تحقيقات وتقارير

إيران تدين الاعتداء مع اجتناب ذكر المعتدي وحزب العمال يصدر بياناً عن قصف زاخو

شبكة عراق الخير :

أدانت إيران الاعتداء على مدينة زاخو العراقية والذي أدى بمقتل 9 وجرح العشرات حسب الاحصائيات العراقية.

وأكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان رسمي أن أمن العراق من أمن إيران ولن نتوانى عن

تقديم أي مساعدة لبغداد في هذا الصدد.

وأعرب عن تضامنه مع العراق شعبا وحكومة ومع عائلات الضحايا مشددا على أن إيران تدعم الأمن والاستقرار في العراق.

واللافت في البيان الإيراني أنها اجتنبت ذكر المعتدي وهو تركيا حسب ما أعلنه العراق في بيانات رسمية.

واتهم رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي اليوم الأربعاء القوات التركية بارتكاب ما وصفه بالانتهاك السافر

للسيادة العراقية، في إشارة إلى قصف أودى بحياة 8 سياح عراقيين استهدف أحد المصايف (المنتجعات) في

قضاء زاخو بإقليم كردستان شمالي العراق، فيما نفت أنقرة صلتها بالقصف ودعت بغداد إلى تجنب ما سمتها

“الدعاية الإرهابية”.

وقرر مجلس الوزراء العراقي استدعاء القائم بالأعمال العراقي من أنقرة للتشاور، ووقف إجراءات تعيين سفير جديد.

وأضاف المجلس -في بيان- أنه وجه وزارة الخارجية باستدعاء السفير التركي لدى العراق وإبلاغه إدانة الحكومة

العراقية القصف.

وأدان الرئيس العراقي برهم صالح ما قال إنه قصف تركي في إقليم كردستان العراق.

وفي تغريدة على تويتر اعتبر صالح القصف انتهاكا لسيادة العراق، وأن تكراره غير مقبول ويهدد الأمن القومي العراقي.

وقال الرئيس العراقي -في تغريدته- إن مثل هذه الأعمال منافية للقانون الدولي وقواعد حسن الجوار.

وأفادت خلية الإعلام الأمني في العراق بأن القصف طال منتجع برخ السياحي في بلدة دركار بمحافظة دهوك، مما

أدى لمقتل 8 سياح عراقيين وجرح 23 آخرين من زوار المنتجع.

وذكرت مصادر أمنية عراقية أن منتجع برخ يرتاده السياح القادمون من مختلف المحافظات العراقية، مشيرة إلى أن

حالة عدد من المصابين خطرة.

وأوضحت أن الأهالي في محافظة دهوك سارعوا لنقل المصابين بسياراتهم الخاصة إلى مستشفيات المدينة،

فيما بادرت فرق الإسعاف لإتمام عمليات نقل المصابين.

بدوره، دعا رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي الحكومة العراقية إلى التحقيق في القصف، وقال في تغريدة

له على حسابه الشخصي في موقع تويتر “لا ينبغي أن يكون العراق ساحة مفتوحة لتصفية الحسابات الإقليمية

والصراعات الخارجية، ويدفع لأجلها العراقيون فواتير الدماء بلا طائل”.

من جانبها، قالت الخارجية الأميركية إنها اطلعت على تقارير عن قصف أسفر عن مقتل مدنيين بشمال العراق اليوم

الأربعاء، داعية إلى أن يحترم أي عمل عسكري سيادة العراق وسلامة أراضيه.

بدورها، نددت مبعوثة الأمم المتحدة إلى العراق هينيس بلاسخارت -في بيان نشر على تويتر- بالقصف، ودعت إلى

إجراء تحقيق لتحديد ملابساته.

 

ونفى حزب العمال الكردستاني {PKK} مسؤوليته قصف دهوك الأخير.

وقال في بيان :”لا ينبغي لأحد أن يحاول إخفاء هذه المجزرة المتعمدة للدولة التركية، لأن هذه ليست المذبحة

الأولى للدولة التركية وهي استهدفت في 11 آب/ أغسطس عام 2020  اثنين من كبار المسؤولين العسكريين العراقيين”.
وأضاف “ليس من قبيل المصادفة أن الدولة التركية تعمدت استهداف المدنيين في بامرني وكاني ماسي في

السنوات القليلة الماضية”.


ونفى حزب العمال “تواجد قواته في المنطقة التي وقعت فيها المجزرة، التلال المحیطة تحتلها الدولة التركية

وتهيمن على المنطقة، هناك أيضًا قوات حدودية عراقية وقوات مختلفة من حكومة إقليم كردستان في المنطقة

ولسنا موجودین فیها البتة”.

وتعرض مصيف برح في زاخو، ظهر أمس الأربعاء الى قصف ما تسبب بسقوط 9 شهداء وإصابة 23 آخرين حالة

البعض منهم حرجة، جميعهم من المدنيين الذين قصدوا المصيف للسياحة والترفيه.

وأصدر المجلس الوزاري للأمن الوطني في اجتماع طارئ مساء الأربعاء جملة من القرارات بشان الاعتداء التركي

ومنها تقديم شكوى عاجلة إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة واستدعاء السفير التركي واستقدام القائم بالأعمال

العراقي من أنقرة لغرض المشاورة وإيقاف إجراءات إرسال سفير جديد إلى تركيا.

فيما وجه رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي بإعلان الحداد الرسمي اليوم الخميس على أرواح الشهداء.

فيما برأ وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو بلاده من القصف وقال انها لم تنفذ أي هجوم على مدنيين

في دهوك ومن المعتقد أن الهجوم نفذه “إرهابيون” في إشارة الى عناصر حزب العمال الكردستاني.

وشدد أوغلو ان “السلطات العراقية يجب ألا تسقط في {فخ} المنظمات الإرهابية بشأن الهجوم في دهوك”

حسب تعبيره.

وأضاف وزير الخارجية التركي: نرفض الاتهامات الموجهة إلينا ومستعدون للتعاون مع السلطات العراقية”

لكن وزير الخارجية فؤاد حسين، قال ان :”خبراء عسكريين عراقيين أثبتوا أن هذه الضربة من الجانب التركي”.

ولفت حسين، إلى أنه “إذا كانت هناك مشكلة بين الحكومة التركية وحزب العمال يجب أن لا يتم تصدير المشكلة

إلى داخل العراق”.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights