اخبار العالم

فرنسا تطلق لقب “بطل حقيبة الظهر” على ملاحق طاعن الأطفال

أطلقت فرنسا على شاب أعزل لاحق بلا هوادة المهاجم الذي طعن عدة أطفال في متنزه ببلدة أنسي أمس، لقب “بطل حقيبة الظهر”. فقد كان هنري دانسالم (24 عاما) قريبا من ساحة لعب الأطفال في متنزه لو باكييه عندما رأى عبد المسيح، طالب اللجوء السوري يهاجم أطفالا بينما كانت أمهم تحاول باستماتة حمايتهم.

فرنسا تطلق لقب بطل حقيبة الظهر على ملاحق طاعن الأطفال
فرنسا تطلق لقب “بطل حقيبة الظهر” على ملاحق طاعن الأطفال

رمى عليه حقيبته

وأظهرت مقاطع الفيديو التي رصدت الطاعن، الشاب العشريني وهو يلاحق المهاجم، محاولاً إيقافه، راميا عليه حقيبته.

ولم يعرف أغلب الفرنسيين عن الرجل حتى الآن سوى اسمه.

صورة هنري كما تداولها الفرنسيون على مواقع التواصل
فرنسا تطلق لقب “بطل حقيبة الظهر” على ملاحق طاعن الأطفال
صورة هنري كما تداولها الفرنسيون على مواقع التواصل

كما لم تتطرق الشرطة إلى مزيد من التفاصيل حول هويته.

لم أفكر

إلا أن الشاب كتب تعليقا على صفحته في فيسبوك، قائلاً “صلوا من أجل الأطفال.. أنا بخير”، حسب ما نقلت فرانس برس.

كما قال في مقابلة تلفزيونية إنه لم يفكر بأي شيء حين رأى المهاجم سوى ضرورة إيقافه، لافتا إلى أنه تصرف “غرائزيا”.

اقرا ايضا : مجلس النواب العراقي الموازنة

فيما أطلقت وسائل الإعلام المحلية عليه لقب “بطل حقيبة الظهر”.

وتعرض أربعة أطفال ومتقاعدان للطعن في هجوم بسكين وقع ببلدة أنسي الجبلية الفرنسية الهادئة أمس الخميس، من قبل اللاجئ سوري، الذي لا يزال موقوفاً قيد التحقيق. بينما استبعدت السلطات الأمنية والقضائية فرضية الإرهاب.

التقط أحدهم صورة مرعبة للسوري الذي ظهر في حديقة فرنسية صباح أمس الخميس، وهو يحاول انتزاع رضيع هولندي عمره 22 شهرا من عربة كانت تجرها أمه التي راحت تصرخ وتستغيث لتمنعه من نواياه. إلا أن عبد المسيح حنون، تمكن من طعنه بسكين، طعن بها 5 آخرين فيما بعد، بينهم 3 أطفال، ثم أدركه أفراد من الشرطة واعتقلوه بعد أقل من 4 دقائق.

وبحسب شاهد عيان، قابله مراسل من راديو France Bleu المحلي، فإن عبد المسيح، البالغ 31 عاما، كان يتردد يوميا طوال الشهرين الماضيين على حديقة Pâquier حيث هاجم متواجدين فيها أمس، والممتدة على ضفة لبحيرة، معظمها منتجع سياحي في مدينة Annecy بمنطقة الألب الفرنسية “وكان يبقى من الصباح إلى المساء، والجميع رآه قليلا لأنه كان بمفرده دائما” كما قال.

“البلد كله مصدوم”

وما قام به حنون “لا دوافع إرهابية واضحة له حتى الآن” طبقا لما أعلنت Line Bonnet المدعي العام بالمدينة لمراسلين، أبلغتهم رئيسة الوزراء Élisabeth Borne بمؤتمر صحافي عقدته في ما بعد، أن تحقيقا تم فتحه، وأن الطاعن هو طالب لجوء “غير معروف لأجهزة الاستخبارات، وليس له تاريخ نفساني محدد” ووصفت هجومه بأنه “بغيض، لا يوصف، والبلد كله مصدوم” وفق تعبيرها.

الا أن وزير الداخلية الفرنسي Gérald Darmanin ذكر في مقابلة أجرتها معه قناة TF1 التلفزيونية، وتابعتها الشبكة في بث مباشر مساء أمس من لندن، أن سلطات الهجرة رفضت منذ 5 أيام منح حنون حق اللجوء “لأسباب لم يذكرها” وأن الوزير استغرب حين علم أنه “طلب اللجوء أيضا في سويسرا وايطاليا”.

“ربما لأنه خدم بالجيش السوري”

كما ظهرت والدة حنون، المقيمة منذ 10 سنوات في الولايات المتحدة، وقالت لوسائل إعلام محلية اتصلت بها، إنها في صدمة مما فعله ابنها، الأب من زوجته السويدية السابقة لابنة عمرها حاليا 3 أعوام، وأن طليقته ذكرت لها أنه مكتئب بسبب رفض السلطات السويدية طلبين تقدم بهما للحصول على الجنسية “ربما لأنه خدم بالجيش السوري سابقا، وهو ما دفعه الى الجنون” وفق اعتقاد الأم.

اقرا المزيد : كاس العرب لكرة الصالات 2023

الشيء نفسه تقريبا قالته طليقته عبر الهاتف أمس مع وكالة الصحافة الفرنسية، فقد ذكرت أنها تعرفت إليه بتركيا “حيث وقعنا في الحب، وأتينا في 2013 إلى السويد وتزوجنا بعد عامين، لكنه لم يتمكن من الحصول على الجنسية السويدية، فقرر بعد انفصالنا بالطلاق مغادرة البلاد في نوفمبر الماضي الى فرنسا”. كما روت الطليقة أيضا، أنهما أقاما حتى العام الماضي في مدينة Trollhättanبأقصى الجنوب الغربي السويدي، وبعد مغادرته الى فرنسا اتصل بها قبل 4 أشهر، وأخبرها أنه يعيش في كنيسة، ثم قالت للمراسل: “لا أعرف ما حدث له، ما تقوله لي فظيع (..) يا إلهي. كان لطيفا جدا. لا أفهم”.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights