تحقيقات وتقارير

قمة الجزائر توافقية أم تتعثر محاولات لم الشمل العربي

شبكة عراق الخير

تستضيف الجزائر الدورة الـ31 للقمة العربية من 1 إلى 2 نوفمبر/تشرين الثاني، وسط توقعات بحضور نحو 17 رئيسا وملكا عربيا.

وانطلق اليوم السبت في الجزائر العاصمة اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة

المزمع عقدها مطلع تشرين الثاني المقبل.

وتسلم وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة الرئاسة الدورية للقمة العربية في دورتها الـ31 من نظيره التونسي عثمان الجرندي.

جدول أعمال القمة:

وتخصص أشغال اليوم لاعتماد مشروع جدول أعمال القمة والنظر في مشاريع القرارات، فيما يتم عقد جلسة تشاورية في اليوم

الثاني الذي من المرتقب أن ينتهي بنشاط ثقافي.

وفي اجتماع لهم في مارس/آذار الماضي بالعاصمة المصرية وافق وزراء الخارجية العرب وقتها على مقترح جزائري بعقد القمة

العربية المقبلة يومي الأول والثاني من نوفمبر/تشرين الثاني القادم في الجزائر.

وكان من المقرر أن تعقد القمة العربية على مستوى الزعماء خلال مارس/آذار الماضي في الجزائر إلا أنها أرجئت بسبب وباء

كورونا المستجد (كوفيد-19) مثل نسختي 2020 و2021.

كما اختتمت يوم امس الجمعة في الجزائر، أعمال الاجتماع الوزاري التحضيري للمجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي قبل القمة

العربية المقررة 1 تشرين الثاني.

شهد المركز الدولي للمؤتمرات “عبد اللطيف رحال” في الجزائر العاصمة، ختام أعمال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي

على المستوى الوزاري التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية في دورته العادية الـ31.

 

 

ملفات اجتماعية واقتصادية:

وقال وزير التجارة وترقية الصادرات الجزائري كمال رزيق في ختام الأعمال، تم خلال الاجتماع بحث 24 بندا, تناولت عدة ملفات

اجتماعية واقتصادية مختلفة, أهمها الرؤية العربية للاقتصاد الرقمي والاستخدامات السلمية للطاقة الذرية, والتعاون الفضائي

العربي والأمن الغذائي, وغيرها من المحاور الاقتصادية الهامة التي تدعم العمل الاقتصادي العربي المشترك.

وتم تخصيص بند يُلزم الدول العربية بتطبيق القرارات المتخذة في إطار جامعة الدول العربية.

 

القرارات التضامنية في القمة:

وتم اتخاذ عدة قرارات تضامنية تتعلق بكل من دول الصومال واليمن وفلسطين وغيرها, والتي تعد بحاجة إلى المساعدة من طرف

الأشقاء في باقي الدول العربية.

من جهته، تناول الوفد الجزائري عدة ملفات تتعلق بإشكالية الاقتصاد غير الرسمي في الدول العربية وملف الدفع الإلكتروني في

تعزيز الشمول المالي وتحسين النوعية التقنية، والقمح المنتج محليا والاستعمال العقلاني للميكنة، وتنمية تقنية تسيير الأراضي

وتأهيل المراعي المتدهورة في الدول العربية وتنمية الخبرات بين الدول العربية.

كما تطرق الاجتماع إلى مسائل الاستثمارات في الدول العربية وإمكانيات التعاون المستدام في هذا الجانب.

 

قمة توافقية تعكس تطلعات الشعوب:

ومن جهتها تتطلع الجزائر الى قمة عربية توافقية تعكس تطلعات الشعوب العربية , حيث أعرب المندوب الدائم للجزائر لدى الأمم

المتحدة، نذير العرباوي، اليوم الأربعاء بالجزائر العاصمة، عن تطلع الجزائر إلى قمة عربية “توافقية تنطلق من الثوابت المشتركة

وتعكس تطلعات الشعوب العربية التواقة إلى قدر كبير من التضامن والتآزر والتكامل“.

وقال السيد العرباوي -في كلمته خلال اجتماع المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين، للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيري

للقمة العربية في دورتها ال 31، والتي ستحتضنها الجزائر يومي الفاتح والثاني نوفمبر القادم -: “نريدها قمة تستفيد من دروس

الماضي وتواجه بشكل جماعي تحديات الحاضر وتنظر إلى المستقبل برؤية استراتيجية شاملة من أجل تعزيز الأمن والاستقرار،

في ظل مد جسور التعاون البناء والإيجابي مع محيطنا الإسلامي والافريقي“.

وتابع: “نحن في أمس الحاجة إلى مقاربة متجددة للتعامل مع جدول أعمالنا اليوم الحافل بالقضايا والمسائل السياسية المختلفة،

مقاربة ناجعة وإيجابية تمكننا وبشكل جماعي وتوافقي من معالجة هذه القضايا ورفع مشاريع قرارات وتوصيات وجيهة وعملية

وبناءة إلى السادة وزراء الخارجية خلال اجتماعهم التحضيري للقمة العربية الواعدة“.

ويقول السفير الجزائري  “تنطلق سلسلة الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية ال31 التي ستنعقد على أرض الجزائر بعد مرور

ثلاث سنوات عن تعذر انعقادها”, لافتا إلى أن الساحتين الإقليمية والدولية تشهدا “تطورات ومتغيرات مع تصاعد المخاطر،  بدء

بالأزمة الصحية العالمية وتداعياتها على مختلف نواحي الحياة, وصولا إلى الصراع الدولي الحالي وحالة الاستقطاب الحاد التي تمر

بها حاليا العلاقات الدولية وانعكاساتها الوخيمة على النظام الدولي والعلاقات متعدد الأطراف بشكل عام، وما يترتب عنها من

تداعيات على عالمنا العربي سياسيا وأمنيا واقتصاديا بشكل خاص“.

وقال السفير: “مما لا شك فيه، أن حجم التحديات كبير والظرف دقيق وحساس وحجم تطلعات وآمال الشعوب العربية يتزايد في

ظل استمرار وتصاعد الأزمات والأحداث والتطورات الاقليمية والدولية، الأمر الذي يتطلب منا جميعا وبإلحاح تنسيق الجهود

السياسية والدبلوماسية الجماعية وتوحيد المواقف وصياغة رؤية مشتركة، بالإضافة إلى تنشيط آليات عملنا المشترك وتجديدها

وتطويرها حتى نتمكن من الدفاع عن مصالحنا وعن قضايانا العادلة وحقوقنا المشروعة وعلى رأسها القضية الفلسطينية“.

وأوضح في هذا السياق، أنه “يجدر الترحيب عاليا بتوقيع الفصائل الفلسطينية على إعلان الجزائر المنبثق عن مؤتمر لم الشمل

من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية الذي انعقد مؤخرا بالجزائر تحت الرعاية الشخصية والسامية لرئيس الجمهورية،

السيد عبد المجيد تبون“.

الحلة الجديدة للجزائر:

واكتست الجزائر العاصمة، بحلة جديدة بمناسبة احتضانها للدورة الـ31 للقمة العربية، يومي 1و2 نوفمبر، وهي الفترة التي تتزامن

مع الذكرى الـ68 لاندلاع “ثورة أول نوفمبر”.

ومر شهر أكتوبر بشكل مختلف على سكان العاصمة الجزائرية، حيث لم تتوقف الأشغال في الأحياء والشوارع، وسط حالة من

الترقب والإحساس العام بأهمية الموعد.

حرارة الطقس في الجزائر:

وعلى غير العادة في فصل الخريف، تسود الجزائر هذه الأيام أجواء صيفية حارة، حيث تجاوزت درجة الحرارة الـ38 درجة مئوية، فيما

يتوقع خبراء الطقس انخفاضا طفيفا في حرارة الطقس يومي عقد القمة.

ويبدو جليا كيف غيرت القمة العربية، وجه العديد من الطرقات الرئيسية للجزائر، خاصة تلك التي ستشهد مرور الوفود المشاركة،

انطلاقا من مطار الجزائر الدولي هواري بومدين شرقا، مرورا بوسط العاصمة وحيدرة وبن عكنون، وصولا إلى بلدية الشراقة غربا.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights