اخبار العالم

ترقب خطاب السيد حسن نصر الله

تتزايد المؤشرات في لبنان على الاستعدادات لاحتمالات توسع الحرب الجارية في غزة، حيث يتوقع الكثيرون أن يحل موعد الحرب الواسعة المحتملة في ذات التوقيت الذي يُلقي فيه الأمين العام لحزب الله اللبناني، السيد حسن نصر الله، خطابه يوم الجمعة المقبل.

ومن المحتمل أن يكون الخطاب مناسبة للتأكيد على عدم رغبة الحزب في تصعيد الوضع أكثر مما هو عليه حاليًا، أو ربما يكون بداية لشرارة ضرب العمق الإسرائيلي والانخراط في الحرب بشكل أكبر.

إقراء أيضًا: تفاصيل خطف باحثة إسرائيلية في العراق بأيدي “حزب الله”

ترقب خطاب السيد حسن نصر الله
ترقب خطاب السيد حسن نصر الله

توقعات متباينة حول خطاب الأمين العام لحزب الله

تتراوح التوقعات بين أن يكون الخطاب هو الشرارة الأولى للانخراط في الحرب بشكل أكبر، أو أن يكون رسالة تؤكد رغبة الحزب في الاستمرار في الاشتباكات الحالية دون توسيعها، وتحت راية “نصرة غزة”.

وحتى الآن، لا يمكن لأحد تحديد بالضبط الأسباب والأهداف التي دفعت السيد نصر الله لإلقاء الخطاب بعد مرور أكثر من 3 أسابيع على بدء المعركة بين إسرائيل وحماس وفصائل المقاومة الأخرى في غزة، مما يجعل ما بعد الخطاب مجهولًا.

الانقسام اللبناني ومواقف المواطنين من قرار نصر الله

وفي هذا السياق، يعبر اللبنانيون عن انقسامهم بين التعاطف مع معاناة الفلسطينيين في غزة ودعمهم، وبين الشريحة التي ترى أن لبنان يجب أن يبتعد عن الصراع وتداعياته ومع ذلك، يشهد لبنان زيادة في الاقبال على شراء المواد الغذائية والأدوية لتخزينها في المنازل تحسبًا للأسوأ، وهذه الظاهرة تزداد في الأيام الأخيرة، بعض الأشخاص يقومون حتى بشراء الشموع للاستعداد لانقطاع الكهرباء في حالة اندلاع الحرب واستهداف البنية التحتية.

إقراء أيضًا:حسن نصر الله ايران ليس لها أطماع في بلادكم ويتهم العراقيين بنكران الجميل

الاستعدادات الحكومية لحالة الطوارئ

وفي الوقت نفسه، تستعد الحكومة اللبنانية لحالة الطوارئ المحتملة، حيث تعقد اجتماعات وتنسيقات مع الجهات الأمنية والعسكرية لتأمين الأماكن الحيوية والمرافق الحكومية والمدارس، وتعمل أيضًا على توفير خطط لتأمين الإمدادات الأساسية مثل الكهرباء والمياه والوقود، وذلك لضمان استمرارية الخدمات الأساسية في حالة اندلاع الحرب.

مع ذلك، تتعقد الأمور بالنسبة للبنان بسبب التحذيرات الإسرائيلية المتكررة من قيام حزب الله بتصعيد الوضع، وتهديدها بشن ضربات عسكرية على لبنان في حال وقوع أي هجوم من جانب الحزب.

وتعقيدات الوضع الراهن في لبنان من جراء الأزمة الاقتصادية والسياسية المستمرة تجعل الوضع أكثر توترًا وعرضة للتصعيدات.

وعلى أي حال، بغض النظر عن طبيعة خطاب نصر الله يوم الجمعة، يعتبر أنصاره والعديد من اللبنانيين أن لبنان قد انخرط فعليًا في المعركة الحالية، وليس من الصدفة أن تم توزيع ما يسمى “الإعلام الحربي” قبل ثلاثة أيام من الخطاب الموعود، حيث تم توزيع “إنفوغراف” مفصل يحتوي على حصيلة 105 عمليات هجومية نفذها حزب الله خلال العشرين يومًا السابقة.

وتم توزيع العديد من مقاطع الفيديو التي تظهر تلك العمليات ضد المواقع الإسرائيلية على الحدود وداخلها، وتوضح الحصيلة أنه تم قتل وجرح 120 جنديًا إسرائيليًا، وتدمير 13 دبابة وناقلة جنود، وتدمير 33 رادارًا.

وإسقاط طائرة مسيرة للمرة الأولى، وتدمير 140 كاميرا، و69 نظام اتصالات، و17 نظام تشويش، و27 نظام استخبارات، والأهم بالنسبة لرؤية المقاومة في لبنان هو أن تلك الهجمات دفعت أكثر من 65 ألف مستوطن إسرائيلي إلى إخلاء 28 مستوطنة قريبة من الحدود مع لبنان.

في النهاية، يبقى الوضع في لبنان مستقلاً عن خطاب الأمين العام لحزب الله، حيث يتأثر بالعديد من العوامل المحلية والإقليمية، وفي ظل التوترات المتنامية وعدم اليقين، يبقى الأمل في أن تجد الأطراف الدبلوماسية والسياسية طرقًا للتهدئة والتوصل إلى حل سلمي يحقق الاستقرار في المنطقة.

إقراء أيضًا:السفارة السعودية بلبنان تدعو مواطنيها بسرعة مغادرة البلاد

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights