تحقيقات وتقارير

ايران تؤكد “تحذير” بغداد وامريكا تعلن نصب صواريخ داخل العراق

شبكة عراق الخير :

تتواصل ردود الفعل والتصريحات الرسمية الصادرة من دول العالم المرتبطة بالعراق حول

الضربة الصاروخية التي نفذتها قوات الحرس الثوري الإيراني ضد اهداف وصفتها بــ ” داخل محافظة

أربيل، العاصمة الإقليمية لكردستان العراق، لتظهر أخيرا التفاصيل الكاملة عن نتائج الهجوم، والتي قالت وسائل

اعلام اجنبية، انه نجح في “تدمير مركز للدراسات الاستراتيجية تستغله الاستخبارات الإسرائيلية الموساد لتجنيد

الافراد والعمل ضد مصالح ايران ودول المنطقة”، بحسب ما بينت المطلع في تقرير سابق. المعلومات الجديدة

التي كشفت عنها شبكة بريس تي في، اكدت خلالها، ان الضربة التي نفذت على الأهداف داخل محافظة أربيل،

قادت الى “تعطيل عمل الموساد الإسرائيلي في المنطقة للوقت الحالي”، مبينة، ان المركز الذي “تم تدميره

بالكامل”، استخدم سابقا في توجيه عمليات استخباراتية ضد المصالح الإيرانية في المنطقة. وزارة الدفاع

الإسرائيلية ومكتب رئيس وزرائها، رفضوا الادلاء باي تصريحات حول الهجوم على مقراتهم في أربيل، والانباء التي

تحدثت عن سقوط اربع قتلى وسبع مصابين، بعد اتصال أجرته وكالة رويترز مع تلك الجهات، حيث اشارت، الى ان

إسرائيل ما تزال ترفض تقديم أي معلومات حول وجود مواقع عسكرية واستخباراتية تابعة لها داخل محافظة أربيل،

بالإضافة الى رفض تاكيد او نفي وقوع أي ضحايا نتيجة للضربة الإيرانية. الولايات المتحدة والحكومة العراقية من

جانبيها، قدموا تصريحات متناقضة حول المواقع التي استهدفتها الضربة، حيث بينت المطلع في تقرير سابق ان

المسؤولين الأمريكيين والذين تحدثوا الى صحف ووسائل اعلام اجنبية بصفة مجهولة، اكدوا أولا، ان الهجوم لم

يستهدف أي موقع امريكي ولم يؤدي الى وقوع أي ضحايا بين صفوف قواتها وموظفيها، ليعود لاحقا مسؤولين

اخرين ويؤكدوا، ان الضربة اصابت موقع القنصلية الامريكية الجديد وتسببت بتدميره. الحكومة الامريكية عادت لاحقا

وعبر بيان رسمي أصدره البيت الأبيض ونشر عبر موقعه الرسمي، تاكيد ان الضربة لم تؤدي الى سقوط أي ضحايا

أمريكيين فيما لم تصدر تعليقا حول استهداف المبنى الجديد للقنصلية وتعرضه للتدمير، لتشدد في ذات البيان على

“ادانة الهجوم الإيراني” وتاكيد “التزامها بحماية مصالحها ومصالح حلفائها في المنطقة”.

ايران تؤكد: حذرنا الحكومة العراقية مرارا من وجود “اطراف ثالثة” تعمل داخل البلاد وفي رد مباشر من السلطات

الإيرانية على الاحتجاج الرسمي الذي قدمته الحكومة العراقية على الضربة الإيرانية على أربيل، اكد المتحدث

باسم الخارجية الإيرانية سعيد كاتبزاده، ان بلاده “حذرت الحكومة العراقية بشكل متكرر من وجود اطراف ثالثة

تستخدم الأراضي العراقية لاستهداف المصالح الإيرانية”، مشددا على ان الحكومة العراقية “لم تقم باي اجراء

لطمأنه ايران وإيقاف الموساد الإسرائيلي من استخدام أربيل كمنطلق لعملياته ضدها”. وتابع كاتبزاده “ان

الحكومة العراقية تتحمل المسؤولية الكامل لضمان سلامة أراضيها وعدم استخدامها من اطراف اجنبية لاستهداف

ايران باي شكل من الاشكال”، موضحا “استخدمت أراضي العراق لمهاجمة المصالح الإيرانية بشكل متكرر من قبل

جماعات إرهابية كردية بالإضافة الى استخبارات إسرائيلية وامريكية” على حد تعبيره. تصريحات كاتبزاده التي

أوردتها صحيفة سالت واير الامريكية، اشارت أيضا الى انهيار المفاوضات التي تستضيفها الحكومة العراقية بين

طهران والرياض، بعد قيام الأخيرة بحملة اعدام جماعية قتلت من خلالها ما يزيد عن 81 مواطن سعودي من

المذهب الشيعي، الامر الذي وصفته الصحيفة بــ “السبب الرئيس الذي دفع ايران لايقاف المباحثات الدبلوماسية

مع الأطراف الفاعلة في المنطقة والتوجه نحو التحرك العسكري”. كاتبزاده اكد أيضا بحسب ما أوردت رويترز، ان

على الولايات المتحدة الان ان “تتخذ قرارا نهائيا” بشان إعادة العمل بالصفقة النووية الإيرانية، مشيرا الى احتمالية

“انهيار المحادثات في فيينا نتيجة لايقافها من قبل الدول المشاركة بعد الغزو الروسي لاوكرانيا”، رويترز قالت أيضا،

ان التحركات الإيرانية تاتي للدفع بالولايات المتحدة وحلفائها الى العودة الى طاولة المفاوضات”، على حد وصفها.

البيت الأبيض يبدا بــ “نصب صواريخ” داخل العراق اما عن تبعات الضربة المباشرة، فقد أوردت رويترز تصريحات

لمستشار الامن القومي جايك سوليفان، اكد خلالها، عن مباشرة البيت الأبيض بما وصفه “نصب صواريخ

ومنظومات دفاعية داخل العراق بالتعاون مع حكومتي بغداد واربيل”، مشددا، على ان الهدف من نصب تلك

الصواريخ هو تعزيز القدرات الدفاعية في العراق استعدادا لضربات جديدة محتملة من ايران على اهداف لم يحددها

داخل العراق. سولفيان شدد على ان الولايات المتحدة “ستقوم بما يلزم لحماية مصالحها ومصالح حلفائها في

العراق والمنطقة”، موضحا “باشرنا بمحادثات مع حكومتي بغداد واربيل للاتفاق على نصب منظومات صاروخية

ودفاعية داخل البلاد لحماية تلك المصالح”، سولفيان بحسب رويترز لم يبين طبيعة المناطق التي سيتم نشر

الدفاعات حولها، او المقرات التي ستشمل بانظمة الحماية. المنظومات الجديدة ستنصب بشكل يستهدف ايران

بحسب ما أشار سوليفان الذي قال “ان الحكومة الامريكية تدعم الحكومة العراقية لمحاسبة طهران على الهجمة

الصاروخية التي وقعت امس، وسيشمل ذلك الدعم دول المنطقة لحمايتها من التهديدات الإيرانية”، على حد

وصفه، مشددا على ان الحكومة الامريكية “مهتمة جدا بمنع ايران من التوسع داخل المنطقة والحصول على

أسلحة نووية”. وزارة الخارجية الامريكية من جانبها، رفضت الإجابة على أسئلة الصحفيين حول ما ستحتويه

“حزمة الدعم الدفاعي” التي ستقدمها الولايات المتحدة الى الحكومة في بغداد واربيل ضد ايران، مكتفية بالإشارة

الى ان القدرات الصاروخية الإيرانية تتطلب دعما عسكريا مساويا من الولايات المتحدة الى العراق لمنع ايران من

استهداف المصالح الأجنبية داخل البلاد. العراق وسط المحاور.. اجتماع مرتقب بين روسيا وايران حول الصفقة

النووية التحركات الامريكية الأخيرة داخل العراق وقراراها القاضي بنصب منظومات صاروخية ودفاعية داخل البلاد،

قادت الى اعلان طهران نيتها عقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية مع الجانب الروسي، حيث قالت صحيفة

هاريتز، ان وزير الخارجية الإيرانية حسين عبد الحيان سيقوم بزيارة غدا الثلاثاء الى موسكو لمناقشة التطورات

الأخيرة والازمة الحالية في أوروبا والشرق الأوسط. محاول المباحثات التي كشفت عنها الصحيفة ستتضمن

التحركات الامريكية في العراق وكذلك الأنشطة التي تقوم بها الاستخبارات الإسرائيلية الموساد، والاليات الكفيلة

بإيقاف عملها، بالإضافة الى الملف النووي الإيراني والمباحثات مع الدول الكبرى، مشيرة الى ان الملف العراقي

سيكون على راس اولوليات النقاش خصوصا مع توجه الغرب نحو فرض حزمة رابعة من العقوبات على موسكو،

ستؤثر على الحركة التجارية والأوضاع الاقتصادية داخل الشرق الأوسط ومنها سوق النفط العالمية على حد

تعبيرها. سالت واير من جانبها، اشارت الى التاثيرات الأمنية التي ستقع على المنطقة عموما والعراق خصوصا

في حال استمرار تجاهل الدول الكبرى للمباحثات الإيرانية بشان ملفها النووي، مبينة ارتباط تلك المباحثات

بالتحركات الامريكية والإسرائيلية الأخيرة في العراق، خصوصا بعد تشديد سوليفان على موقف الرئيس الأمريكي

بالأسماء صفقة تبادل السجناء بين طهران وواشنطن

جو بايدن، والذي يتمحور حول “منع ايران من تطوير برنامجها النووي باي شكل ممكن”، مشيرة الى وجود تحركات

أمريكية وإسرائيلية تنطلق من العراق وتستهدف ايران بالتزامن مع توقف المباحثات بهدف تعطيل برنامجها النووي.

وفي اطار الحديث عن الصفقة، اكد كاتبزاده، ان على العراق ان يبقى بعيدا عن محاولات الولايات المتحدة

وإسرائيل إدخاله في النزاع الحالي الدائر بينهم حول البرنامج النووي، مبينا، ان توقف المحادثات قد تكون له

تاثيرات سلبية على امن المنطقة خصوصا مع تعمد الولايات المتحدة وإسرائيل استهداف المصالح الإيرانية

مستخدمين الأراضي العراقية كمنطلق لذلك، على حد تعبيره.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights