اقالة وزيرة الخارجية الليبية بعد لقائها نظيرها الاسرائيلي، انتشرت الأقاويل مؤخرا أن رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة أقال وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، وذلك بعد لقاؤها مع نظيرها الاسرائيلي والذي يكون إيلي كوهين، وأثار هذا اللقاء العديد من الاحتجاجات من قبل الشعب.
اقالة وزيرة الخارجية الليبية بعد لقائها نظيرها الاسرائيلي
العديد من المصادر الحكومية الليبية أكدت أنه تم اقالة وزيرة الخارجية الليبية بعد لقائها نظيرها الاسرائيلي نجلاء المنقوش من قبل رئيس حكومة الوحدة الوطنية، وسوف نعرف جميع التفاصيل من خلال الآتي:
- قال أحد المسؤولين الإسرائيليين أن اليوم الاثنين أن وزيرة الخارجية الليبية ونظيرها الإسرائيلي قاموا بالتحدث بمدة لا تقل عن ساعتين في اجتماع قامت باستضافته إيطاليا.
- وهذا الاجتماع كان قد تم الاتفاق عليه في وقت سابق على أعلى المستويات في ليبيا.
- وذلك يتعارض مع بعض التصريحات الليبية عن لقاء لم يتم الإعداد له مسبقا مما آثار احتجاج الشعب.
- ولكن من قبل المسؤول الإسرائيلي بحسب رويترز، شكك في هذه الأقاويل، وقال بأن الاجتماع قد تم الاتفاق عليه مسبقا في ليبيا على أعلى المستويات.
- واستمر هذا الاجتماع لمدة تقرب لساعتين، كما يرى رئيس الحكومة الليبي أن دولة إسرائيل هي الجسر المحتمل إلى الغرب والإدارة الأمريكية.
- والعديد من المحتجون أمام وزارة الخارجية الليبية أظهروا في ميعاد متأخر من مساء يوم الأحد وذلك كان في الأمس، وأدى ذلك إلى بعض الأضرار خارج المبنى.
- مما أدى للجوء الوزارة لفرض العديد من عناصر الأمن في وقت مبكر من صباح اليوم، وبعض الاحتجاجات الأخرى في بعض المناطق المتفرقة من طرابلس وبعض المدن الأخرى.
اقرأ أيضا: السجن 15 سنة لقاتلة الطفل موسى ولاء يثير الجدل في العراق
بيان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية
تم إخراج بيان بواسطة رئيس حكومة الوحدة الوطنية يوضح موقف وزيرة الخارجية في هذا المأزق (اقالة وزيرة الخارجية الليبية بعد لقائها نظيرها الاسرائيلي) وكان هذا البيان يوجد به ما يلي:
- أفاد بيان رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة أنه تم إيقاف وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش عن العمل في الوزارة احتياطيا، وإحالتها للتحقيق في هذا الأمر.
- وتم إصدار هذا البيان بعدما قالت إسرائيل أن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين اجتمع مع وزيرة الخارجية الليبية في إيطاليا الأسبوع الماضي.
- وذلك بالرغم من عدم وجود أي علاقات رسمية بين هاتين البلدين، وأضاف أيضا أنهما ناقشا سبل التعاون المحتمل بيت البلدين.
- ومن جهة وزيرة الخارجية قالت أن المنقوش أنها رفضت عقد أي لقاءات مع جميع الممثلين الإسرائيليين.
- وأن كل ما حدث في روما هو لقاء عارض غير رسمي وأيضا غير معد في وقت سابق أثناء اللقاء مع وزير الخارجية الإيطالي.
- وأضافت الوزارة أيضا في بيان أخر أن هذا اللقاء لم يتضمن أي اتفاقات أو أي محادثات مع وزير الخارجية الإسرائيلي.
- وأن الوزارة من جهتها تؤكد التزامها الكامل بالثوابت الوطنية تجاه قضايا الأمتين الإسلامية والعربية.
- وفي المقدمة بالطبع القضية الفلسطينية وتشدد على تمسكها بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين، وهذا موقف جميع البلدان العربية لا رجعة فيه أبدا.
- ومساء يوم الأحد في الأمس دعا عدد من الحقوقيين ونشطاء المجتمع المدني في دولة ليبيا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي إلى الخروج في وقفات احتجاجية تقوم بمطالبة رحيل حكومة الدبيبة.
- وذلك كله على خلفية المنقوش وكوهين في إيطاليا، كما تحدثت أيضا وزارة الخارجية الإسرائيلية من خلال حسابها الرسمي على منطقة إكس.
- كما أكد البيان الإسرائيلي أن هذا الاجتماع يعتبر الأول بين وزير خارجية إسرائيلي مع نظيره الليبي.
- وهدف هذا الاجتماع هو دراسة الإمكانات للتعاون وبناء علاقات بين هاتين البلدين.
- والحفاظ أيضا على التراث اليهودي الليبي.
- ووضح كوهين أيضا أن هذا الاجتماع عبارة عن خطوة أولى للدفع بالعلاقات بين البلدين إسرائيل وليبيا.
- ووضح أيضا أن حجم العلاقات بين إسرائيل وليبيا وموقعها الاستراتيجي المتميز يمنح العلاقة معها أهمية كبرى وإمكانات كثيرة لدولة إسرائيل.
موقف الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة
كان الرئيس السابق للمجلس الأعلى لدولة ليبيا له رأي في هذا الحدث، وهو اقالة وزيرة الخارجية الليبية بعد لقائها نظيرها الاسرائيلي، وذلك من خلال:
- حيث طالب بإسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة الدبيبة، كما أنه قال على حسابه الرسمي في فيسبوك أنه مع وجود معلومات توضح وجود لقاءات سابقة بواسطة مسؤولين في هذه الحكومة وزياراتهم للأراضي الفلسطينية المحتلة.
- وذلك من رأيه أن هذه الحكومة تجاوزت جميع الخطوط المحظورة القانونية والدينية والوطنية، وأصبح من الضروري إسقاط هذه الحكومة.
- من جانبه، دان عضو مجلس الدولة سعد بن شراده ما وصفه عند بدأ التطبيع بين إسرائيل وليبيا.
- ووصف أن هذا اللقاء بين المنقوش وكوهين بالإهانة كل مواطن ليبي.
- وطالب أيضا رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي بإحالة وزيرة الخارجية الليبية إلى القضاء بتهمة الخيانة العظمى.
اقرأ أيضا: صالح العاروري يهدد اسرائيل بحرب اقليمية
دور المحلل السياسي أحمد المهدوي في هذا الحدث
كان للمحلل السياسي أحمد المهدوي رأي في هذا الحدث الكبير الذي حدث بين وزيرة الخارجية الليبية ونظيرها الإسرائيلي، معقبا برأيه من خلال:
- حيث ذكر أن اللقاء الليبي الإسرائيلي جاء في وقت حرج جدا من جهة حكومة الوحدة الوطنية التي أكدت من خلال هذا الاجتماع أنه تقوم بالبحث عن تحالفات جديدة.
- كما أن حكومة الدبيبة بدأ يتخلى عنها عدد من الدول المتداخلة في الشأن الليبي.
- وذلك حدث من خلال دعم الولايات المتحدة الأمريكية لمقترح الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في دولة ليبيا.
- واسمه عبدالله باتيلي الأخير الذي قام بالدعوة إلى ضرورة تشكيل حكومة جديدة، ليتم الإشراف على الانتخابات.
رأي القانون في اللقاء الليبي الإسرائيلي
بالطبع في هذا الحدث لابد أن يكون للقانون موقف ورأي يؤخذ به، ولابد أن هناك عدة قوانين تمنع التطبيع مع دولة إسرائيل، وذلك من خلال:
- صالح فحيمة عضو البرلمان قال إن اللقاء الليبي الإسرائيلي يشكل خطر ويجب التعامل معه طبقا للقانون الليبي.
- الذي يمنع التطبيع مع إسرائيل وذلك على غرار القانون رقم ٦٢ لعام ١٩٥٧، والقانون رقم ٧ لعام ١٩٦٢.
- وكل هذه القوانين تحظر التعامل مع إسرائيل المغتصبة للأراضي العربية بشكل علني أو سري.
- وشدد صالح فحيمة أنه من الضروري عدم الإهمال في هذا الحدث، وذلك يتم من خلال ردع كل من تسول له نفسه تجاوز القانون الليبي.
- لأن مقاطعة الكيان الصهيوني يعتبر من ثوابت السياسة الخارجية الليبية التي يجب الالتزام بها تحت أي ظرف وعدم تجاوزها.
مكان وزيرة الخارجية الليبية غير معروف
انتشرت العديد من الأخبار أن وزيرة الخارجية الليبية غير موجودة في ليبيا ومكانها غير معروف للجميع، وتم التأكيد على هذا الخبر من خلال:
- نقلت وكالة أنباء الأناضول التركية أن اليوم الاثنين أن المنقوش غادرت العاصمة الليبية متوجهة إلى إسطنبول.
- وذلك تم في القلب الضجة الدبلوماسية التي حدثت في هذا الوقت.
- جهاز الأمن الداخلي في مطار طرابلس قام بالنفي التام أن يكون سمح بمغادرة الوزيرة.
اقرأ أيضا: تفاصيل حادث وزير النفط العراقي – مقتل ابنة وشقيقة وزير النفط العراقي
وختاما نكون قد وصلنا لنهاية هذا المقال والذي وضحنا فيه جميع المعلومات الخاصة اقالة وزيرة الخارجية الليبية بعد لقائها نظيرها الاسرائيلي، حيث ذكرنا بيان رئيس الوحدة الوطنية تجاه هذا اللقاء، وموقف الرئيس السابق للمجلس الأعلى للدولة، ودور المحللين السياسيين، ورأي القانون في هذا الحادث وما الإجراء الذي يجب أن يؤخذ من جانب القانون.
