بينما تستعد دول لفتح الاقتصاد من جديد، بدأت أخرى في غلق المجال العام بعد ارتفاع مفاجئ في أعداد إصابات كورونا.
وكان من بين تلك البلدان، المملكة العربية السعودية، التي أعلنت مؤخرا إغلاقا كاملا وشاملا حتى نهاية شهر رمضان، بعد ارتفاع عدد الإصابات، بحسب تقرير “واشنطن بوست” الأميركية.
كما أعاد لبنان فرض القيود مجددا، الثلاثاء، بعدما شهدت البلاد تصاعدا في الإصابات بعد أسبوعين من احتواء محدود وظاهري للفيروس.
وقد أمرت السلطات اللبنانية بأربعة أيام إغلاق عام شبه كامل، يسمح للمسؤولين بتقييم الوضع بالأرقام.
وقد أدت عودة ظهور كورونا في بعض دول آسيا إلى الإغلاق العام مجددا، وذلك في بلدان أعلنت النجاح في التغلب على المرض، مثل كوريا الجنوبية.
وألغت سيؤول الأسبوع الماضي الضوء الأخضر لإعادة فتح الحانات والنوادي بعد الارتفاع الكبير في عدد الإصابات، وذلك بعد ساعات من إعلان المسؤولين رفع قيود التباعد الاجتماعي السابقة وبدء “حياة يومية جديدة تتعايش مع كورونا”.
وفي مدينة ووهان الصينية، حيث ظهر المرض لأول مرة، فرضت السلطات فحص كورونا على سكان المدينة البالغ عددهم نحو 11 مليون نسمة، بعد ظهور ست إصابات جديدة.
وفي ألمانيا، التي ينظر إليها على نطاق واسع كنموذج في أوروبا للاستجابة المتوازنة للفيروس، حذرت السلطات هناك من إعادة القيود مرة أخرى في بعض المناطق بعد أن ازدادت الإصابات.
أما في الولايات المتحدة، فقد حذر رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، من أن الاقتصاد الأميركي قد يمر بحالة من الركود لفترة طويلة إذا لم يضخ الكونغرس والبيت الأبيض مساعدات قريبا.
وعادة ما يمتنع رؤساء الاحتياطي الفيدرالي عن إخبار الكونغرس بما يجب فعله، لكن باول قال في مؤتمر عبر الفيديو إن البلاد “في خضم أكبر صدمة شعر اقتصادنا بها في العصر الحديث”.
ويرى باول أن الأزمة قد تؤدي إلى حدوث موجات كبيرة من عمليات إغلاق الشركات والإفلاس، ويمكن أن تقلل النمو لسنوات قادمة.
