بعد إعلان سقوط عدد من الضحايا جراء استهداف حشد تجمع حول شاحنات المساعدات في قطاع غزة في مجزرة شارع الرشيد، شن الأزهر في مصر مساء الخميس هجومًا لاذعًا ضد الجيش الإسرائيلي تعبيرًا عن استنكاره الشديد للواقعة الأليمة، أدان الأزهر بشدة هذا العمل العدواني واعتبره انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي.
وفي بيان صادر عن المؤسسة الدينية الرائدة، أشار الأزهر إلى أن هذا الهجوم الجبان يعكس الاستمرار في انتهاكات إسرائيل للشعب الفلسطيني واستهدافه المتعمد للمدنيين الأبرياء، كما أعرب الأزهر عن تعازيه الحارة لأسر الضحايا ودعواته الصادقة للشفاء العاجل للمصابين.
إقراء أيضًا: استجابة واسعة مع الاضراب الشامل للتضامن مع قطاع غزة
استنكار الأزهر الشديد لما حدث في مجزرة شارع الرشيد
جاءت هذه التصريحات اللاذعة في إطار استنكار الأزهر الشديد للجريمة النكراء التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق النازحين الفلسطينيين في منطقة دوار النابولسي بغزة، وأعرب الأزهر عن استيائه العميق من انتظار النازحين لقوافل المساعدات الإنسانية، حيث استغل الجيش الإسرائيلي هذه الفرصة لارتكاب المجزرة، ما أسفر عن استشهاد العديد من النازحين وإصابة مئات آخرين.
وأكد الأزهر في بيانه أن هذا العمل الوحشي يبرهن على انعدام الرحمة والإنسانية لدى جنود الاحتلال الإسرائيلي، ويكشف عن وحشية أفراده وتلذذهم بسفك دماء الفلسطينيين الأبرياء، واعتبر الأزهر أن هذا الاستهداف الجبان للنازحين الذين يعانون من مجاعة وحصار مستمر من قبل الكيان الإسرائيلي يشكل صفعة قوية للمجتمع الدولي وتقصيرًا مخجلًا في حماية حقوق الإنسان.
وأشار الأزهر إلى أن هذه الجريمة الجديدة تضاف إلى سجل الصهاينة المظلم ومذابحهم الوحشية، وتعكس الجبن والنذالة التي يتعامل بها الكيان الإسرائيلي مع النازحين، كما أكد الأزهر أن هذه الجرائم الحربية تستحق الاستنكار العالمي والتحقيق الدولي الشامل لتقديم المسؤولين عنها إلى العدالة.
إقراء أيضًا: لبنان – الجيش الإسرائيلي يقصف الأراضي اللبنانية وقطاع غزة
الأزهر يطالب بفك الحصار عن أراضي غزة
ويطالب الأزهر العالم بالاستيقاظ من غفوته وتحريك الجهود اللازمة لوقف هذا الحصار اللا إنساني ومساعدة الشعب الفلسطيني، كما يدعو الأزهر المسؤولين الدوليين إلى الضغط على الكيان الإسرائيلي للتراجع عن سياسته القمعية ووقف مذابحه الوحشية ضد الأبرياء.
ويحث الأزهر على تنظيم قوافل الإغاثة بأسرع وقت ممكن وبكافة الوسائل المتاحة لتلبية احتياجات السكان في قطاع غزة المحاصر، وتشير تقارير وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إلى أن عدد القتلى قد وصل إلى ما لا يقل عن 104 شخصاً، وأصيب 760 آخرين خلال تجمع المدنيين الفلسطينيين حول الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية من جانبهم، زعم المسؤولون الإسرائيليون أن هذا التجمع كان يشكل تهديدًا للقوات الإسرائيلية، مما دفعهم للرد بوحشية باستخدام الذخيرة الحية.
يعبر الأزهر عن رفضه واستنكاره الشديدين لهذا الرد العنيف وغير المتناسب من قبل القوات الإسرائيلية، ويشدد على أن حق الشعب الفلسطيني في التظاهر السلمي والمطالبة بحقوقه المشروعة يجب أن يحترم ويحمى بموجب القانون الدولي، ويطالب الأزهر المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لمنع مزيد من الانتهاكات والجرائم ضد الشعب الفلسطيني، وضمان تحقيق العدالة والمساءلة للمسؤولين عن هذه الجرائم.
وفي ختام بيانه، أعرب الأزهر عن تضامنه الكامل مع الشعب الفلسطيني ودعمه لنضاله من أجل الحرية والكرامة، وحث المجتمع الدولي على التدخل العاجل لوقف العدوان الإسرائيلي وحماية الشعب الفلسطيني من الانتهاكات المستمرة، ودعا الأزهر إلى ضرورة تحقيق السلام العادل وحل الدولتين، بإقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، تعيش بأمان وسلام إلى جانب دولة إسرائيل.
