تحقيقات وتقارير

موجة تعليقات حادة بشأن تصريح منسوب إلى النائب حامد الموسوي

شبكة عراق الخير :

اجتاحت مواقع التواصل الاجتماعي، في العراق، موجة تعليقات حادة بشأن تصريح منسوب إلى النائب عن تحالف التفح، حامد الموسوي، تحدث فيه، عن مساعٍ لإحداث تغيير في اسم العراق. وعلى الرغم من النفي الذي أصدره النائب، الموسوي، إلا أن سيل التعليقات الهادر لم يتوقف منذ ساعات

بدأت القصة، عندما نشر حساب يحمل اسم النائب حامد الموسوي، تغريدة قال فيها: “بفضل الله وبركات اهل البيت تم جمع 180 توقيعاً من النواب الولائيين لتغيير اسم جمهورية العراق إلى جمهورية العراق الاسلامية”، نفى الأخير تلك التدوينة ببيان رسمي صدر عن مكتبه الإعلامي حيث قال إن “بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي التابعة لشخصيات سياسية مشبوهة وجهات مأجورة تداولت تصريحات غير صحيحة وغير حقيقية تهدف الى تضليل الرأي العام والتغطية على الفاسدين ، لذا نود ان نؤكد ادانته لمثل هكذا تصرفات مدفوعة الاجر ومؤدلجة سياسياً، عبر حملات اعلامية ممنهجة ومدفوعة الثمن  يشنها بعض النفعيين وضعاف النفوس واصحاب المصالح الشخصية”.

 

تغريدة عن تغيير اسم العراق تثير غضباً عارماً ما علاقة النائب حامد الموسوي

 

هذه التغريدة، ألهمت حماس المعلقين والمغردين، الذين تداولها بشكل واسع، وغاصوا في أعماقها، وحيثياتها، حيث أكدوا أن العراق، بلد متعدد الأديان  والمذاهب، ولا يمكن إضافة شيء إلى اسمه يوحي بذلك.

تغريدة عن تغيير اسم العراق تثير غضباً عارماً ما علاقة النائب حامد الموسوي

تغريدة عن تغيير اسم العراق تثير غضباً عارماً ما علاقة النائب حامد الموسوي

تغريدة عن تغيير اسم العراق تثير غضباً عارماً ما علاقة النائب حامد الموسوي

الموسوي، وفي مسعى، لاحتواء الموقف، وإنهاء السجال الحاصل، أصدر بياناً عبر مكتبه الإعلامي، نفى فيه تلك التغريدة، وكان مناسبة ايضاً للنيل من “الفاسدين”.

وقال الموسوي، إن “تلك المنشورات المغرضة والرخيصة لم ولن تثني الموسوي عن مواصلة جهوده منذ ان تحمل مهامه التشريعية والرقابية وما اتبعته من جولات ميدانية أحرجت الكثير من الفاسدين”.
وتابع “علماً انه قد وصلتنا العديد من الرسائل والاتصالات للمطالبة بموقف صارم وكل الخيارات متاحة بحق تلك التوجهات النفعية الا اننا نراعي الوضع الحالي الذي يمر به البلد وما يعيشه من ظرف صحي حرج ولا نحبذ الدخول في مساجلات ومناكفات لاجدوى منها وخيار الرد سوف يكون عبر القضاء وجهاز الامن الوطني للتصدي لتلك الحملات المغرضة ولجم جميع الافواه التي تسعى لشخصنة المواقف بناء على مصالح ضيقة وتصفية حسابات شخصية واستئثارا بالمناصب”.

 

قانونياً.. هل بالإمكان تغير اسم العراق؟

القانونيون، دخلوا على الخط أيضاً، بآراء تتعلق بتلك المسألة.

القانوني علي التميمي، فسر الملف بنقطتين؛ حيث أشار إلى أن “تغير اسم العراق يحتاج إلى تغير الدستور، لوجود نص بأن اسم العراق الرسمي، هو هو (جمهورية العراق)”.

وتابع التميمي، في ايضاحه الذي تابعه “ش ع خ ”، اليوم (16 نيسان 2020)، قائلا “اولا الدستور العراقي في المواد ١ و٢ و ٣ نص صراحة على اسم جمهورية العراق فقط، وايضا قالت المواد الاخرى بانه متعدد الأديان والمذاهب والقوميات ويضمن لهم الدستور حرية  العقيدة الدينية للجميع كالمسيحيين والايزيدين”.

واضاف، “ثانيا حتى تتم هذه الاضافة لابد من تعديل الدستور العراقي الذي هو دستور جامد يحتاج إلى إجراءات معقدة جدا كما قالت المادة ١٢٦ منه”.

من جانبه نفى الخبير القانوني طارق حرب نفياً قاطعاً، إمكانية تغير اسم العراق إلى إسم اخر، حيث توافق مع التميمي بالقول، إن “الامر لا يمكن تطبيقه دون احداث تغيرات على الدستور العراقي”.

واستطرد حرب بالقول، في ايضاح قانوني بهذا الشأن، تابعه “ش ع خ ”، ان “عددا من مواد الدستور حددت اسم الدوله بأسم ( جمهورية العراق) كما ورد في أول جمله من أول مادة من الدستور، أي المادة الاولى من الدستور التي تقول ( جمهورية العراق دولة… )، والماده ( 11) من الدستور أوردت نفس الاسم بقولها( بغداد عاصمة جمهورية العراق)، والمادة (116) من الدستور أوردت نفس الاسم فقالت ( يتكون النظام الاتحادي في جمهورية العراق من….)، وهذا الاسم ورد مرة أخرى في المادة (124) من الدستور التي تنص على ( بغداد بحدودها البلدية عاصمة جمهورية العراق) أي ان الاسم الذي قرره الدستور لهذه الدولة التي اسمها العراق هو( جمهورية العراق) كما ورد في هذه المادة والمواد السابقة”.

واضاف حرب، أن “اسم (الجمهوريه العراقيه) غير دستوري لأن الدستور حدد ( جمهورية العراق ) كأسم رسمي وان أسم جمهورية العراق الاسلاميه بأضافة الصفة الاسلامية واللقب الاسلامي لا يتفق مع الدستور و يحتاج الى تعديل المواد الدستورية المذكورة وتعديل هذا الاسم اينما ورد في التشريعات لكي يكون الاسم دستورياً مع ملاحظة ان الدستور تطلب موافقة الشعب وليس مجلس النواب فقط لتعديل حتى الحرف الواحد بالدستور، والتعديل مسألة لم يستطيع مجلس النواب القيام بها منذ أن شكل أول لجنة لتعديل الدستور سنة 2006 والى الان ونحن في سنة 2020، لأسباب معروفة”.Top of Form

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights