تحقيقات وتقارير

هل تكفي المحميات للحفاظ على غزال الريم العراقي من الانقراض

شبكة عراق الخير:

الغزال بشكل عام نوع من الحيوانات الصغيرة الرقيقة , تنتمي إلى فصيلة الثدييات فهي تلد وترضع صغارها ,

وترمز دائما إلى الخفة والرشاقة.

اما انواع الغزلان:

هناك ما يزيد عن اثنتي عشر نوعاً من الغزلان منتشرة في جميع أنواع العالم , ومن أشهر تلك الأنواع :

غزال الريم : يعيش غزال الريم في قارة آسيا وفي العراق بشكل خاص وكذلك في بلدان الخليج وبعضه في

الاردن وسوريا , وهو مهدد بالإنقراض بشكل عام وقد انقرض من بعض الدول بالفعل .

مدة حمل غزال الريم تستمر مدة حمل غزال الريم بحد أقصى إلى خمسة أشهر , ولا تستطيع الحمل طول السنة

بل يمكنها الحمل فقط في فصل الشتاء

الغزال دوركاس : يسمى أيضاً غزال العفري أو غزال الأريل , وهو أصغر وأرق أنواع الغزلان , يمتلك قرون طويلة ,

ويمكن أن يعيش إلى خمسة عشر عاماً .

غزال المهر : يعيش هذا النوع في قارة أفريقيا , ويتميز بامتزاج لونه بين الأبيض والبني .

غزال الجبل : يسمى غزال الآدمي أو الظبي وهو الغزال الذي سميت باسمه مدينة أبو ظبي في دولة الإمارات

العربية , حيث ينتشر هذا النوع هناك بكثرة , لكنه الآن بدأ يتعرض لخطر الإنقراض الأدنى .

الغزال الأبيض : يسمى أيضاً غزال سينيكا , وهو غزال ناصح البياض يتلون باللون الأبيض فقط , لكن أعداده قليلة

جداً ومعرض لخطر انقراض أقصى , ويتواجد في أمريكا فقط .

صفات الغزال من أكثر الحيوانات الحذرة التي تمتلك حساسية شديدة ضد الخطر .

تتميز بخفة الوزن ورشاقة القوام وسرعة الجري حيث يمكنها أن تنافس أسرع الحيوانات البرية .

تمتلك ذكورها قرون ومن هنا يمكن التفريق بين الإناث والذكور بسهولة .

يتغذى على النباتات فقط .

وهو من الحيوانات النهارية التي تستيقظ في الصباح للبحث عن الغذاء .

  ويؤكد مدير محمية “ساوة” أو ما يعرف بمحمية “غزال الريم العراقي” بمحافظة المثنى العراقية، تركي

الجياشي،عن وجود مشاكل كبيرة تهدد وجود المحمية خلال الفترة المقبلة، في الوقت الذي أشارت فيه وزارة

الزراعة إلى أن بقية المحميات تعاني من “إهمال كبير”.

وقال الجياشي: إن “محمية ساوة بمحافظة المثنى التي تحوي على 148 غزالا من الريم العراقي الأصيل

تعاني من 7 مشاكل، وأبرزها: نقص حاد في تجهيز الأعلاف لعدم توفر الاعتماد المالي وموت غالبية المغروسات

من الأشجار في محيط المحمية بسبب توقف تجهيز وقود الگاز وكذلك بعض الأعطال في المضخات”.

وأشار إلى أن “المحمية أنشأ لها سياج خارجي بطول 6 كليومترات نوع (بي آر سي) في عام 2009 وتمت

صيانة أقل من 5% منه، رغم ان السياج بنيته متهالكة بالكامل وهو بحاجة إلى صيانة بمبلغ يقارب 100 مليون

دينار عراقي لغرض صيانته بشكل كامل، علما انه في أي لحظة يسقط ونفقد وجود الغزال في المحمية ويبدأ

بالانتشار في المنطقة المحيطة به”، داعيا إلى أن” تقييم بناية إدارة المحمية هندسيا وإعادة تأهيلها “.

وأضاف، أن “العاملين في المحمية وعددهم 10 تسلموا رواتب 4 أشهر فقط من أصل 24 شهراً، رغم أن رواتبهم

لا تتجاوز 350 الف دينار عراقي في الشهر للفرد الواحد”، مشددا على “ضرورة تفعيل قرار بيع الزائد من الذكور

لتحقيق تقليل الاستهلاك لمادة العلف وكذلك تقليل العراك وقت التزاوج”.

وأكد، أن “المشكلة السابعة في المحمية تتمثل بإعادة النظر في عرض المحمية للاستثمار مع تقليل سقف الشروط على المستثمر لتسهيل إقبال المستثمرين على تشغيل المشروع”.

وأوضح الجياشي، أن “جميع مشاكل المحمية يمكن حلها من خلال تخصيص مبلغ 94 مليون دينار عراقي سنوياً لتغطية احتياجاتها كافة من الأعلاف والوقود والصيانة وشراء المواد التي بحاجة اليها سنويا “.

ويعد غزال الريم العراقي من الأنواع المهددة بالانقراض، إذ تعرضت في موطنها بصحراء الأنبار وبادية المثنى وغابات ديالى إلى حملات إبادة وصيد جائر منذ الغزو الأميركي للعراق عام 2003.

بدوره، قال الناطق الرسمي باسم وزارة الزراعة، حميد النايف، أن العراق يملك 4 محميات لغزال الريم العراقي في محافظات ميسان والمثنى وديالى ونينوى والأخيرة انتهت بفعل سقوط المدنية على يد داعش قبل 7 سنوات.

وذكر النايف، أن “جميع المحميات تابعة لمديريات الزراعة في المحافظات وهذه المديريات تواجه صعوبة في عملها بسبب تبعيتها للمحافظات، استناداً لقانون نقل الصلاحيات الذي قطع الوزارة إلى أشلاء، حيث أن هذه المحافظات ترفض إعطاء الأموال لإدامة أعمال هذه المحميات”.

وبين، أن “الوزارة تلقت طلبات من إدارة المحميات عن طريق دوائر الزراعة المرتبطة فنيا مع مركز الوزارة فقط، وقمنا بتقديم خدمات كالاعلاف إلى محميتي ميسان والمثنى وفقا لصلاحيات الوزير، فضلا عن تقديم مساعدة فنية كبرى لمحمية غزال الريم في ديالى تمثلت بنقل محطة ماء إلى دائرة التصحر والغابات لغرض إدامة العمل بالمحمية”.

وأضاف، أن “محميات غزال الريم تعرضت خلال الفترة الماضية إلى الإهمال الكبير من قبل إدارة المحافظات، ومديريات الزراعة يتحكم بها حاليا شخص المحافظ الذي هو غير مختص بالأمور الزراعية”.

اما محمية غزال الريم في محافظة ميسان والتي تقع على مساحة 500 دونم تعاني من نقص الأعلاف.

ويصل عدد الغزلان في محمية ميسان إلى قرابة 350 غزال من أصل 25 غزال عند الشروع في المشروع لأول مرة.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights