ايران: عمدة طهران يدعو لإغلاق العاصمة بسبب تفشي كورونا
شبكة عراق الخير:
حذر رئيس مجلس محافظة طهران محسن هاشمي رفسنجاني، اليوم الأحد، من تسونامي وكارثة إنسانية في أواخر نوفمبر الجاري، في حال لم يتم اتخاذ أي إجراء لاحتواء فيروس كورونا المستجد في ظل تزايد أعداد الوفيات والإصابات.
وقال رفسنجاني في اجتماع مجلس محافظة طهران، إن ”الموجة الثالثة من تفشي فيروس كورونا، التي بدأت في أكتوبر الماضي، سوف تشتد في نوفمبر الجاري، وإذا لم يتم اتخاذ إجراءات فعالة لاحتوائها، فقد تؤدي إلى تسونامي وكارثة إنسانية“.
وأضاف رفسنجاني أن ”ثلاثة أعضاء من مجلس مدينة طهران مصابون بفيروس كورونا“، مشيراً إلى أن ”قراراتنا بشأن الفيروس يجب أن تكون مقدماً، وعدم التحرك خلف كورونا والتأخر عنه“، ودعا إلى قرار إغلاق طهران لأسبوعين.
في سياق متصل، نقل موقع ”همشهري أونلاين“ الإخباري عن عضو مجلس مدينة طهران، حسن خليل آبادي، اليوم الأحد، قوله إنه ”نتيجة الزيادة بنسبة 100٪ بعدد ضحايا كورونا في طهران، لدينا خطط لبناء ثلاث مقابر جديدة في جنوب وشرق وغرب طهران“.
وأضاف آبادي أنه ”يجري النظر ببناء مقبرة في جنوب وشرق وغرب طهران“، مضيفاً ”ارتفع معدل الوفيات في طهران بسبب كورونا بشكل مقلق للغاية“، مشددا على أنه ”من الضروري للغاية الوقاية من فيروس كورونا، وأن الناس يجب أن يفكروا في الامتثال للبروتوكولات. يجب تنفيذ إغلاق لمدة أسبوعين على الأقل في طهران لقطع سلسلة انتقال كورونا“.
وأصدر الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس السبت، أوامر بإغلاق المساجد والمدارس والجامعات وصالونات التجميل والمقاهي وصالات الألعاب الرياضية والمتاحف والمسارح وأحواض السباحة في 25 محافظة من أصل 31 لمدة 10 أيام اعتبارًا من يوم الأربعاء المقبل في محاولة لوقف ارتفاع عدد الوفيات والإصابات بفيروس كورونا.
وقال نائب وزير الصحة الإيراني، إيرج حريرجي السبت للتلفزيون الإيراني، إن ”قوات من الشرطة ستقوم بزيارات غير معلنة إلى الشركات الأخرى العالية الخطورة، وسيتم إغلاق أي عمل يخالف القواعد الصحية، كما تم حظر حفلات الزفاف والتجمعات الجنائزية والمؤتمرات في العاصمة طهران، إضافة إلى إغلاق صالونات التجميل والمقاهي ودور السينما والمكتبات ونوادي اللياقة البدنية“.
وكانت جهود إيران فاشلة في احتواء فيروس كورونا بعدما ظهر للمرة الأولى في 19 شباط الماضي، وهي الآن الدولة الأكثر تضررًا في الشرق الأوسط، وبدأت تسجل في الآونة الأخيرة أرقاماً تصاعدية بحالات الوفيات والإصابات اليومية.
