في خطوة هامة حذر “صالح العاروري” نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في قطاع غزة، إسرائيل من تبني استراتيجية استئناف عمليات الاغتيال المستهدفة لقادة الحركة، وقد أكد العاروري أن هذه الخطوة القوية قد تكون بمثابة إشعال لحرب إقليمية جديدة.
وتم هذا التصريح بعد اجتماع المجلس الوزاري الأمني المصغر (الكابينت) الإسرائيلي الذي عُقد الأسبوع الماضي، حيث اجتمع الكابينت بعد سلسلة من الهجمات الفلسطينية التي وقعت مؤخرًا في الضفة الغربية.
وبعد الاجتماع، أعلن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن الوزراء اتخذوا “سلسلة من القرارات لاستهداف الإرهابيين”، وفوضوا رئيس الوزراء ووزير الدفاع باتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا السياق.
اقرأ أيضا: الملاكم اليمني آدم نسيم حميد الفائز بأول نزال عالمي
ولم يتم الكشف عن تفاصيل دقيقة حول مضمون تلك القرارات، لكن تسريبات من الاجتماع تشير إلى أن استئناف سياسة الاغتيالات كان من بين الخطوات التي تمت الدعوة إلى تنفيذها.
ومن المعروف أن استراتيجية الاغتيالات تعتبر أمراً خطيراً ومحفوفاً بالمخاطر، حيث قد تفجر تصعيداً واسع النطاق في المنطقة، وتعتبر حماس هذه الخطوة خطيرة ومستفزة، حيث قد تؤدي إلى تصاعد التوترات واندلاع مواجهات جديدة تهدد استقرار المنطقة.
وفي مقابلة أجرتها قناة الميادين الإخبارية المقربة من حزب الله قال العاروري، أن: “إسرائيل قررت استهداف عدد من الشخصيات، من ضمنها القائد العسكري لحركة حماس، محمد ضيف، المطلوب منذ سنوات لدوره في هجمات كبرى ولقد نجا من عدة محاولات اغتيال في الماضي”.
اقرأ أيضا: مهزلة حكم قاتلة الطفل موسى ولاء
كما قال صالح العاروري: “وهو نفسه مطلوب من قبل إسرائيل بتهمة التخطيط لاختطاف وقتل ثلاثة إسرائيليين في عام 2014، إن أعضاء الحكومة من اليمين المتطرف يسعون إلى طرد الفلسطينيين من الضفة الغربية والسيطرة على الحرم القدسي”.
وأضاف العاروري: “قادة حكومة الاحتلال، عبر مجموعة خطوات، سينتهون إلى حرب شاملة في المنطقة”، مضيفا أن: “هناك من يفكر في الكابينت في خطوات كالسيطرة على المسجد الأقصى، وتقسيمه، والاغتيالات”، وهم يدركون أن التفكير في مثل هذه الخطوات “يؤدي إلى حرب إقليمية”.
مشيراً الى انه: “إذا وصلنا إلى حد المواجهة الشاملة، فسوف تُهزم إسرائيل هزيمة غير مسبوقة في تاريخها، ونحن واثقون بذلك”.
اقرأ أيضا: تطورات قضية فاطمه المؤمن صادمة
كما قال أيضا: “إن حركة حماس تتجهز للحرب الشاملة، ونناقش ذلك في الغرف المغلقة مع كل الأطراف والمكوّنات، التي لها علاقة بهذه الحرب”، مشيرا إلى التهديدات التي أطلقها الأمين العام لمنظمة “حزب الله”، حسن نصر الله، مؤخرا ضد إسرائيل، وزعم العاروري أن الحرب الشاملة ستكون “هزيمة لإسرائيل”.
رد نتنياهو علي تصريحات صالح العاروري
لقد قال نتنياهو في الجلسة الأسبوعية لـ الحكومة الإسرائيلية امس الأحد: “سمعت كلام المسؤول الكبير في حماس صالح العاروري من مخبئه في لبنان، وهو يعرف جيدًا سبب اختبائه هو وأصدقاؤه”.
وأضاف: “تدرك حماس وغيرها من فروع إيران جيدًا أننا سنحارب بكل الوسائل محاولاتهم لخلق الإرهاب ضدنا في الضفة الغربية وغزة وفي أي مكان آخر، كل من يحاول إيذاءنا، من يمول، من ينظم، من يرسل الإرهاب ضد إسرائيل سيدفع الثمن كاملا” على حد قوله.
اقرأ أيضا: مضيفة طائرة بريغوجين تكشف تفصيل صادمة
وهذا يعد أول تهديد علني من نتنياهو من وقت طويل ضد قيادي في حماس “صالح العاروري”.
حماس ترد على تهديدات نتنياهو
لقد شددت حركة حماس امس الأحد على أن تهديدات نتنياهو باغتيال نائب رئيس مكتبها السياسي “لم ولن تنجح في إضعاف المقاومة” على حد قولها.
حيث قالت حماس في بيان لها ردا على التهديد الإسرائيلي باغتيال العاروري، إن: “أي مساس بقيادة المقاومة سيواجه بقوة وحزم..”.
اقرأ أيضا: القذافي سفاح الجيزة القصة الحقيقية كاملة
كما قال الخبير الإسرائيلي باروخ ياديد في القناة 14 الإسرائيلية، انه: “منذ فترة، وجه العديد من المسؤولين الإسرائيليين السابقين والحاليين أصابع الاتهام إلى العاروري بصفته الشخص المسؤول عن تصاعد العمليات في الضفة الغربية وهناك دعوات واضحة لاغتياله”.
ورأى أن “التقديرات في إسرائيل هي أن صالح العاروري هو المسؤول عن توجيه العمليات في الضفة الغربية من خلال ما يسمى مكتب الضفة الغربية الموجود في قطاع غزة وإن هذا المكتب يأتمر بقرارات العاروري”.
اقرأ أيضا: ماذا تعرف عن دول البريكس
مشيراً إلى أنه:” في الاجتماع الأخير للمجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر (الكابينت) الأسبوع الماضي تقرر استهداف، ليس فقط من ينفذ العمليات، وإنما أيضا من يصدر الأوامر ويرسل المنفذين، وعلى ذلك فقد وردت معلومات بأن عددا من القادة في غزة أخلوا مقارهم خشبة اغتيالهم”.
