تحقيقات وتقارير

سالم الجميلي اسرار تكشف لأول مرة

كشف سالم الجميلي اسرار ، مدير شعبة أميركا سابقاً في مخابرات نظام حزب البعث العراقي، عن أن صدام حسين قدّم دعماً مالياً لحملة جاك شيراك الانتخابية في فرنسا، كما قدّم دعماً مماثلاً لرئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة بي نظير بوتو ساعدها على الفوز في الانتخابات.

ويروي الجميلي في مقابلة في صحيفة “الشرق الأوسط” كيف قدّم نظام صدام دعماً مالياً وعسكرياً للجنرال اللبناني ميشال عون خلال “حرب التحرير” التي أعلنها بهدف إخراج الجيش السوري من لبنان، ويقول: “قرر صدام معاقبة الرئيس الراحل حافظ الأسد لأنه أوقف خط النفط العراقي الذي يعبر سوريا إلى بانياس إبان الحرب العراقية – الإيرانية، فأمر بدعم عون فزوّدناه بمدرعات وذخائر و11 مليون دولار”.

 نائب الرئيس العراقي (آنذاك) صدام حسين ورئيس الوزراء الفرنسي جاك شيراك في مطار بغداد في سبعينات القرن الماضي
سالم الجميلي اسرار تكشف لأول مرة

اقرا ايضا : سالم الجميلي للشرق الأوسط الجهاز اقترح اغتيال الخميني وصدام رفض

ويتحدث عن دعم عسكري قدمه العراقيون لمعارضي حكم العقيد معمر القذافي، وذلك بعدما تبين أنه زود إيران بصواريخ «سكود» استخدمتها في قصف بغداد في أثناء الحرب العراقية – الإيرانية.

وتحدث الجميلي أيضاً عن محاولة لاغتيال دانيال ميتران زوجة الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران، وذلك بعدما روّجت كثيراً لقضية حلبجة واستخدام العراق أسلحة كيماوية؛ لذلك اتُخذ قرار بوضع حد لسلوكها. في يوليو (تموز) 1992 كانت في زيارة لمحافظة السليمانية وتوجهت لزيارة نصب شهداء حلبجة فزُرعت في طريقها عبوة ناسفة، لكنها نجت بأعجوبة.

ولد سالم الجميلي عام 1957 في قرية شويش التابعة لقضاء بيجي في أسرة تمتهن الزراعة وتربية المواشي لكن ذلك لم يحل دون أن يصبح الأشقاء الخمسة ضباطاً في القوة الجوية والاستخبارات العسكرية والجيش والحرس الجمهوري.

بعد دراسته الإعدادية التحق بكلية الأمن القومي الدورة الأولى عام 1976 وتخرّج في 12 يوليو (تموز) 1979. باشر العمل كضابط في جهاز المخابرات في مديرية مكافحة التجسس شعبة المتابعة.

في 1980 نُسب للعمل في قسم دول جنوب شرقي آسيا وعيّن في 1984 مديراً لمخابرات مطار صدام الدولي. نقل في 1989 إلى الخدمة الخارجية وشغل منصب مدير شعبة سوريا.

اقرا ايضا : وفاة الياباني “اينوكي” الذي أقنع صدام وعدي بإطلاق سراح عشرات الرهائن اليابانيين

في 1995 عيّن مديراً لمحطة المخابرات في السفارة العراقية في الجزائر تحت غطاء قنصل بدرجة سكرتير أول إبان “العشرية السوداء”. وفي 1999 نُقل إلى بغداد وتسلّم مهام مدير شعبة أميركا في الخدمة الخارجية واستمر في منصبه حتى الغزو الأميركي في 2003.

سالم الجميلي للشرق الأوسط الجهاز اقترح اغتيال الخميني وصدام رفض
سالم الجميلي اسرار تكشف لأول مرة

اعتقلته القوات الاميركية وأودع سجن كروبر وأخلي سبيله في بداية 2004. شارك في العديد من المؤتمرات العربية والدولية منها مؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب الذي عقد في الجزائر عام 1987 ومؤتمر وزراء خارجية عدم الانحياز في كولومبيا ومؤتمر مجموعة الـ 77 في كوبا عام 2000.

شارك أيضاً في اجتماعات الوفد العراقي برئاسة وزير الخارجية محمد سعيد الصحاف وخلفه الدكتور ناجي صبري الحديثي مع الأمين العام للأمم المتحدة بهدف رفع العقوبات عن العراق.

الجميلي: صدام قدّم دعماً مالياً لشيراك وعون

نائب الرئيس العراقي (آنذاك) صدام حسين ورئيس الوزراء الفرنسي جاك شيراك في مطار بغداد في سبعينات القرن الماضي

في هذه الحلقة من سلسلة الحوارات التي أجرتها «الشرق الأوسط» مع سالم الجميلي، مدير شعبة أميركا سابقاً في مخابرات نظام حزب البعث العراقي، يكشف عن أن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين قدّم دعماً مالياً لحملة جاك شيراك الانتخابية في فرنسا، كما قدّم دعماً مماثلاً لرئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة بي نظير بوتو ساعدها على الفوز في الانتخابات.

اقرا المزيد : اعتقال حفيد صدام حسين من قبل الشرطة الدولية (الإنتربول)

ويروي الجميلي كيف قدّم نظام صدام دعماً مالياً وعسكرياً للجنرال اللبناني ميشال عون خلال «حرب التحرير» التي أعلنها بهدف إخراج الجيش السوري من لبنان، ويقول: «قرر صدام معاقبة الرئيس الراحل حافظ الأسد لأنه أوقف خط النفط العراقي الذي يعبر سوريا إلى بانياس إبان الحرب العراقية – الإيرانية، فأمر بدعم عون فزوّدناه بمدرعات وذخائر و11 مليون دولار».

ويتحدث عن دعم عسكري قدمه العراقيون لمعارضي حكم العقيد معمر القذافي، وذلك بعدما تبين أنه زود إيران بصواريخ «سكود» استخدمتها في قصف بغداد في أثناء الحرب العراقية – الإيرانية.

اقرا ايضا : صحيفة إندبندنت: تكشف خفايا نزاع بين صدام حسين والشاه و”استقبال الخميني”

وتحدث الجميلي أيضاً عن محاولة لاغتيال دانيال ميتران زوجة الرئيس الفرنسي الراحل فرنسوا ميتران، وذلك بعدما روّجت كثيراً لقضية حلبجة واستخدام العراق أسلحة كيماوية؛ لذلك اتُخذ قرار بوضع حد لسلوكها. في يوليو (تموز) 1992 كانت في زيارة لمحافظة السليمانية وتوجهت لزيارة نصب شهداء حلبجة فزُرعت في طريقها عبوة ناسفة، لكنها نجت بأعجوبة.

 اقترح الجهاز اغتيال الخميني في النجف فرفض صدام الغدر بـ«الضيف»

هل صحيح أن صدام حسين أنقذ الخميني من اقتراح باغتياله خلال إقامته في النجف لأنه «ضيف» العراق؟ وهل صحيح أن جملة قالها الخميني في باريس لموفد صدام أقنعت الأخير بأن التعايش مستحيل مع الرجل الذي سيخلف الشاه؟ وما هي قصة المتفجرة التي وصلت إلى وسادة الولي الفقيه في إيران ومسلسل التفجيرات الذي حصد عدداً من أركان النظام؟

ما هي قصة الاتصالات بين نظام صدام وأسامة بن لادن بعد غزو الكويت ومن كان الوسيط في ترتيب اللقاء؟ وماذا عن عبد الرحمن ياسين الذي شارك في تفجير مركز التجارة العالمي في نيويورك عام 1993، الذي سُجن طويلاً في العراق واختفى من سجنه بعد الغزو الأميركي عام 2003؟

اقرا ايضا : بيلوسي تعزو تدهور الوضع الاقتصادي إلى الحرب على “صدام حسين”

ما هي جدية محاولة اغتيال الرئيس جورج بوش الأب؟ وما هي قصة السفينة التي فُخخت لإغلاق قناة السويس؟ وكيف نجت دانيال، زوجة فرنسوا ميتران، من عبوة المخابرات العراقية؟ وما هي قصة حقائب مترو باريس التي أرسلها صدام لصديقه جاك شيراك، كما أرسل مثلها لرئيسة الوزراء الباكستانية بيناظير بوتو؟ وماذا عن قرار صدام معاقبة حافظ الأسد بدعم العماد ميشال عون… ومعاقبة معمر القذافي بجسر جوي دعماً للمعارضة الليبية؟

وهل صحيح أن المخابرات فوجئت بإعدام المرجع محمد باقر الصدر بعدما اقترحت على الرئيس حمايته؟ وماذا عن حسين كامل الذي حالت الإجراءات الأمنية الأردنية دون الاقتراب منه فعاد فريق الاغتيالات خائباً إلى بغداد؟ وما هي قصة خاتم السم الذي سافر من بغداد إلى لندن والرؤوس المقطوعة التي جاءت في الحقيبة الدبلوماسية؟

سالم الجميلي للشرق الأوسط الجهاز اقترح اغتيال الخميني وصدام رفض
سالم الجميلي للشرق الأوسط الجهاز اقترح اغتيال الخميني وصدام رفض
الجميلي خلال الحوار مع رئيس تحرير «الشرق الأوسط»

هذه الأسئلة وأخرى كثيرة ظلت معلقة منذ عقود دون إجابات. والصحافي تزعجه الأسئلة المعلّقة. لهذا كنت أبحث عن رجل من منجم المخابرات العراقية ليرد عليها. ويمكن القول إنني عثرت عليه. إنه ضابط المخابرات سالم الجميلي الذي أقام طويلاً في ردهات الجهاز وها هو يروي لـ«الشرق الأوسط» قصص محطات خطرة ومثيرة.

حين غزت القوات الأميركية العراق في 2003 كان الجميلي مديراً لشعبة أميركا في الجهاز. سارع إلى إتلاف ما أمكنه من الأرشيف، لكن القوات الأميركية لم تتأخر في اعتقاله وأمضى في سجونها تسعة أشهر غادر بعدها إلى عمان ثم ابتعد. وها هو يروي.

 

انفجرت آلة التسجيل وأصيبت يد خامنئي بشلل

 

سالم الجميلي

في منتصف الستينات جاء الخميني إلى العراق ولم يكن ناشطاً في البدايات. بعد ثورة تموز 1968 اتخذ العراق موقفاً معارضاً لقرار الشاه ضم الجزر الإماراتية الثلاث. حرّك محمد رضا بهلوي قواته في اتجاه الحدود العراقية بوصفها ورقة ضغط وتهديد. حضّ الخميني الجنود الإيرانيين على التمرد وعدم الانصياع لأوامر الشاه، معتبراً أنه لا يجوز لمسلم أن يقاتل مسلماً. دعم الشاه المعارضة الكردية في العراق وبدأنا دعم المعارضة الإيرانية ضده. سمحنا للخميني بأن يأتي بجماعته وأصدرنا لهم جوازات وسمحنا لهم بإذاعة وبدأ نشاطه السياسي.

تولّى التنسيق مع الخميني رفيق قديم للرئيس اسمه علي باوه، كان شارك في تأسيس «مكتب العلاقات العامة» الذي انبثق منه جهاز المخابرات. قدّم باوه للخميني وجماعته مختلف أشكال الدعم وحمّله الخميني أكثر من مرّة شكره للقيادة العراقية.

 

بعد اتفاق الجزائر في 1975 أوقفت إيران دعمها فانهارت الحركة الكردية. وكان من ضمن شروط الاتفاق أن يتوقف نشاط المعارضة الإيرانية على أرض العراق. تم لفت نظر الخميني إلى ضرورة مراعاة الوضع الجديد واحترام شروط العلاقة مع إيران. لم يقبل، ثم راح يتمادى. أبلغناه أن عليه مغادرة العراق إذا كان مصرّاً على مواصلة نشاطه. حاول التوجه إلى الكويت وبقي عالقاً في منطقة الحدود ثم وافقت السلطة العراقية على عودته إلى النجف.

اقرا المزيد : إعادة يخت صدام من اليونان إلى البصرة بعد ثلاثة عقود من طوافه

حصل ارتباك في موضوع الخميني وفي العلاقة مع إيران بعدما تأكدت صعوبة تجاوبه أو السيطرة عليه. في هذا المناخ ناقشت قيادة الجهاز المشكلة وما يمكن أن يسببه إصرار الخميني على مواصلة نشاطه. في أحد الاجتماعات اقترح أحد الضباط اغتيال الخميني وتحميل المرجع الشيعي أبو القاسم الخوئي مسؤولية اغتياله، وبالتالي يتم التخلص عملياً من الاثنين. لم يجرؤ الجهاز على عرض الشق الثاني من الاقتراح على الرئيس واكتفى بعرض الشق الأول، أي اغتيال الخميني. لم يوافق الرئيس على الاغتيال ولا على تسليمه لمخابرات الشاه، وقال: «ألا تعلم المخابرات أنه ضيف العراق؟».

صدام رفض الغدر بـ “ضيف العراق” الخميني 

في هذه الأجواء غادر الخميني إلى باريس. أراد صدّام استطلاع نوايا الخميني للمرحلة اللاحقة خصوصاً بعدما بدا أن نظام الشاه يترنح. كلّف الرئيس علي باوه الذي كان على علاقة مع الخميني بالتوجه إلى باريس وهذا ما حصل. سيترك ذلك اللقاء آثاره على المرحلة التالية. سأل باوه الخميني عما يمكن أن يفعله في حال سقوط الشاه وعودته إلى طهران، وجاء رده قاطعاً أن الأولوية بعد نجاح الثورة الإسلامية ستكون إسقاط نظام «البعث» في العراق. استمع صدام إلى تقرير مبعوثه فاستنتج أن المواجهة حتمية في حال عودة الخميني إلى طهران وهي تبدو شديدة الاحتمال.

غادر الشاه وعاد الخميني. سارعت التيارات الإسلامية الشيعية في العراق إلى التعاطف والتفاعل. وراح الخميني يحرّض المرجع العراقي محمد باقر الصدر على إعلان الثورة الإسلامية في العراق. هذا المناخ من الكره للنظام العراقي كان وراء التحرشات التي قامت بها إيران عبر وكلائها وخصوصاً محاولة اغتيال طارق عزيز وسعدون حمادي وزرع عبوات. تسارعت مؤشرات المواجهة لهذا احتفظنا طويلاً بطيار إيراني أُسقطت طائرته فوق العراق قبل اندلاع الحرب كدليل على أن إيران كانت عملياً الجهة التي بادرت.

سالم الجميلي اسرار تكشف لأول مرة
برزان التكريتي
برزان التكريتي 

سألت سالم الجميلي عن صحة ما تردد أن مسؤول الجهاز برزان التكريتي (الأخ غير الشقيق للرئيس) أصيب بهاجس اغتيال الخميني فاستأنف روايته.

اقرا ايضا : آخر أعضاء منظمة مجاهدي خلق الإيرانية غادر العراق يوم امس الجمعة

حين انتصرت «الثورة الإسلامية» في إيران كانت تضم خليطاً من القوى ومؤسساتها هشة. انقلب الخميني على «مجاهدي خلق» وأعدم قياداتهم على رغم الدور الذي لعبوه في إسقاط الشاه. بدأت الحرب وكان علينا أن نستجمع عناصر القوة الضرورية. صارت المواجهة مفتوحة وبلا ضوابط. كانت لدى «مجاهدي خلق» عناصر متمرسة وصلبة وصاحبة خبرة في العمل العسكري والأمني ولديها جذور في المجتمع. وكانت لدينا علاقات سابقة أيضاً مع الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني. هذه العلاقات مكّنت المخابرات العراقية من توجيه ضربات موجعة إلى النظام الإيراني.

الضربات الموجعة

قدّم جهاز المخابرات كل سبل الدعم الإعلامي والفني والمادي والعسكري لـ «الديمقراطي الكردستاني» و«مجاهدي خلق» وكان الهدف الأول مجلس الشورى الإيراني وبإشراف مباشر من برزان التكريتي. وضعت خطة لتفخيخ مقر الاجتماع ونفذت في 28 يونيو (حزيران) 1981 فقتل آية الله حسين بهشتي رئيس السلطة القضائية و72 شخصية قيادية، بينهم وزراء ونواب ومسؤولون في قطاعات مختلفة. كانت الضربة قوية وشديدة وبدت المخابرات العراقية قادرة على الوصول إلى أماكن كان يُفترض أن تكون حصينة.

سالم الجميلي للشرق الأوسط الجهاز اقترح اغتيال الخميني وصدام رفض
سالم الجميلي اسرار تكشف لأول مرة
علي خامنئي يزور القوات الإيرانية خلال الحرب مع العراق عام 1981.. أصيب بتفجير عبوة في آلة تسجيل (غيتي)

المرشد الإيراني الحالي علي خامنئي استُهدف هو الآخر. أثناء إلقائه خطبة انفجرت عبوة مزروعة في جهاز تسجيل وتسببت في شلل في يده اليمنى. كان مقرراً أن يحضر الخميني ذلك الاجتماع لكنه تأخر ونجا.

اقرا ايضا : اسرارا جديدة عن عائلة صدام وعن قصي وعدي

كان برزان التكريتي يتطلع إلى تحقيق الضربة الكبرى، وهي اغتيال الخميني نفسه. في 1981 ظهر احتمال تنفيذ عملية من هذا النوع. ولم يكن الوصول إلى الخميني سهلاً لكن وجود رجل دين على مقربة منه وربما يكنّ تعاطفاً مع «مجاهدي خلق» سهّل المهمة الصعبة. تولى فريق من الجهاز إعداد عبوة صغيرة نُقلت وزُرعت في وسادة الخميني التي كانت من الوبر. انفجرت العبوة في توقيت خاطئ كان فيه الخميني خارج المنزل لكن مجرد الوصول إلى غرفة نومه أثار حالة من الرعب في صفوف قيادات الثورة الإسلامية. كان الجهاز يخوض معركة حياة أو موت وكانت كل الضربات مباحة.

سالم الجميلي للشرق الأوسط الجهاز اقترح اغتيال الخميني وصدام رفض
سالم الجميلي اسرار تكشف لأول مرة
صورة الخميني في احتفال لمعاقين من الحرس الثوري في طهران عام 1981 

استمرت الضربات وفي 30 أغسطس (آب) أدّى تفجير إلى مقتل رئيس الجمهورية محمد علي رجائي بعد أقل من شهر من توليه منصبه، وقُتل معه محمد جواد باهنر رئيس الوزراء إثر انفجار قنبلة زُرعت في مكتب الأخير أثناء اجتماع مع مجلس الدفاع الأعلى.

صراع مرير على أرض الكويت

لم تقتصر المواجهة بين المخابرات العراقية والإيرانية على أراضي البلدين بل تعدتها إلى ساحات قريبة وبعيدة. ويقول الجميلي إن الكويت كانت مسرحاً لصراع مرير خصوصاً أن حزب «الدعوة» العراقي المؤيد لإيران استخدم أراضي الكويت لتنفيذ عمليات ضد النظام العراقي. ويتهم الجميلي إيران بأنها حاولت في 1985 اغتيال أمير الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح. وعندما قامت مجموعة من حزب «الدعوة» في أبريل (نيسان) بعملية جامعة المستنصرية مستهدفة طارق عزيز ردّت المخابرات العراقية بمحاولة اغتيال وزير الخارجية الإيراني صادق قطب زادة وهو في طريقه للقاء أمير الكويت. كما شهدت الكويت أيضاً استهداف السفارة الإيرانية فيها بقذائف، ومحاولة اغتيال لمسؤول في حزب «الدعوة» وهجمات أخرى.

سالم الجميلي للشرق الأوسط الجهاز اقترح اغتيال الخميني وصدام رفض
سالم الجميلي اسرار
صادق قطب زادة

محاولة الخميني نقل الثورة إلى الداخل العراقي كانت مصدر قلق كبير للنظام العراقي وأجهزته. وقد دفع المرجع الشيعي السيد محمد باقر الصدر حياته في هذا المناخ.

اقرا ايضا : العراق يسترجع 144 عقارا من فرنسا تعود للنظام السابق

كان الصدر من أبرز منظّري الفكر الإسلامي الشيعي ما أعطاه شعبية واسعة وتأثيراً في صفوف الشيعة العراقيين. كانت أفكاره ثورية مخالفة لمنهج المرجع محسن الحكيم والسيد أبو القاسم الخوئي اللذين كانا يعارضان إقحام الدين في السياسة، ولعلهما تخوفا من أن يؤدي هذا الإقحام إلى إنهاء دور المرجعيات الدينية في النجف ونقل مركز القيادة الشيعية إلى إيران.

المصدر الشرق الاوسط ومواقع اخرى

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights