شبكة عراق الخير : يواجه رئيس البرلمان محمد الحلبوسي حملة هي الأشرس من نوعها التي يواجهها سياسي عراقي، يقودها شيوخ الانبار ويشارك فيها جمهور واسع من البيت السني من مختلف المحافظات، ممن اتهموه بالتآمر والارهاب والفساد وتدمير البلد، وتوعدوا بالتصدي له وإزاحته. الشيخ سطام ابو ريشة، وبعد فشل وساطة المصالحة الاماراتية بين الحلبوسي ورموز معارضيه بالانبار، رد اليوم على حملة الحلبوسي (القوات الدخيلة) التحريضية ضد الحشد والجيش وقادة الصحوات، وقال في تغريدة (نحن من حفظ الانبار بدمائنا صحوة وجيشا وحشدا وشرطة، لسنا من هجر أهله ودمر بيوتهم بعمالته للذين يريدون الشر للعراق وأهله كما فعل الاخرين”. وأضاف: “انهم سراق أموال النازحين يأتون اليوم يحاولوا ان يعيدوا الكرة بتضليل الناس كما فعلوا قديما من خلال المنصات والمؤتمرات التي تحرض ضد تواجد الجيش العراقي وانهم دعموا تواجد الارهاب والارهابيين لبلدنا في السابق واليوم يحاولوا ان يعيدوا المأساة”، وتوعده “لن نسمح بذلك ابدا نحن وجميع الاحرار من ابناء هذا البلد”. الحراك الشعبي المعارض للحلبوسي يتصاعد بحدة داخل البيت السني بعد تصعيده الخطاب الطائفي، ومحاولة استمالة المتطرفين والصداميبن لمواجهة خصومه بهم.. حيث بدأت تتشكل جبهة واسعة تضم العشرات من شيوخ الانبار ورموز سنية في الخارج وكذلك من تحالف عزم تحضر لمؤتمر عام لاعلان عدم تمثيل الحلبوسي للبيت السني وادانة خطابه وحملاته التحريضية. ويتزامن هذا الحراك السني مع حملات مماثلة من كثير من القوى الشيعية بما فيها التيار الصدري الذي بدأ يهاجم بشراسة محاولة الحلبوسي تهميش الزاملي والتفرد بقيادة البرلمان لتحقيق مآرب تستهدف الشيعة عموما.. ويبدو جليا أن السيد الحلبوسي أخطأ كثيرا باللعب بالورقة الطائفية التي يتفاداها بقوة السنة قبل الشيعة بعدما ذاقوا الويلات جراء مالحق بهم من تشريد ودمار وقتل.
