تمكنت جماعة الحوثيون في اليمن من إسقاط طائرة بدون طيار أمريكية متطورة مساء أمس الأربعاء، حسبما ذكر موقع “والَّا” العبري، نقل الموقع عن مصادر أمريكية أن الطائرة المستهدفة كانت من طراز MQ-9 وكانت تقوم بعمليات تجسس لصالح إسرائيل في المجال الجوي الدولي قبالة اليمن.
إقراء أيضًا: المعمر اليمني ذو القرنين
الحوثيون يسقطون طائرة mq9 الخاصة بالتجسس
أعلن الحوثيون، الموالون لإيران في اليمن، في بيان أن منظومات دفاعاتهم الجوية تمكنت من إسقاط الطائرة الأمريكية بدون طيار من طراز MQ-9 أثناء قيامها بأنشطة تعقب وتجسس معادية في المياه الإقليمية اليمنية. وأكدوا أن هذا النشاط كان جزءًا من الدعم العسكري الأمريكي لإسرائيل.
تشهد الجبهة اليمنية ضربات موجعة من الحوثيين، وتقتصر الردود العسكرية الأمريكية على هجمات محدودة، وفقًا للموقع العبري.
لمحة تعريفية عنهم
حركة أنصار الله، التي كانت تعرف سابقًا بحركة الشباب المؤمن، هي حركة إسلامية سياسية شيعية زيدية جارودية مسلحة تتحالف مع إيران في إطار الصراع الإيراني السعودي بالوكالة، تتمركز هذه الحركة في مدينة صعدة شمال اليمن وتعتبرها مقرًا رئيسيًا لها، حيث أصبحت معروفة إعلاميًا وسياسيًا باسم الحوثيين نسبةً إلى مؤسسها بدر الدين الحوثي، الزعيم الديني للحركة.
تأسست حركة أنصار الله في عام 1992 نتيجة لشعور أتباعها بتهميش وتمييز الهاشميين من قبل الحكومة اليمنية، ينتمي قادة وأعضاء الحركة إلى المذهب الزيدي، الذي يعتقد أن الحاكم يجب أن يكون هاشميًا من نسل أهل البيت، ويقود الحركة شخصيات هاشمية زيدية ذات كاريزما، وتستلهم وجودها من التراث الهاشمي الزيدي اليمني.
إقراء أيضًا: حقيقة محاولة اغتيال محمود عباس
لا تعتبر الحركة نفسها تحديًا للحكومة اليمنية، بل تتبنى مفهومًا شيعيًا يتجاوز الانتماء القومي وتؤكد على أن غايتها هي بناء جمهورية غير طائفية وديمقراطية في اليمن تجعل الحركة مكافحة الفساد محورًا رئيسيًا في برنامجها السياسي.
تعمل حركة الحوثيين على جذب أتباعها من الشيعة الزيديين في اليمن من خلال ترويجها للقضايا السياسية والدينية الإقليمية في وسائل الإعلام. تشمل هذه القضايا نظرية المؤامرة الأمريكية الإسرائيلية الشاملة والتواطؤ العربي. في عام 2003، أصبح شعار الحوثيين “الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، النصر للإسلام” العلامة المميزة للحركة.
تتعامل الحركة بشكل معقد مع المسلمين السنة في اليمن، تميزت الحركة ضد السنة في بعض الأحيان، لكنها أيضًا جندتهم وتحالفت معهم، تحت قيادة حسين بدر الدين الحوثي، ظهرت الحركة كمعارضة للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، الذي اتهمته بالفساد واستبداد السلطة.
في عام 2014، استغلت الحركة الفوضى التي أعقبت الثورة اليمنية وسيطرت على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى في البلاد، وتصاعدت التوترات والاشتباكات بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح والقوات الموالية للحكومة الشرعية اليمنية، مما أدى إلى اندلاع الحرب الأهلية في اليمن.
منذ بدء الحرب، تم تشكيل تحالف عسكري بقيادة السعودية والإمارات العربية المتحدة لدعم الحكومة الشرعية ومواجهة الحوثيين تلقت الحركة دعمًا من إيران، الذي يعتقد أنه يقدم لها الدعم المالي والعسكري، استمرت الحرب الأهلية في اليمن على مدى سنوات، وتسببت في أزمة إنسانية هائلة، حيث تضررت البنية التحتية وتفاقمت نقص المواد الغذائية والمياه والرعاية الصحية.
إقراء أيضًا: مصرع الفنانة إيناس السقا وابنائها في غزة
في السنوات الأخيرة، شهدت اليمن جهودًا دولية للتوصل إلى حل سياسي للنزاع، وتم تنظيم جولات مفاوضات سلام في الكويت والسويد والأردن، و تم التوصل إلى بعض الاتفاقيات، مثل اتفاق السويد في عام 2018، الذي شهد وقفًا لإطلاق النار في مدينة الحديدة وتبادل الأسرى. ومع ذلك، لا يزال النزاع قائمًا وتتواصل الجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن.
