تحقيقات وتقارير

مراحل تحلل الجسد البشري بعد الوفاة

شبكة عراق الخير :

نشر موقع “بزنس انسايدر” تقريرا تحدث فيه عن التغييرات التي تحدث للجسم عند الموت وتوقف القلب عن العمل.

وذكر الموقع -مستندا إلى مصادر علمية- أن جسم الإنسان يبدأ بالاضمحلال فور توقف قلبه عن العمل، وهذا الأمر

يحدث طبعا دون استخدام تقنيات حفظ الجثث، مثل التحنيط.

وبين أن “خلايا جسم الإنسان تموت، لتقوم البكتيريا والحيوانات وحتى الجسد نفسه بهضم أو أكل الأعضاء

والأنسجة”.

وعرض الموقع المراحل التي يمر بها جسد الإنسان بعد الموت، حيث إنه بعد ثوان من الموت يُصاب نشاط الدماغ

بصدمة، ليتوقف عن العمل، وتنخفض حرارة الجسد مباشرة بعد الوفاة درجتين أو درجة كل ساعة، حتى تتساوى

درجة حرارة الجسد مع حرارة الغرفة.

وأكد أنه بعد دقائق من الوفاة “تبدأ خلايا الجسد بالموت؛ نتيجة قلة الأكسجين، وبعدها تتفكك لتتحلل وتبدأ بالتعفن”.

وبعد ساعات من الموت، نتيجة توقف الدم عن الحركة في العضلات، “يتسبب الكالسيوم المنتج في العضلات

بتقلصها، وتسمى هذه الحالة “التخشب”، وتدوم 36 ساعة بعد الموت”.

ويبين أنه “بعد ذلك، ترتخي العضلات، ليطرح الجسم السوائل والفضلات المتبقية في الجسم”.

ويشير الموقع إلى أن “الجاذبية تقوم بسحب الدم الموجود من أماكن معينة في الجسم، ما يجعل الجلد الرقيق

يبدو باهتا، مع لطخات حمراء اللون. ويتقلص جلد الجسم عبر التخلص من السوائل، لتبدو الأظافر والشعر وكأنها

أكثر نموا”.

ولفت الموقع إلى أنه بعد أيام من الموت “تصدر رائحة كريهة عن الجثة؛ لأن الجسم يطرح مواد كيميائية وأنزيمات

مثل البوتريسين. ويبدأ الجسم بالاخضرار؛ نتيجة تحلل الإنزيمات بمساعدة البكتيريا”.

وبين بزنس انسايدر أنه “بعد أسابيع من الموت، تبدأ الديدان بالتهام الجسد، وتستطيع أكل 60% منه خلال أسبوع،

ويبدأ الشعر بالتساقط، ويتحول لون الجسد ليصبح بنفسجيا ثم أسود، مع استمرار التهام البكتيريا للجسد”.

وفي ختام تقريره، بين أن “الجثة تتحول إلى هيكل عظمي بعد أربعة شهور فقط”.

الموت تمر جميع الكائنات الحيّة بمراحل حياتيّة مُتعدّدة لاستمراريّة النّوع بالتّكاثر وعدم الانقراض، وكذلك الإنسان

كغيره من الكائنات الحيّة تمر حياته بالعديد من المراحل، ويتشارك بها جميع البشر، فتبدأ بمرحلة الطّفولة، ثمّ

المُراهقة أو البلوغ، ثمّ الشّباب، ثم مرحلة الشّيخوخة. وقد يتعرّض الإنسان للموت في أيّ من هذه المراحل،

فيتحلّل جسمه إلى لعناصر الأوليّة التي يتكوّن منها أيّ جسم كائن حيّ، ويستفيد من هذا التحلّل كائنات حيّة

أُخرى، كالمُحلّلات والنّباتات، وهذه العملية مُستمرّة دون توقّف. مراحل تحلل جسم الإنسان بعد الموت يمرّ جسد

الإنسان المتوفّي بمراحل التحلّل لتشمل جميع أعضائه كلّ حسب صلابته، وذلك نتيجة توقّف مناعة جسم الإنسان

عن العمل تماماً وبداية تغذية الكائنات الحيّة الأُخرى. يُعرف التّحلل بأنّه عملية تجزئة المواد العضويّة لأبسط عنصر

أو جُزيء مُمكن، وهي من أهمّ العمليّات في الطّبيعة التي تمنع من تكدُّس المواد العضويّة الميتة وإعادة العناصر

المُهمّة للطّبيعة. ويمر جسم الإنسان بخمس مراحل للتحلّل وهي:[١] برودة الموت: (بالإنجليزية:algor mortis

تحدت مُباشرة بعد الوفاة، حيث تتدنّى درجة حرارة الجسم بشكل سريع بمقدار درجة أو درجتين لكل ساعة حتى

تتساوى درجة حرارة الجسم مع درجة حرارة الغرفة. ويُعتبر نزول درجة حرارة جسم الإنسان أحد الأدلّة على وفاة

الإنسان. ازرقاق الجثّة: وهي عملية تُحوُّل أحد أجزاء الجسم للون الأزرق، وذلك نتيجة ترسّب الدّم في الجزء

المُتدلي من الجسم، فيتحوّل لون الجلد للأرجوانيّ ثم الأزرق. تبدأ هذه المرحلة بعد ثلاث ساعات إلى ستّ ساعات

من الوفاة، ويعتمد الطّبيب الشرعيّ وكاشفي الجرائم على هذه الحالة كثيراً لتحديد وقت وفاة الإنسان، ومعرفة

إذا تمّ نقل الجثّة من مكانها أم لا. تحدث هذه المرحلة بسبب توقّف عضلة القلب عن العمل، وركود الدّم وعدم

تحرّكه داخل الجسم. التخشّب: نتيجةً لتوقّف الدم عن الحركة في العضلات فإنّها تتصلّب وتتيبّس وتُصبح غير قابلة

للحركة. يبدأ الجسم بالتصلّب تدريجيّاً حتى يُصبح بأقسى حالات التصلّب بعد 12 ساعة من الوفاة. تراكم الحشرات:

وهي مرحلة مُتقدّمة من التحلّل وبداية التحلّل الفعليّ للجسم، حيث تبدأ الكائنات الحيّة الدّقيقة الهوائيّة باستنزافٍ

سريع للأكسجين، ويُصبح الجسم بعدها مُهيّئاً لتكاثر الكائنات الدّقيقة غير الهوائيّة بشكل سريع وكثيف، وخلال

مرحلة التعفّن هذه تبدأ الحشرات بوضع بيوضها في الثّغور الجسديّة للجسم، مثل الفم، والأنف، والأذن، والأعضاء

التناسليّة، وخلال فترة قصيرة تفقس هذه البيوض لتنتج ملايين اليرقات الصّغيرة التي تتغذّى على الجسم، حيثُ

تنجذب للرّوائح المُنبعثة من الجسم. يعتمد الطبّ الشرعيّ على نوع وعدد الحشرات في الجسم لمعرفة وقت

الوفاة، وهو يُعرف بعلم الحشرات الجنائيّ. الانتفاخ: ينتفخ جسم الإنسان نتيجة تكاثر الكائنات الحيّة المُختلفة

داخله، حيث يمتلئ الجسد بالغازات، مثل الميثان، وثاني أُكسيد الكربون، والأمونيا، وكبريتيد الهيدروجين، ويحدث

الانتفاخ بمنطقة البطن والأمعاء. التحلّل الذاتيّ: (بالإنجليزية:Autolysis)، وهي العمليّة النّاتجة عن التّدمير الذاتيّ

للخلايا، حيث تبدأ الخلايا بتحليل نفسها بنفسها. علامات على تحلل الجسم تبدأ البقع الخضراء بالظّهور في منطقة

البطن بعد أن يمرّ يوماً كاملاً على الوفاة، كما أنّ الأوعية الدمويّة الموجودة في البطن والصدر تُصبح ظاهرةً بشكلٍ

أكبر، وتُصاب العين ببعض التغيّرات فتُصبح القرنية مُعتمة، وبعد أن يمرّ ما بين يومين إلى خمسة أيام فإن الانتفاخ

يُصيب منطقة البطن ومنطقة الصَّفَن بشكل كبير، ويخرج من الفم والأنف الزَّبَد المخلوط مع الدم والمُسمّى بالزَّبَد

المُدمّى، كما أن النّقاط الخضراء تنتشر لتُغطّي منطقة البطن والصّدر، وتبدأ الغازات بالتجمّع تحت الجلد، ممّا يُسبّب

انتفاخ الوجه والجسم بشكلٍ كامل، وتبرز العينان إلى الخارج ويخرج اللّسان، وتصبح معالم الوجه غير واضحة، كما

أنّه نتيجة وجود الغازات في الجثّة فإن رائحةً كريهةً تنبعث منها.[١] ترتيب أجزاء الجسم المتحللة بعد مرور خمسة

إلى عشرة أيام يبدأ الجلد بالتّساقط، ويتّساقط الشّعر من جميع أجزاء الجسم، وتتساقط الأظافر، وتتحلّل جميع

خلايا الجسم نتيجة تغذية الدّيدان والميكروبات الموجودة فيها بشكل هائل على أعضاء الجسم، وهذه العملية

تُسمّى الاضمحلال النّشط، بحيث لا يبقى بعدها أيّ عضو مُميّز من أعضاء الجسم. وبعد تحلّل مُعظم أجزاء الجسم

يبدأ تحلّل العظام الذي يستغرق وقتاً أطولَ من باقي أجزاء الجسم الأُخرى، إذ يستغرق ليتحلّل وقتاً مُتفاوتاً بين

جثّة وأخرى، فمنها ما يستغرق عدّة أشهر، ومنها عدّة سنوات؛ وذلك بسبب اختلاف عدّة عوامل، مثل: الضّغط،

ودرجة الحرارة، والعمق. فمثلاً في المناطق الباردة قد لا تتحلل الهياكل العظميّة، أما في المناطق الاستوائية قد لا

تستغرق شهراً واحداً.[١] فوائد تحلل الكائنات الحية قد يَعتبر البعض عملية تحلّل الكائنات الحيّة شيئاً مُقزّزاً وغير

مرغوب، لكن عمليّة تحلّل الكائنات الحية تُعتبر أمراً ضروريّاً لاستمرار الحياة على سطح الأرض، وهي من

أساسيّات استمرار الحياة، فمن أهمّ فوائد عمليّة تحلّل الكائنات الحيّة ما يأتي:[٢] تَشكُّل التّربة وزيادة خصوبتها،

وتزويدها بالعناصر الضروريّة لنموّ النّباتات. عدم تراكم الجُثث على سطح الأرض، فلو لم تتحلّل الكائنات الحيّة لكان

سطح الأرض الآن مُكدّساً بالجثث. المُحافظة على السلسلة الغذائية في الطّبيعة. الحد من التلوّث والأمراض

النّاتجة عن تكدّس الجثث. إعادة العناصر الأساسيّة إلى التّربة والهواء والماء، وتكون جاهزة للاستخدام مرّة أُخرى

من قِبل المُنتِجات والمُستهلِكات

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights