د.سلام زهرة سلام زهرة : حين كنت اتابعه من على خشبة المسرح،او التلفاز، ينتابني بعض القلق، اتفحص بروح المحب انفعالاته الادائية المشوبة ببعض الغرور الذي يحاول من خلاله الوصول الى قناعات كسب ود المتلقي ورضاه، يخطو فوق خشبة المسرح باسترخاء عارف كيفيات تقمص الشخصية المجسدة كاشفاً عن طرق ووسائل ايصالها.
اقرا المزيد..ياسر البراك .. الهامش متحدياً
برغم ان سلام زهرة لم يك يوماً بطلاً اوحد لعرض مسرحي او مسلسلاً تلفازياً، ظل يعمل بجد داخل منظومة الفعل الجمعي الذي يحاول سلام زهره التفاعل معه وجعله الاكثر تاثيراً ومايلبث ان يمسك بمقود التميز الفاعل والجاذب ايضاً، كيمياء متوهة تشده الى متلقيه المطالب بان يكون سلام زهرة اكثر حضوراً وابهاراً.
المسرح مساحة اشتغال ترضي الاندفاعات النفسية،رغم احساسي الذي لا اعرف كيف احتفظت به كل هذه السنوات، انه لم يك حريصاً بشكل مبالغ فيه، في تنفيذ ارشادات ووصايا المخرج ورسمه لازمنة ومساحات التواصل مع باقي الكادر التجسيدي يروح لوحده بعيداً.
لكنه وبهدوء يقرر العودة والسير ضمن خطوط الجمع وان كانت خطوطه وحده ينوع دائما في أدائه فتارة يُغلف بالطابع الكوميدي وأخرى بالأدوار الجادة كانت بدايته وهو في سن السابعة عشر من عمره عندما شارك في فيلم (يوم آخر)، وبعدها قدم أعمالاً متميزة واتجه إلى مصر ليحصل على شهادة الماجستير من المعهد العالي للسينما، ليقدم افلاماً بارزة بمشاركة نجوم لامعين مثل (عادل إمام) في مسلسل (فرقة ناجي عطا الله) 2012، والفنان (سناء شافع) في مسلسل (خيبر).
يقول سلام زهره ابحث وأتمنى أن امثل أدوارا لها وقع عند الجمهور وخصوصاً مع ممثلين عرب، مثلا، شخصية مركبة فيها من التراجيديا والكوميديا. – خرجت من العراق لأتبوأ مكانة أفضل في الحياة الفنية والاجتماعية.
الغربة صعبة وفيها بقدر التعلم والإطلاع حزن كبير، بسبب بعدي عن بلدي، إلا أنها أضافت لي التقدم الذي انشده، فيما أخذت مني ذكرياتي وجمهوري في المسرح.
ما لا يعرف – في السينما اكتشف سلام زهرة الأستاذ الرائد فيصل الياسري في فيلم \”النهر\” وفي التلفزيون المخرج الراحل الأستاذ عبدالهادي مبارك، وفي المسرح المخرج محسن حلم سلام زهرة تمثيل دورا يشاهده الجمهور العربي، ويكون له تأثير على جمهورنا العربي مع ممثلين عرب.
أريد من الفن أن يكون طيّعاً لي مثلما أنا تبعته وضحيت من اجله، وان يكون داعماً لي ونعمة لا نقمة. فرقة ناجي عطا الله.
اقرا ايضا..هند كامل .. الابداع ارثاً
تظل الغربة وما تفعله اهم معوقات استمرار الفنان حتى وان قدمت له الكثير، يظل نبتاً منسياً عند ضفاف نهر يمشي عكس تباره مخالفاً ارادة الجمع!!
