اخبار العراق

من سرق معدات مصفى بيجي السوداني يكشف

يُثير تصاعد الجدل على منصات التواصل الاجتماعي انتباه العالم، حيث تسعى الأصابع الاتهامية إلى كشف الحقائق وراء الأحداث، ويتناول هذا المقال الجدل الحالي حول تفكيك وسرقة معدات مصفى بيجي خلال فترة استعادة المدينة من تنظيم داعش، وسنكشف عن التفاصيل وراء هذه الأحداث المثيرة، تابع معنا.

من سرق معدات مصفى بيجي؟ اليك التفاصيل

خلال فترة تحرير مدينة بيجي من قبضة تنظيم داعش، اشتعلت الانتقادات والجدل حول تفكيك وسرقة معدات مصفى بيجي.

ووفقًا للنشطاء تمّ توجيه الاتهامات نحو جهات سياسية معينة بالضلوع في هذه الأحداث، وقد أثارت هذه الاتهامات موجة من التساؤلات بين المجتمع الدولي حول من قام بفعل هذه الأفعال وما هي الدوافع وراء ذلك؟

حيث تعمل الحكومة العراقية الحالية التي يقودها “محمد شياع السوداني على كشف الحقيقة وتوضيح الأمور المحيطة بتلك الأحداث.

قد يهمك: إحالة ضابطين الى التقاعد بسبب جلسة تصوير “بالفيديو”

وفي إطار متصل أعلنت وزارة النفط يوم الجمعة عن نجاحها في استعادة معدّات مصفى بيجي التي فقدت أثناء سيطرة تنظيم داعش على المنطقة، تلك المعدات المهمة تمثل جزءًا أساسيًا من البنية التحتية لـ مصفى بيجي، والذي يلعب دورًا حيويًا في صناعة النفط وتكريره.

والجدير بالذكر ان الوزارة قالت في بيان لها، أنه “تأكيداً على أهمية الارتقاء بالخدمات المقدّمة للمواطنين، والحفاظ على الثروة النفطية وتنميتها، وصيانة الاقتصاد الوطني، جرت استعادة معدّات مهمة للغاية وحاكمة ومصنّعة خصيصاً لمصفى الشمال في بيجي بعد أن فُقدت إبّان سيطرة عصابات داعش الإرهابية“.

وأضاف أن “هذه الاستعادة جاءت بناءً على تعاون مواطن عراقي غيور، وجهات وشخصيات اعتبارية وغير رسمية، فضلاً عن مساعي الجهات الرسمية، وأُعيدت إلى المصفى، بعد أن كانت المواد موزّعة بين ساحات المعدّات القديمة والمواد الصناعية في إقليم كردستان العراق، وأماكن أخرى، وبعض هذه المعدّات يصعب تشخيصها إلّا من قبل المتخصصين”.

لافتا الى ان: “هذه الخطوة تحققت بعد التواصل من قبل المواطن، مع لجنة النفط والطاقة في مجلس النواب ورئيس اللجنة، وتعبيره عن رغبته في المساعدة باستعادة هذه المعدّات، وبعضها معدّات غير مستخدمة وصُنّعت خصيصاً لحساب شركة مصافي الشمال، وقد تمّ الاستدلال على بعضها من خلال الأرقام التسلسلية”.

قد يهمك: وزارة التربية تطلق الاستمارة الإلكترونية للتعيينات

وأشار الى أنه: “جرى نقل المعدات وتسليمها عبر تعاون وحرص جميع الأطراف، ومن دون دفع أي مبالغ لأي طرف، وكذلك عبر تعاون وثيق من الجهات الرسمية في الإقليم، يُضاف إلى ذلك مبادرات من أطراف شعبية أسهمت في هذه الاستعادة، دعماً لمسار الحكومة وتقديماً لأهمية الإصلاح”.

مبينا أن: “المواد المستعادة متنوعة وكثيرة، ويمكن تداولها في الأسواق المحلية، واشتملت أبرز القطع المستعادة على؛ كابسات لوحدة تحسين البنزين، ألمانية الصنع، وكابسات هايدروجينية، وأخرى هيدروليكية، ومضخات لوحدات التكرير، ومحركات كهربائية فائقة الجهد، ومنظومات تزييت، وصمامات ومكاسر تُربط مع الخزانات، وعدد كبير من معدات السيطرة والنظم والآلات الدقيقة”.

وتابع هذا المصدر: “استعادة هذه المعدّات، وبهذه الكمية، تأتي لتسرّع من عملية تشغيل مصفى الشمال، إذ إنّ تأخير هذا التشغيل يكبد العراق يومياً خسائر كبيرة، واستيراد بدائل عن هذه المعدّات، سيستغرق سنوات من الطلب والتصنيع”.

قد يهمك: بالأسماء اعفاء المدراء العامين من مناصبهم

السوداني يكشف تفاصيل استعادة معدات مصفى بيجي

وكان رئيس الوزراء “محمد شياع السوداني” قد اكد الأربعاء أن: “استعادت أجزاء المصفى المسروقة بعد جهود مخلصة من قبل جهات رسمية وغير رسمية، المعدات والمستلزمات والأجهزة المسروقة من مصفى بيجي، وهي تمثل نسبة كبيرة مما يحتاجه هذا الموقع المهم”.

من سرق معدات مصفى بيجي السوداني يكشف
معدات مصفى بيجي,

وأشار، إلى أن “أحد المواطنين بادر للمساعدة في استعادة هذه المواد، التي تقدر حمولتها بـ 60 شاحنة، وقد تصل إلى 100”.

وأوضح السوداني، أن: “المعدات عبارة عن أجهزة مفصلية يمكن أن تكلفنا ملايين الدولارات، ولو طلبناها ستحتاج سنوات لتصنيعها، واليوم باتت في الموقع”.

قد يهمك: الاستيلاء على أراضي الجادرية والسوداني يتدخل

وبين، أن: “الأجهزة الأمنية عملت على تأمين وصول المعدات من إقليم كردستان إلى موقعها في المصفى”.

مضيفاً: “تعد هذه الخطوة بشارة خير لإنجاز تأهيل هذا الموقع المهم، ونحن على موعد زمني قريب لتشغيل المصفى بطاقته التصميمية (150) ألف برميل باليوم”.

وقال المحلل السياسي “عماد باجلان” في مقطع فيديو نشره على حسابه الخاص على منصة إكس: “جاء في اطار الرد على الاتهامات للجهات الرسمية في اربيل وفي اطار كشف حقائق تتعلق بمصفى بيجي ومن هم السراق وكيف تم استردادها إلى الموقع”.

قد يهمك: ما قصة رفع الراية البنفسجية في العراق

من جهته قال رئيس منظمة ألوان للحوار والثقافة حيدر البرزنجي في معرض رده على المحلل السياسي عماد باجلان بتدوينة على منصة إكس أن: “رئيس لجنة الطاقة النيابية النائب هيبت الحلبوسي يكشف الحقيقة للرأي العام ويبين كذب وزيف من يدعي خلاف الواقع ويحاول تضليل الرأي العام أين كانت المعدات “معدات مصفى بيجي” الجواب في اربيل والكل يعرف بالموضوع”.

وقد قال  الباحث في العلوم السياسية “إياد العنبر” في تدوينه على منصة إكس أن: “المواد والمعدات المسروقة، تم العثور عليها معروضة بسوگ الجمعة مال السليمانية وأربيل ودهوك وتم شراءها وتجميعها، وارجاعها!”.

قد يهمك: بالفيديو.. شاهد محاولة اغتيال غيث التميمي في بغداد

جدير بالذكر ان الحكومات السابقة قد فتحت تحقيقاً ووعدت بمحاسبة الفاعلين في سرقة معدات وأجزاء من مصفى بيجي، الا ان أي شيء من هذه الوعود لم يتحقق لغاية الان، حيث تشير المصادر الى ان: “المصفى تم بيعه بمبلغ 100 مليون دولار، في حين أنه يستحق نحو أربعة مليارات دولار”.

هدي محمد

كاتبة محتوي في مختلف المجالات ومحررة مقالات، درست في قسم نظم المعلومات والتوثيق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights