اخبار العالم

حقيقة محاولة اغتيال محمود عباس

تم تداول مقطع فيديو بعنوان محاولة اغتيال الرئيس الفلسطيني محمود عباس على موقع التواصل الاجتماعي “إكس”، المعروف سابقًا بتويتر، ويظهر الفيديو اشتباكات مسلحة يُزعم أنها تهدف لاغتيال الرئيس الفلسطيني.

إقراء أيضًا: محاولة اغتيال النائب السابق كاظم الصيادي

حقيقة محاولة اغتيال محمود عباس
حقيقة محاولة اغتيال محمود عباس

حقيقة شائعات اغتيال محمود عباس

ووفقًا لتقرير وكالة ريا نوفوستي الروسية، نفت الرئاسة الفلسطينية الأنباء المتداولة حول اغتيال الرئيس محمود عباس، ونقلت الوكالة عن مصدر في السلطة الفلسطينية أن الأخبار التي تم تداولها حول إطلاق النار على موكب الرئيس “أبو مازن” غير صحيحة، وأكد المصدر في تصريحاته للوكالة أن تلك المقاطع غير صحيحة وأن الرئيس الفلسطيني لم يتعرض لأي محاولات اغتيال.

وأضاف المصدر أن المقطع المتداول يعود إلى اشتباكات مسلحة بين قوات الأمن الفلسطينية وشخص مطلوب في قضايا جنائية داخل مخيم الجلزون للاجئين في الضفة الغربية، وقد أكدت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أن إطلاق النار كان استهدافًا للمطلوب من قبل السلطة الفلسطينية في إطار القضايا المرتبطة به.

وبحسب التقرير الروسي، طالبت شرطة الاحتلال بوقف الحديث حول الأحداث التي تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي بشأن اغتيال أبو مازن، مشيرة إلى أن قوات الأمن الفلسطينية كانت تنفذ عملية ضد تاجر مخدرات.

إقراء أيضًا:رغم التكتم الشديد مقتل ضابط اسرائيلي في قاعدة دهلك اريتريا

لمحة تعريفية عن الرئيس الفلسطيني

محمود رضا عباس، المعروف باسم أبو مازن، ولد في 15 نوفمبر 1935، هو الرئيس الثاني للسلطة الوطنية الفلسطينية منذ 15 يناير 2005م، وكذلك رئيس منظمة التحرير الفلسطينية، وبالرغم من انتهاء ولايته الدستورية في 9 يناير 2009، لا يزال يشغل نفس المنصب، حيث قام المجلس المركزي لمنظمة التحرير بتمديد ولايته الرئاسية حتى إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية. يعترف عباس بأهمية التنسيق الأمني مع إسرائيل وبوجود دولة إسرائيل، ويرأس حركة فتح.

كان عباس أول رئيس وزراء في السلطة الوطنية الفلسطينية، حيث شغل منصب رئيس الوزراء ووزير الداخلية في الفترة من مارس إلى سبتمبر 2003. استقال من المنصب بسبب خلافات مع الرئيس السابق للسلطة، ياسر عرفات، حول الصلاحيات بعد وفاة ياسر عرفات في 11 نوفمبر 2004، وأصبح عباس رئيسًا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

اقرا ايضا :الرئيس الفلسطيني محمود عباس يصل بغداد

ثم ترشح لانتخابات الرئاسة الفلسطينية في عام 2005 وفاز فيها ليصبح ثاني رئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية منذ إنشائها في عام 1993، حيث لعب دورًا بارزًا في مفاوضات أوسلو عام 1993 والاتفاقيات والمعاهدات التي تلاها، بما في ذلك اتفاقية غزة-أريحا واتفاقية باريس في عام 1994، ضمن مسار التسوية السلمية.

ولد محمود رضا عباس في مدينة صفد في فلسطين، التي كانت تحت الانتداب البريطاني في ذلك الوقت، وكان والده يعمل في التجارة، واضطر للرحيل مع عائلته إلى سوريا بعد احتلال فلسطين في عام 1948 وتهجير العديد من سكانها إلى الدول العربية المجاورة.

درس التعليم الثانوي في سوريا والتعليم الجامعي في جامعة دمشق، ثم انتقل إلى جامعة القاهرة لدراسة القانون، كما حصل على شهادة الدكتوراه في العلوم السياسية من المعهد الروسي لصداقة الشعوب في موسكو عام 1982، وتناولت أطروحته “العلاقات السرية بين ألمانيا النازية والحركة الصهيونية”.

عمل في وزارة التربية والعليم في قطاع غزة قبل أن ينضم إلى حركة فتح في أوائل الستينيات. لعب دورًا قياديًا في الحركة وشارك في العديد من المفاوضات والمباحثات السياسية على مر السنين.

محمود عباس يعتبر من الشخصيات الرئيسية في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وهو معروف بمواقفه المؤيدة للحل السلمي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، وقد تولى العديد من المهام الدبلوماسية والسياسية في سبيل تحقيق هذه الأهداف، بما في ذلك المشاركة في مفاوضات السلام مع إسرائيل والعمل على الاعتراف الدولي بدولة فلسطين.

اقرا المزيد :الرئيس المصري السيسي يلتقي بنيامين نتانياهو ومحمود عباس

مع مرور الوقت، واجه عباس تحديات عدة في طريق تحقيق السلام والوحدة الفلسطينية، بما في ذلك الانقسام الفلسطيني بين فتح وحماس وتصاعد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومع ذلك، يظل عباس معروفًا بدعمه للحوار والمفاوضات كوسيلة للتوصل إلى حل سلمي.

تحت قيادة عباس، واجهت السلطة الوطنية الفلسطينية تحديات عديدة ومشاكل داخلية وخارجية، ومن بين هذه التحديات، تشمل الصراعات الداخلية الفلسطينية، والتوترات مع إسرائيل، والتحديات الاقتصادية والاجتماعية في الأراضي الفلسطينية.

إقراء أيضًا: بالفيديو.. شاهد محاولة اغتيال غيث التميمي في بغداد

مع مرور الوقت، تعرضت شخصية محمود عباس للانتقادات من بعض الفلسطينيين والجماعات الفلسطينية الأخرى، التي تشكك في قدرته على تحقيق الأهداف الوطنية الفلسطينية وتحقيق التوافق الداخلي، ومن جانب آخر، تحظى شخصيته بالتقدير والدعم من قبل العديد من الدول والمؤسسات الدولية التي تروج لحل الدولتين وتدعم حقوق الشعب الفلسطيني.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights