اثار مهرجان مارثون البصرة قبل انطلاقه وبعده جدلاً واسعا، وتدخلت الحكومة المحلية في البصرة قبيل انطلاقه وقررت منع النساء من المشاركة واقتصار الماراثون على الذكور فقط.
وخصصت إدارة المهرجان جائزة 5 مليون دينار للفائز بالمركز الأول، و4 ملايين للفائز الثاني، و3 ملايين للفائز الثالث.
اقرا ايضا.. مباراه قطر والاردن نهائي كاس اسيا
وألغت الحكومة المحلية في محافظة البصرة المشاركة النسائية في ماراثون البصرة والذي جري الجمعة في مركز المحافظة، استجابة للاعتراضات من جهات دينية.
اعتراض على المشاركة النسوية في مارثون البصرة
واعترض بعض المواطنون ورجال دين على مشاركة النساء في ماراثون البصرة، وظهر في شريط فيديو رجل الدين البصري صالح الجيزاني بيانا شديد اللهجة قال فيه إنه “بعد سماعنا بأن هناك ماراثونا للنساء في البصرة، وهذه طامة أخرى يراد إقامتها لجعل نساء البصرة يخرجن من عفتهن وشرفهن إلى الابتلاء والسقوط في مكائد الفاسدين بحجج الرياضة والانفتاح المنحرف”.
وخضع القائمون على الماراثون لهذه الاراء وأعلنوا قرارهم باقتصار المشاركة فيه على الذكور بناء على توجيهات محافظ البصرة بالوكالة محمد طاهر التميمي، وذلك “حفاظا على سلامة الجميع”.
وقالوا في بيان إن إدارة التظاهرة الرياضية المقررّ إجراؤها في مسار يمتد من منطقة سفوان إلى جبل سنام “تلتزم بشدة بالحفاظ على قيم ديننا الحنيف والأعراف الاجتماعية وتلزم بها المشاركين من شبابنا وعوائلنا البصرية الكريمة، ولا تقبل باي تجاوز على تلك القيم والأعراف”.
وأوضحوا أن ماراثون البصرة الرياضي يهدف إلى “تسليط الضوء على المدينة والسياحة فيها ويعد نشاطا رياضيا يعزز اللياقة البدنية، ولن تسمح إدارة الماراثون بأي سلوك يخالف النظام والآداب العامة”.
إلغاء مشاركة النساء في المارثون يؤثر على واقع الرياضة النسائية
ورأت جهات عراقية مناهضة لاراء فرض الرقابة على المجتمع, أنّ إلغاء مشاركة النساء في المارثون المذكور يعّد مؤشّرا سيئا على واقع الرياضة النسائية في العراق التي رغم ما يوضع في طريقها من عوائق ظلت تكابد للاستمرار في ظل إهمال رسمي لها وإحجام حكومي عن دعمها استرضاء لدوائر التشدد الديني.
اقرا ايضا.. حقيقة البطاقة الزرقاء كرة القدم الفيفا يوضح
وبدأ قرار منظمي مارثون البصرة يواجه موجة من الغضب في صفوف شرائح اخرى من العراقيين. وعلّق حساب على منصّة إكس يحمل اسم “فريق نسويات البصرة” على القرار بالقول “قمع المرأة ودحضها من الحياة..كالعادة يربطون موضوع الشرف والعفة بالرياضة كما تعودوا ربطها بكل جوانب الحياة وكل نشاط تشارك به المرأة لأبعادها عن الحياة تحت ذريعة الشرف والعفة”.
