اخبار العراق

ما حقيقة العراقيين المخطوفين في ايران الخارجية توضح

العراقيين المخطوفين في ايران – في الساعات الأخيرة انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو تظهر عراقيين يتعرضون لأبشع أشكال التعذيب على يد عصابة مجهولة، بعد أن تم اختطافهم في ظروف غامضة، ويروي ذوو المختطفين تفاصيل مأساوية عن ابتعاد أحبائهم، وسط اتهامات بدفع مبالغ مالية ضخمة كفدية، دون أن يحصلوا على نتيجة إيجابية حتى الآن.

بعد مرور فترة قصيرة ظهرت مقاطع الفيديو والصور الصادمة على منصات التواصل الاجتماعي، ويُظهر هذا المحتوى العديد من العراقيين وهم يتعرضون لتعذيب بشع، مما أثار استياء وغضب الجميع، وتم تناقل هذه المشاهد بشكل واسع، مما أدى إلى تعميق مأساة الضحايا وتأثيرها على المجتمع.

خارجية بغداد تصدر بيانا بشأن العراقيين المخطوفين

لقد أصدرت وزارة الخارجية العراقية، اليوم الأربعاء 23 آب، بيانا بشأن مقاطع فيديو يظهر فيها عدد من العراقيين المختطفين في إيران.

اقرا أيضا: تركيا في طريقها لتصبح قاعدة للتكنولوجيا المالية مع سكانها الشباب

وذكر المتحدث باسم الوزارة العراقية الصحاف للوكالة الرسمية إن “بعض مواقع التواصل الاجتماعي نشرت مقاطع فيديو لعدد من المخطوفين العراقيين في إيران قرب الحدود الإيرانية التركية، وتم إطلاق سراحهم لقاء مبالغ مالية من قبل الخاطفين”، مبينا أن “مقاطع الفيديو تعود لحالة خطف منذ شهر يوليو  2023”.

وأفاد بأن: “الجهات الأمنية المختصة لكلا البلدين والسفارة العراقية في طهران تتابع هذه الحالات لتحجيمها خاصة وانهم يقومون بعمليات نصب واحتيال للحصول على الأموال”.

الرواية الكاملة للعراقيين المختطفين على الحدود 

وقال معاون القنصل الإيراني بمحافظة البصرة “رضا ملكي”، إن “الاتصالات التي وردت الى أهالي المختطفين كانت من قبل أرقام إيرانية”، مبينا أن “أصحاب الأرقام الإيرانية كانوا مختطفين ايضاً”.

اقرا أيضا: اليمن تصادر السراويل النسائية قصة مثيرة

وأضاف، أن “أهالي المختطفين كانوا يتوقعون ان ابناءهم قد اختطفوا في إيران، لكن بحسب المعلومات التي حصلنا عليها تشير الى أن المختطفين كانوا على منطقة حدودية بين إقليم كردستان وإيران وتركيا”.

ودان ملكي، “اعمال العنف التي طالت المختطفين”، مؤكدا انها “ضد الإسلام والمسلمين وضد الإنسانية.. من يقوم بهذه الاعمال هم ضد العراق وإيران”.

وقد قال الشيخ مهدي البو مساعد مياح “عم المختطف عبدالله صبري هاشم”، إن “عبد الله أبلغ عائلته بأنه مسافر الى محافظة أربيل، وبعد وصوله ابلغ عائلته كذلك”.

اقرا أيضا: شاهد عنف ممرضتين مع رضيعة داخل مستشفى يثير الجدل في العراق

وأضاف، “في اليوم الثاني من سفر عبد الله أُغلق هاتفه، واتصل بنا شخص وقال انه كان مع عبد الله اثناء عبورهما حدود ايران – تركيا، عن طريق كردستان”.

وتابع قائلاً، أن “صديق عبد الله قال انهم وجدوا أناس مختطفين في غار، ومن ثم أصبح حالهم مثلهم”، فيما مضى الشيخ مهدي بالقول، إن “المختطفين طلبوا فدية بقيمة 20 ألف دولار.. وكان الاتصال بثلاثة ارقام واحد تركي واثنين ايرانيات”.

ولفت “الشيخ مهدي” الى، أن “الأرقام التي اتصلت بنا هي ارقام لأناس مختطفين اخرين وليس للخاطفين”، مبينا أنهم “أبلغوا الجهات الأمنية مرورا من جهاز الأمن الوطني وصولا الى أسايش كردستان”.

كما أشار الى أن “عائلة عبد الله من عمامه واقاربه توزعوا على المحافظات، وجزء منهم ذهب الى تركيا والى ايران، لمتابعة القضية”، لافتا الى انه “وصل الى القنصلية العراقية في ايران والتقى بالسفير العراقي في طهران بعدها، واطلاعه على المعلومات والصور والمقاطع”.

اقرا أيضا: ملاكم عراقي يضرب سلوان موميكا حارق القران

وأوضح، أن “عبد الله بقي مختطف لما يقارب 10 أيام، مما اضطرنا الى توصيل المال عن طريق رابط.. في البداية رفضت المصارف التعامل معه الى أن ذهبنا الى تركيا وبعثنا الأموال على شكل دفعات”، مشيرا الى “ارسال أكثر من 12 ألف دولار.. واضطررنا الى جعل القضية رأي عام بعد أن رأينا عدم تفاعل الدولتين (العراق وإيران) معها”.

ما حقيقة العراقيين المخطوفين في ايران الخارجية توضح
العراقيين المخطوفين في ايران,

وأكد الشيخ مهدي، أن “العصابة تكونت من اشخاص اكراد، وقيدوا المختطفين وعذبوهم بأشد تعذيب.. وهناك مختطفين سوريين وايرانيين وافغان، لكن الاغلب هم من العراقيين”، مشيرا الى أن ابن أخيه “مختطف منذ 26 تموز الماضي والى الان.. ولم يكن يحمل جواز كونه لم يعبر العراق الا ان صديقه أغره واخذه الى الحدود”.

اقرا أيضا: امطار غزيرة في مكة وتحذيرات من سيول جارفة

وطالب الحكومة العراقية والإيرانية والتركية، بـ”الاهتمام في هذا الملف، وارجاع ابناءهم سالمين”، مبينا أن “هناك مختطفين من البصرة وذي قار وواسط، والاغلب من أهالي بغداد”.

من جانبه، قال جواد كاظم (أخ المختطف موسى كاظم)، إن “احد الأشخاص تواصل مع شقيقي واغراه بالسفر، وبتاريخ 13/8/2023 سافر اخي الى ايران عن طريق منفذ الشلامجة، وتواصل معنا بعد وصوله الى داخل ايران”.

وأضاف، انه “بتاريخ 15/8/2023 اتصل بنا رقم تركي، وفتح معنا كاميرا واظهر اخي موسى وهو مختطف لديهم، وطلبوا فدية بقيمة 7 الاف دولار لاطلاق سراح موسى”.

وأشار شقيق المختطف الى انه “ذهب الى اقرب مركز شرطة ومن ثم تحولت الى الامن الوطني ومن بعدها الى قاضي المحكمة، وبعد إجراءات معقدة قالوا ان الرقم دولي ومن الصعوبة الوصول اليه”.

اقرا أيضا: مواعيد مباريات الدوري الإسباني 2023-2024 والقنوات الناقلة لها

وتابع، “اضطررنا الى دفع المبلغ المالي الا ان جميع شركات الصيرفة رفضت التحويل كون رابط التحويل لا يتناسب مع نظام الدفع العراقي.. وفتحوا معي كاميرا مجددا وعذبوا اخي”.

وأردف، “ذهبت من البصرة الى بغداد، وحولت المال عن طريق شخص في مكان اشبه بالبيت”، مستدركا “حولت اكثر من 7 الاف دولار.. واتصل اخي بعدها بيوم مبشراً باطلاق سراحه، لكنه الى الان لم يعود”.

اقرا أيضا: اسعار العملات في السوق السوداء اليوم في مصر

وفي الساعات القليلة الماضية انتشرت على مواقع التواصل عدد من المشاهد والصور لعراقيين يتعرضون إلى تعذيب بشع على يد عصابة بعد اختطافهم في ظروف غامضة، وفق شهادات من ذويهم.

حيث تظهر تلك المقاطع اثنين من المختطفين مقيدين بسلاسل حديدية وهم شبه عراة، فيما ينهال عليهم أشخاص بالضرب المبرح، وآخر يظهر سحل شاب ثالث على وجه في منطقة جبلية تبدو نائية ومهجورة.

 

هدي محمد

كاتبة محتوي في مختلف المجالات ومحررة مقالات، درست في قسم نظم المعلومات والتوثيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights