في اليوم الأول من العام الجديد، رحل رياض الترك المسمى شيخ المعارضين السوريين أو ابن العم، وهو يساري متصلب وتوفي عن عمر ناهز 94 عاماً، وظل الترك معتقلا لنحو عشرين عاماً لانتقاداته المتواصلة لسياسات الحكومة السورية.
اقرا المزيد.. المخالفات المرورية للكاميرات الذكية تعرف على الغرامات المالية
رياض الترك ويكيبيديا
ولد رياض الترك عام 1930وهو معارض سياسي شيوعي سوري. تقلد منصب الأمين العام في الحزب الشيوعي السوري المنشق (المكتب السياسي) منذ تأسيسه، ورئيس حزب الشعب الديمقراطي السوري، ويعد أحد أبرز الشخصيات المعارضة السورية منذ ثمانينيات القرن العشرين. اعتُقل في عهد حافظ الأسد ثم في عهد بشار الأسد، ولقب بـ مانديلا سورية.
سيرة رياض الترك
نشأ الترك في دار الايتام حتى ما بعد دخول مرحلة الدراسة الابتدائية، وبدأ نشاطه السياسي أثناء متابعته دراسة الحقوق، وكان عمره لا يتجاوز الـ22.
انضم رياض الترك في أيام الدراسة إلى الحزب الشيوعي السوري واعتقل عام 1952. ثم صار أحد الكتاب في جريدة الحزب «النور» وأصبح منظر الحزب الرئيسي.
سجن مجددًا في أثناء حملة الاعتقالات التي قادها عبد الناصر ضد الشيوعيين في عهد الوحدة السورية المصرية. أُطلق سراحه عام 1961 وسافر إلى موسكو للاستشفاء والدراسة في مدرسة الحزب العليا، ثم عاد إلى سورية في عام 1964، وفي أوائل 1965 تزوج من رفيقته في الحزب الشيوعي الدكتورة أسماء الفيصل.
الحزب الشيوعي السوري
انتخب في المؤتمر الثالث للحزب الشيوعي السوري عام 1969عضوًا في المكتب السياسي، ولكن سرعان ما ظهرت الخلافات بينه وبين الأمين العام للحزب خالد بكداش حول العديد من القضايا الفكرية والسياسية والتنظيمية، وأهمها العلاقة مع الإتحاد السوفيتي والوحدة العربية والقضية الفلسطينية.
في العام 1972 اختلف الترك مع خالد بكداش أمين الحزب الشيوعي السوري عندما أراد بكداش انضمامَ الحزب إلى الجبهة الوطنية التقدمية، تحالف الأحزاب الذي شكله الرئيس السابق لسوريا حافظ الأسد بعد تسلُّمه مقاليد الأمور.
اقرا ايضا.. المخابرات التركية تسرب فيديو لاميرات سعوديات
قام الترك مع بقية الأعضاء المعارضين بتشكيل الحزب الشيوعي السوري المنشق (المكتب السياسي) عام 1973، وبقي معارضا للنظام السياسي.
زادت معارضة الترك والمكتب السياسي لسياسات الحكومة السورية في تعامله مع أزمة الإخوان المسلمين وأحداث حماة وحلب وجسر الشغور في بدايات الثمانينيات.
منذ 28 أكتوبر 1980 إلى 30 مايو 1998 أمضى الترك حياته في السجون السورية بعدها أعيدت تسميةُ الحزب في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين بحزب الشعب الديمقراطي السوري.
وكان من عرَّابي إعلان دمشق، وهو بيان تبنته المعارضة السورية في عام 2005 يطالب لتغيير النظام في البلاد.
وفاة الترك
توفي رياض الترك في باريس عند بداية عام 2024 في اليوم الاول من شهر كانون الثاني
