اخبار العالم

تحذيرات هامة من مبادرة ريغان في الشرق الاوسط

تحظى مبادرة ريغان في الشرق الأوسط بالكثير من الانتباه والنقاشات الجارية، ولكن  هناك تحذيرات مهمة تطرحها وكالة نوفوستي الروسية حول هذه المبادرة وتأثيرها على المنطقة، حيث إن وكالة نوفوستي تعتبر منصة إعلامية روسية رائدة تغطي الأحداث العالمية وتعكس وجهات نظر الحكومة الروسية.

إقراء أيضًا: ذكرى وعد بلفور وحرب غزة

تحذيرات هامة من مبادرة ريغان في الشرق الاوسط
تحذيرات هامة من مبادرة ريغان في الشرق الاوسط

تحذيرات وكالة نوفوستي الروسية من مبادرة ريغان  

وفي تصريح لوكالة نوفوستي الروسية، أكد فينيديكتوف قائلاً: نعلم جميعًا بالجهود الطويلة التي بذلتها الولايات المتحدة لتقويض جهود السلام العالمية وعرقلة التقارب في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي”.

وأشار إلى أن التجربة تؤكد أن الولايات المتحدة لن تفوت فرصة استغلال استمرار التصعيد في الشرق الأوسط، تمامًا كما حدث في أوكرانيا، كما أعاد فينيديكتوف الإشارة إلى “مبادرة ريغان بشأن الشرق الأوسط”، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة في ذلك الوقت لم تجد سوى إرسال قواتها إلى المنطقة، وأن ذلك تحول إلى تدخل سافر في شؤون لبنان وعدة دول أخرى في الشرق الأوسط.

وختم فينيديكتوف بالقول: “نأمل أن يتذكر أصدقاؤنا في المنطقة دروس التاريخ، وأنهم لن يسمحوا بتكرار مثل هذا السيناريو”.

إقراء أيضًا: انقطاع بالتيار الكهربائي ليلاً بمطار رونالد ريغان في واشنطن

نبذة عن المبادرة

في خطاب حالة الاتحاد بتاريخ 6 فبراير 1985، أشار الرئيس السابق للولايات المتحدة، رونالد ريغان، إلى مبدأه السياسي الذي يتعلق بالسياسة الخارجية، قال: “يجب ألا نخون ثقة من يخاطرون بحياتهم – على كل قارة من أفغانستان حتى نيكاراغوا لمواجهة العدوان المدعوم سوفييتيًا، ويجب أن نصون الحقوق التي لطالما كانت لنا منذ الولادة”.

هذا المبدأ كان استراتيجية تم تنفيذها من قبل إدارة ريغان للتغلب على تأثير الاتحاد السوفييتي على المستوى العالمي في نهاية الحرب الباردة، ويلخص هذا المبدأ سياسة الولايات المتحدة في الشؤون الخارجية منذ بداية الثمانينيات وحتى نهاية الحرب الباردة في عام 1991.

استنادًا إلى مبدأ ريغان، قدمت الولايات المتحدة مساعدات سرية وصريحة للمجموعات المسلحة وحركات المقاومة المعادية للشيوعية في أفريقيا وآسيا وأمريكا الجنوبية، بهدف إسقاط الحكومات الموالية للشيوعية والتي كانت تحظى بالدعم السوفييتي.

تم تصميم هذا المبدأ للقضاء على نفوذ الاتحاد السوفييتي في هذه المناطق كجزء من استراتيجية إدارة ريغان العامة للفوز في الحرب الباردة، وواصل ريغان التقليد المعتاد لرؤساء الولايات المتحدة في صياغة “مبادئ” خاصة بالسياسة الخارجية، والتي كانت تهدف إلى التعامل مع التحديات التي تواجه العلاقات الدولية وتقديم حلول لمشاكل السياسة الخارجية.

إقراء: عاصفة ثلجية قاسية في الولايات المتحدة بعد اوروبا

وبدأ هذا التقليد مع الرئيس جيمس مونرو الذي أعلن مبدأه السياسي في عام 1823، واستمر مع الرئيس ثيودور روزفلت الذي أعلن نتيجة روزفلت المعروفة أيضًا باسم مبدأ روزفلت في عام 1904.

بدأت عادة إعلان رؤساء الولايات المتحدة عن مبادئهم السياسية بعد الحرب العالمية الثانية مع مبدأ ترومان في عام 1947، حيث قدمت الولايات المتحدة دعمًا للحكومتين اليونانية والتركية كجزء من استراتيجية الحرب الباردة لمنع توسع نفوذ الاتحاد السوفييتي.

بعد ذلك مبدأ إيزنهاور في عام 1957، حيث تعهدت الولايات المتحدة بحماية حلفائها في الشرق الأوسط من التهديد السوفيتي، ثم جاء مبدأ كينيدي في عام 1961، حيث أعلنت الولايات المتحدة عن استعدادها للدفاع عن الحريات في جميع أنحاء العالم ومواجهة التحديات الشيوعية.

إقراؤ أيضًا: مصرع الفنانة إيناس السقا وابنائها في غزة

بعد كل من ريغان وإيزنهاور وكينيدي، تبعهم الرئيس جورج بوش الأب الذي أعلن مبدأه السياسي في عام 1989، وتركز على تعزيز الديمقراطية وتحقيق الاستقرار العالمي، واستمر هذا التقليد مع الرؤساء اللاحقين، حيث قدم كل رئيس للولايات المتحدة مبادئه السياسية الخاصة به لتوجيه السياسة الخارجية للبلاد.

من الجدير بالذكر أن هذه المبادئ السياسية للرؤساء السابقين تعتبر توجهات رئاسية وتعبّر عن آراء ورؤى الرؤساء الفردية في السياسة الخارجية، وتعكس الظروف والتحديات التي واجهت الولايات المتحدة في تلك الفترات الزمنية المحددة.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights