تحقيقات وتقارير

ليلة الاسراء والمعراج القصة الكاملة للمعجزة

ليلة الاسراء والمعراج : شهر رجب هو الشهر السابع من شهور السنة الهجرية، وهو أحد الأشهر الحرم التي خصها الله بالذكر ونهى عن الظلم فيها، وعدّه العلماء شهر استعداد لاستقبال رمضان.

رحلة الإسراء والمعراج :

تعد رحلة الإسراء والمعراج إحدى معجزات النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم، ففي ليلة الإسراء والمعراج  أسرى الله  “عز وجل” بنبيه محمد من المسجد الحرام في مكة المكرمة إلى المسجد الأقصى المبارك في بيت المقدس، وفي مكان مرتفع من أرض المسجد الأقصى المبارك توجد صخرة كبيرة عرج النبي (صلى الله عليه وسلم) من فوقها إلى السموات العُلى.

الإسراء والمعراج، عبارة عن رحلتين متتاليتين حصلتا لرسول الله ص ؛ الأولى: عندما أُسري به من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، والثانية: عند عروجه من المسجد الأقصى إلى السماء.

ولا خلاف بين المسلمين على أصل وقوع الإسراء والمعراج، وإن حصل الخلاف بينهم على بعض التفاصيل؛ مثل المكان والزمان، وكونهما روحانياً أم جسمانياً.

اقرا المزيد.. الاسراء والمعراج رؤية جديدة تلجم المشككين

وقد تعرضت قضية الإسراء والمعراج للتلاعب والتزيد فيه على مرِ الزمان من قبل الرواة والقصاصين، لكن من المتفق عليه أن الرسول ص رأى في المعراج آياتٍ كبرى، لصريح ما جاء في القرآن الكريم.

ليلة الاسراء والمعراج

معنى الاسراء والمعراج

الإسراء في اللغة: هو السري والسير بالليل يقال سرى وأسرى أي سار ليلا وسرى وأسرى به أي سار به ليلا والسير يختص بالنهار أو يعمه والليل، والمعراج في اللغة: شبه سُلم أو درجة تعرج عليها الأرواح إذا قُبضت، وفي الاصطلاح: يقصد به عروج رسول الله (ص) من المسجد الأقصى إلى السماوات، وقد ذكرت بعض المصادر التاريخية والروائية، أن رسول الله (ص) انتقل في ليلة واحدة من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ثم عرج إلى السماء.

زمان الإسراء والمعراج

المشهور أن الإسراء والمعراج حصل في السنوات الأخيرة من إقامة النبي (ص) في مكة وقبل هجرته إلى المدينة. لكن وقع الإختلاف في تحديد السنة التي حدث فيها، وأنّه هل كان قبل وفاة أبي طالب أم بعدها.

الإسراء والمعراج (27 / رجب/ السنة 3 للبعثة)

لا إشكال ولا خلاف في وقوع الإسراء، وأن الله تعالى أسرى بنبيه (ص) من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، ويدل عليه قوله تعالى:

«سُبْحانَ الَّذِي أَسْرى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بارَكْنا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آياتِنا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ»

وكذا معراجه (ص)  من المسجد الأقصى إلى السماوات العلا، ويمكن الاستدلال على ثبوته بأحد الدليلين الآتيين أو بكليهما: الأول: بعض من آيات سورة النجم الثاني: كثرة الأخبار الواردة في المعراج.

الدليل الأول:

الآيات من سورة النجم، قال تعالى:

«وَالنَّجْمِ إِذا هَوى ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَما غَوى وَما يَنْطِقُ عَنِ الْهَوى إِنْ هُوَ إِلاَّ وَحْيٌ يُوحى عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوى وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلى ثُمَّ دَنا فَتَدَلَّى فَكانَ قابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنى فَأَوْحى إِلى عَبْدِهِ ما أَوْحى ما كَذَبَ الْفُؤادُ ما رَأى أَ فَتُمارُونَهُ عَلى ما يَرى وَلَقَدْ رَآهُ نَزْلَةً أُخْرى عِنْدَ سِدْرَةِ الْمُنْتَهى عِنْدَها جَنَّةُ الْمَأْوى إِذْ يَغْشَى السِّدْرَةَ ما يَغْشى ما زاغَ الْبَصَرُ وَما طَغى لَقَدْ رَأى مِنْ آياتِ رَبِّهِ الْكُبْرى» .

فإنّ هذه الآيات تحكي رؤية النبي(ص)  لجبرئيل على هيئته الواقعية والأصلية، لأن جبرئيل كان يصغر كلما أراد الهبوط إلى النبي(ص)، ولكن هذه المرة رآه على صورته الأصلية بالأفق، ثم أخذ جبرئيل يقترب من النبي(ص)  ويدنو منه حتى كان بينهما ما بين قاب قوسين أو أدنى.

ولكي تدلّ هذه الآيات على المعراج، يلزم رجوع الضمير في قوله:« وَهُوَ بِالأُفُقِ الأَعْلى» وفي سائر الآيات إلى النبي(ص)  ليصبح المعنى؛ أن النبي(ص)  عندما كان بالأفق رأى جبرئيل على صورته الأصلية. أما لو رجع الضمير إلى Sذو مرةR الذي هو جبرئيل – كما استظهره بعض المحققين وأدعى وجود رواية صحيحة الإسناد على ذلك – فلا دلالة فيها على المعراج أبداً.

ليلة الاسراء والمعراج

الدليل الثاني:

كثرة الأخبار الواردة في المعراج، والتي يمكن دعوى تواترها القطعي، بحيث لا تدع مجالاً للشك في وقوعه.

وما قد يقال: هناك تعارض بين آية الإسراء، وبين الروايات الدالة على المعراج، على اعتبار أن الآية تدل على أن انتهاء السريان كان إلى المسجد الأقصى، ولم يكن سير بعده.

والجواب: إن الآية بصدد بيان الرحلة الأولى بين المسجدين، ولم تنف وجود رحلة أخرى، فما تعطيه الروايات غير ما تعطيه الآية.

وبعد هذا فلا يبقى مجال للتشكيك في الإسراء والمعراج، وأن مجرد عدم تعقل خصوصياتهما من قلة الزمن الذي وقعا فيه، أو ما شاكل ذلك لا يذهب بحقانيتهما، بعدما عرضناه من أدلة.

اقرا ايضا.. ليلة الإسراء والمعراج- أفضالها وحكم الإحتفال بها

نعم إن كان خلاف ففي أمرين:

الأمر الأول: في تاريخهما: حيث ذهب مشهور المؤرخين إلى أنهما وقعا قبل الهجرة بمدة وجيزة، كستة أشهر، كما عن بعضهم، أو بسنة كما عن بعض آخر، أو بسنتين كما عن ثالث، وهناك من قال بوقوعهما بعد الهجرة ولكنه نادر جداً، ومخالف لكون الإسراء، من المسجد الحرام الذي دلت عليه الآية.

في قبال ذلك ما ذهب إليه جماعة منهم الزهري من أنهما في السنة الثانية من البعثة وقيل في الخامسة، وقيل في الثالثة .

والأرجح وقوعه في السنة الثالثة أو الرابعة للبعثة لوجوه، منها:

أولاً – ما روي عن علي (ع) قال: «إن الإسراء قد كان بعد ثلاث سنين من مبعثه».

ثانياً – ما روي عن ابن عباس، وسعد بن مالك، وسعد بن أبي وقاص، والإمام الصادق(ع) ، وعمر بن الخطاب، وعائشة: من أن النبي (ع)  قال لعائشة – حينما عاتبته على كثرة تقبيله ابنته فاطمة -: نعم يا عائشة؛ لما أسري بي إلى السماء أدخلني جبرئيل الجنة، فناولني منها تفاحة، فأكلتها، فصارت نطفة في صلبي، فلما نزلت واقعت خديجة، ففاطمة من تلك النطفة، ففاطمة حوراء إنسية، وكلما اشتقت إلى الجنة قبلتها.

وقد ثبت بالتحقيق أن فاطمة قد ولدت بعد البعثة بخمس سنوات، فلابد وأن يكون الإسراء والمعراج، على ضوء هذه الرواية – قبل ذلك بأكثر من تسعة أشهر، فتكون حادثة الإسراء والمعراج في السنة الرابعة إن حملت خديجة بعدها مباشرةً، وإن احتمل – لأجل الرواية الأولى تأخر الحمل عن ذلك بسنتين.

الأمر الثاني – اختلفوا أيضاً في أن الإسراء والمعراج كانا جسمانيين، أم روحانيين، بمعنى هل فعلاً خرج النبي (ص)   بجسمه من مكة إلى المسجد الأقصى، ثم عرج بجسمه إلى السماء، فكان كل ما رآه بجسده، أو أنها كانت رؤيا رآها (ص) في نومه؟

يرى البعض: أنهما كانا بالروح فقط في عالم الرؤيا، كما روي عن عائشة قولها: ما فقدت جسد رسول الله (ص)  ، وعن معاوية: أنها رؤيا صالحة، وحكي مثله عن الحسن البصري.

لكن الصحيح – على ما ذهب إليه الإمامية والاغلب من الجمهور – أنه إنما كان بالروح والجسد معاً، ولم تكن عائشة زوجة له (ص)  ، آنذاك إذ أن زواج النبي (ص)   بها كان في السنة الأولى أو الثانية من الهجرة، والإسراء والمعراج على ما ذكره أبعد الأقوال في السنة الثانية عشر من البعثة، فلا يصح الأخذ به، وأما معاوية فلا يعتمد على قوله في الدين ورموزه.

أضف إلى ذلك، أن الآية تذكر:

«سُبْحَانَ الّذِي أَسْرَىَ بِعَبْدِهِ»

ولفظ العبد إنما يطلق على مجموع الروح والجسد، فلو كان مناماً، لكان حق الخطاب: (سبحان الذي أسرى بروح عبده)، وأيضاً لو كانت مجرد رؤية صالحة ذكرها النبي (ص) للمشركين لما أنكروها عليه، ولما ضجّ الناس حتى أدى ذلك إلى ارتداد بعض من أسلم، خصوصاً أن الرؤيا الصالحة كثيراً ما كانت تحصل في مجتمع مكة.

وأيضاً رووا أن المشركين سألوا النبي (ص) عن عدد أعمدة المسجد الأقصى، وعن علامة صدق قوله، فأخبرهم بعددها بعد أن أظهر له جبرئيل المسجد نصب عينيه، وذكر لهم سقاء قافلتهم، وضياع جمل من جمالها، وهذا المطلب لايتأتى منهم لو كان النبي (ص) قد أدعى مجرد الرؤيا، بل يكشف عن أنّ معراجه (ص) كإسرائه كان بروحه وجسده معاً، ومن هنا، ولعدم إيمان المشركين وتصديقهم به طلبوا منه (ص) ما طلبوه.

 

ليلة الاسراء والمعراج

مراحل السفر

في ليلة المعراج نزل جبرائيل على رسول الله (ص)، ومعه مركب لرسول الله وهو البراق، فركبه وتوجه به نحو بيت المقدس.

اقرا موضوع: اللّمسات الأخيرة لإطلاق أكبر مرجعٍ إلكترونيّ للمعلوماتيّة..

المسجد الأقصى

نزل رسول الله (ص) في طور سيناء حيث كلم الله النبيَ موسى (ع) تكليماً ليصلي هناك، ثم ركب رسول الله (ص) ونزل في بيت لحم بناحية بيت المقدس حيث ولد عيسى بن مريم، وصلى هناك هو وجبرائيل.

ثم مضى الرسول (ص) وجبرائيل، حتى انتهيا إلى بيت المقدس، فوجدا هناك إبراهيم، موسى و عيسى (علیهم السلام) فيمن شاء الله من أنبياء الله (ع)، وقد جمعهم الله تعالى لأجل الرسول (ص)، فأقيمت الصلاة، فلما استووا اخذ جبرئيل بعضد الرسول (ص) فقدمه ليأم الصلاة أمامهم.

ويبدو من تتبع المصادر أن الرسول (ص) عرج إلى السماء إنطلاقاً من قبة الصخرة. وقد ادعِي في كتاب رحلات ناصر خسرو أنه عندما دخل الرسول (ص) إلى المسجد الأقصى إرتفعت هذه الصخرة عن الأرض ولم ترجع لمكانها بعد عروج الرسول (ص).

في سماء الدنيا

عرج رسول الله (ص) إلى سماء الدنيا وهناك التقى بالنبي آدم. وبدأ سكّان السماء من الملائكة يأتون المجموعة تلو الآخرى لاستقباله وهم مسرورون، والتقى في هذه السماء بملك الموت وهو جالس على مجلس وإذا جميع الدنيا بين ركبتيه.

من السماء الثانية إلى السادسة

استمر عروج الرسول (ص) في السماوات، وفي السماء الثانية التقى الرسول (ص) بالنبيَّين يحيى وعيسى (ع)، كما أنه إلتقى بالنبي يوسف (ع) في السماء الثالثة، وبالنبي إدريس (ع) في الرابعة، وبهارون بن عمران في الخامسة، وبموسى بن عمران (ع) في السادسة.

السماء السابعة

بعد ذلك توجه الرسول إلى السماء السابعة، ووصل إلى مقام لم يستطع أن يصل إليه جبريل، فقال للرسول (ص): ليس لي أن أجوز هذا المكان و لو دنوت أنملة لاحترقت.

حديث المعراج

وفي أواخر ليلة المعراج صدرت أحاديث قدسية من الله تعالى لرسوله (ص)، واشتهرت في ما بعد بحديث المعراج.

الرجوع

هبط الرسول (ص) إلى بيت المقدىس أيضاً في طريق العودة، وسلك طريق مكة، ووصل إلى بيت أم هانئ قبل طلوع الفجر،وحدّثها بما جرى معه في تلك الليلة، وفي ذلك النهار أعلن الرسول (ص) خبر الإسراء والمعراج لعموم الناس ضمن محافل قريش.

ردة فعل قريش

نظرت قريش إلى حادثة الاسراء والمعراج على أنها أمر مستحيل، فكذبوا النبي محمد (ص) وقالوا له أنه في مكة من رأى بيت المقدس وطلبوا منه أن يصفه لهم، فأخبرهم النبي (ص) بخصائصه ومميزاته، وثم سألوه عن عيرهم التي في طريقها إلى مكة، فقال أنها في التنعيم (وهو مبدأ الحرم) يتقدمها جمل أورق (أبيض مائل إلى السواد) عليه غرارتان.

ليلة الاسراء والمعراج

كيف عرج رسول الله (ص)

يرى كثير من المفسرين أن الإسراء كما المعراج كان بالجسم وبالروح معاً، وهناك مذاهب – کالخوارج والجهمية – ترى أن المعراج كان روحانياً، وأن جسم النبي (ص) لم يصعد نحو السماء.

ماذا رأى الرسول في المعراج

ذكرت الروايات التي أشارت إلى معراج النبي(ص) أنه رآى السماوات، وأهل الجنة، وأهل النار، والملائكة، وكذلك ذكرت أنه (ص) رآى الأنبياء السابقين مثل: آدم، وإبراهيم، وعيسى (عليهم السلام).

اقرا هنا: ثلاثة احاديث للرسول محمد (ص) بخصوص العراق تدعونا لعدم القلق على مستقبل هذا البلد العريق

الاسراء والمعراج رؤية جديدة تلجم المشككين

الاسراء و المعراج رؤية جديدة تلجم المشككين  الحمد لله حمدا يوافي نعمه ويكافئ مزيده, ونصلي ونسلم على سيدنا محمد واله وصحبه دعونا اخوتي الاعزاء نتناول حادثة الاسراء والمعراج من زوايا جديدة تزيدها قدسية وبهاء يكافئ مكان حدوثها بالملأ

الأعلى لأخيار البشر من النبيين والمرسلين صلوات الله عليهم. الزاوية الأولى: معراج الانبياء تكريم شائع ومتكرر لهم يظن البعض ان المعراج الى السماء أمر انفرد به نبي الاسلام سيدنا محمد (ص), وهذا خاطئ. فقد أثبتت كتب اهل الكتاب السابقين لنا وبعض تفاسيرنا معراجاً لعدد من انبياء الله صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين, بل إن بعضهم أعرج به مرتين على الأقل, وسأستخدم كتب أهل الكتاب فلعل القارئ منهم ولا يؤمن بالقرآن الكريم, وذلك لإقامة الحجة مما يقدسونه. فمن ذلك:

أقرأ ايضا : ليلة الاسراء والمعراج القصة الكاملة للمعجزة

1. معراج إدريس عليه السلام:

معراج نبي الله إدريس عليه السلام مرتين مرافقاً لأحد الملائكة , حيث كانت بينهما أخوة طويلة فسأله إدريس أن يريه الملأ الأعلى, فقال حتى استئذن ربي, فلما أذن له أخذه في رحلة أولى إلى الملأ الأعلى حيث أمر الله عز وجل أن يعلمه أحد الملائكة العظام الرسلة المطلوب منه إيصالها إلى البشر. أما في المعراج الثاني فقد قبضت فيه روحه عليه السلام في السماء الرابعة في خبر شهير, حيث تعجب ملك

 

 

الموت عندما امره الله عز وجل أن يقبض روح إدريس في السماء الرابعة فتساءل كيف سيصل بشر الى هذا الموضع, فوجد ادريس مرافقا لصديقه من الملائكة في نفس الموضع فأنفذ ما أمره الله فيه عليه السلام, وفي ذلك كانت الاية الكريمة: (ورفعناه مكانا عليا), وفي قصة معراج النبي محمد قابله فعلا في السماء الرابعة وهو تطابق بين حديث الاسراء والمعراج والعهد القديم في هذا التفصيل.

2. معراج إلياس عليه السلام:

وفي قصة إلياس عليه السلام في العهد القديم, حيث طارده ملك كافر ليقتله ففر الى ساحل البحيرة وهناك استخلف بعده تلميذه ذا الكفل عليه السلام ثم جاءته مركبة يخرج منها نار فركبها ثم لم يوجد, حسب نص العهد القديم.

3. معراج يحيى بن زكريا عليه السلام

في رواية الكنزا ربا (كتاب الصابئة المندائيين) وهم من هل الكتاب, حيث يصف الكنزا ربا خاتمة حياة النبي يحيى أن ملاكا كريما اسمه منداد هيي (إرادة الحي) قابله ليختبره في امر ثم سأله يحيى ان يأخذه معه فقد زهد في الدنيا واراد ان يرفع معه ففعل

اقرأ ايضا : الامام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام

4. معراج عيسى بن مريم عليه السلام:

نعرف كمسلمين أن الله عز وجل رفع عيسى الى السماء (عرج به) , وأنه سينزل في اخر الزمان ليكمل مهمته كما ذكر القرآن والسنة. فإذا حدث ذلك لهؤلاء الاربعة على الأقل فما الغريب في معراج خاتم الانبياء والمرسلين؟ وهو ما يصدق حديث الاسراء والمعراج عندما قابل النبي صلى الله عليه و سلم الرسل في كل سماء يصعدها. الزاوية الثانية: مكانة جبريل والتفاضلية بالملأ الأعلى

ورد في حديث المعراج أن جبريل عليه السلام توقف عن مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم بعد السماء السابعة فمن ذلك ما نقله النووي عن القاضي عياض أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: فارقني جبريل وانقطعت عني الأصوات. ومنها كذلك ما حكاه ابن عاشور في تفسيره عن مقاتل في قوله تعالى: وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ [الصافات:164] وهناك غيرها ، منتشر بين الجهلة منها قول سيدنا جبريل: لكلٍّ منا مقام معلوم يا رسول الله, إذا أنت تقدَّمتَ اخترقت, وإذا أنا تقدَّمتُ احترقت, وهو موضوع مكذوب.

والصحيح من هذه الاخبار يفيد ان لسيدنا جبريل مقام محدد لا يستطيع تجاوزه بينما يتجاوزه النبي وكذلك الملائكة حملة العرش والملأ الاعلى والكروبيون بحكم وظائفهم وربما مكانتهم.

وفي بعض الاحاديث التي اوردها السيوطي في الدر المنثور ج1 ص94, ان سيدنا اسرافيل احد حملة العرش وانه امين الله, يتلقى الامر من الله فيلقيه الى جبريل او ميكائيل او ملك الموت, وفي ذلك ما يشعر بجلالة قدر هذا الملك العظيم امين الله واحد حملة العرش والنافخ في الصور.

 

 

وهناك اخبار أن جبريل كحلقة في فلاة بالنسبة لميكائيل او اسرافيل, قال جبريل: (أنا بالنسبة لإسرافيل وميكائيل كحلقة ملقاة في فلاة، ولو تراهما يا رسول الله! وقد تصاغرا خشية من الله عز وجل، حتى يصيرا كالعصفور الصغير). وللجمع بين النصوص , فإن جبريل عليه السلام افضل الملائكة في فئته, ويقال انها فئة الروح, وللملائكة فئات

اقرا المزيد : أطباق طائرة أو أجسام غريبة لغز بحاجة لتفسير

كثيرة, أعلاها حملة العرش ومن حوله (الملأ الأعلى ) ويقال انهم 12 ملك عظيم, وهناك الكروبيون الذين يطوفون حول العرش الى يوم القيامة, وهناك طائفة الروح ومنها سيدنا جبريل و ملك عظيم أخر في السماء الرابعة لو امره الله ان يلتقم السماوات و الارض في لقمة واحدة لفعل من ضخامة خلقته عليه السلام.

ان كل هذه التفاصيل نحن مطالبون بالأيمان بها لان الايمان بقدرة الملائكة وعظم خلقهم تكسبنا الايمان بقدرة خالقهم العظيم الله الحي القيوم, ولذلك فان الايمان بالملائكة هو ثاني اركان الايمان بعد الايمان بالله عز وجل. الزاوية الثالثة: سبب معراج النبي من المسجد الأقصى كان من الممكن ان يعرج النبي (ص) من مكة مباشرة الى السماء, فما الحكمة من اسرائه الى القدس أولا ثم الصعود منها الى السماء؟

أقرأ أيضا :إبراهيم الخليل “ابرام” مولده نسبه تاريخه “وأتخذ الله إبراهيم خليلا “

ولاشد انه درس من الله عز وجل لهذه الامة الخاتمة يبرز فيها أهمية ارض الاسراء المباركة وانها جزء من عقيدة

المسلمين ودينهم. “فقضية القدس دين وليست سياسة” وفي المسجد الأقصى ايضا صلى النبي إماما بكل الانبياء للتأكيد على انها داره ودار امته فالرجل لا يؤم في داره. كما انها دليل على ان الدين عند الله الإسلام وانه ملة واحدة ملة ابينا ابراهيم وهو الذي سمانا المسلمين من قبل

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights