اخبار العالم

السويد ترفع الحماية عن سلوان موميكا “حارق نسخة المصحف”

في تطور جديد لقضية المتطرّف حارق نسخة المصحف الشريف في السويد، حيث قامت السلطات السويدية بسحب الحماية عنه ويُدعى المتطرف بـ سلوان موميكا، وتم تهديده بمراجعة ملف لجوئه في السويد، وجاء هذا التطور وفقًا لمقطع فيديو نُشِرَ على منصة “تيك توك”.

حيث أوضح موميكا في الفيديو أن: “السلطات السويدية طالبته من خلال الشرطة، بالتوقّف عن التظاهر وتوجيه انتقادات للمسلمين”، ويذكر أنه سبق وقام بحرق وتمزيق نسخة من المصحف الشريف أمام أحد مساجد ستوكهولم.

حظي هذا الفعل الشنيع باستنكار واسع من عدة دول، مما دفع الحكومة السويدية للتراجع عن موقفها السابق وإدانة هذا التصرف العدائي المعادي للإسلام، واعتبرت الحكومة السويدية الحرق المتعمد لنسخة من المصحف الشريف فعلاً يتنافى مع قيم التسامح واحترام الأديان.

قد يهمك: حقيقة صور الأميرة رجوة زوجة الأمير الحسين بالبكيني

وفي سياق آخر اتخذ مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قرارًا يدين أعمال الكراهية الدينية بما في ذلك حرق نسخ المصاحف.

تقدّمت باكستان نيابةً عن عدد من دول منظمة التعاون الإسلامي بالمطالبة بمناقشة طارئة حول هذا الموضوع، وعلى الرغم من ذلك رفضت بريطانيا والولايات المتحدة الأميركية، بالإضافة إلى بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وإدانة هذا الفعل الشنيع خلال المناقشة.

تفاصيل علاقة موميكا مع الاستخبارات الإسرائيلية

كشفت وزارة الأمن الإيرانية تفاصيل جديدة حول العلاقة المشبوهة بين المتطرف سلوان موميكا والاستخبارات الإسرائيلية.

وفقًا لبيان الوزارة وبناءً على معلومات موثوق بها، وُلد موميكا في العراق عام 1986، وعمل في خدمة الموساد الإسرائيلي عام 2019. وقام سلوان موميكا بنقل معلومات عن فصائل المقاومة العراقية للمخابرات الصهيونية في إطار مشروع تقسيم العراق.

اقرأ ايضا: القبض على جستر بسبب مقطع فيديو فاضح له ( شاهد الان)

قصة سلوان موميكا حارق نسخة القران الكريم

وفي وقت سابق اكد سلوان موميكا أنه غير نادم عن فعلته بحرق نسخة من المصحف، وينفي تهمة التحريض على الكراهية التي تُوجه إليه حاليًا.

وفي مقابلة صحفية مع صحيفة أفتون بلادت، يوضح موميكا أن نقده موجه للإسلام كإيديولوجيا وليس للمسلمين كأفراد، كما اكد انه يعيش تحت حماية الشرطة بسبب تلقيه آلاف التهديدات بالقتل، وهذا يجعل من حياته تحت وطأة القلق والترقب.

ومنذ حدوث هذا الحادث واجه سلوان موميكا ردود فعل إيجابية وسلبية، ويعتبر أن معظم الناس المتأثرين من الدين الإسلامي يدعمونه في رؤيته ونقده للإيديولوجية الإسلامية وهم يقفون إلى جانبه مثل الملحدين واليزيديين وغيرهم من المجتمعات التي تعاني من التطرف الديني، بالمقابل هناك أتباع لهذا الدين يعارضون بشدة موقفه ويرفضون تصرفاته.

تعرف على المزيد من التفاصيل من هنا: حرق القرآن في السويد

تم سؤال سلوان موميكا عما إذا كان يندم على حرق المصحف وإن كان يعتقد أن تلك الفعلة كانت تستحق فعله، ردّ بثقة قائلًا إنه: “لا يشعر بالندم على تلك الخطوة فقد تمت بموافقة رسمية من المحكمة والشرطة وفقًا للقانون السويدي”.

وأضاف قائلاًً بأن: “ما يُعبَّد عند بعض الناس لا يحتاج بالضرورة إلى تقديسه من قبل الآخرين، وقدم مثالًا بالنسبة له عندما يُقدِّس البعض الأبقار التي يتم ذبحها وتناولها بينما لا يحترم كتابًا يدعو إلى العنف وقتل الأفراد غير المسلمين ويصفهم بألفاظ فاحشة.

السويد ترفع الحماية عن سلوان موميكا حارق نسخة المصحف
السويد ترفع الحماية عن سلوان موميكا,

تجدر الإشارة إلى أن السويد بلد مستقل يحترم حقوق الفرد في التعبير عن رأيه، وهذا ما يُظهره مثال سلوان موميكا، فالحرية في التعبير ليست مطالبة بالتساهل أو بالتفويت في حق الآخرين بالحياة، ولكنها دعوة للنقاش البناء والتفكير النقدي بعيدًا عن التحريض والكراهية.

اقرأ ايضا: شاهد.. عراقي يحرق المصحف خارج مسجد في السويد (فيديو)

ويمكن القول بأن سلوان موميكا قام بفعلته بشجاعة، وعلى الرغم من اختلاف الآراء حولها، فإنه يحظى بدعم الكثيرين الذين يرون فيها تعبيرًا عن رأي حر ونقد بناء لإيديولوجية دينية، وهذا ما يجعل النقاش حولها ضروريًا ومهمًا في المجتمع.

اذا في النهاية يظهر الحادث الذي قام به المتطرف سلوان موميكا بحرق نسخة المصحف الشريف أمام مسجد في السويد تصاعد التوترات الدينية والسياسية، وان الأعمال التي تُسيء للأديان ليست مقبولة، وتعكس عدم احترام التعددية الدينية والثقافية، ويتعين على المجتمع الدولي الوقوف معًا لتجنب تكرار مثل هذه الأعمال في المستقبل والعمل على تعزيز التسامح والاحترام المتبادل بين الثقافات والأديان.

 

هدي محمد

كاتبة محتوي في مختلف المجالات ومحررة مقالات، درست في قسم نظم المعلومات والتوثيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights