تحقيقات وتقارير

إيران تضع ثلاثة “مراكز إسرائيلية” جديدة بالعراق في مرمى الصواريخ

الحرس الثوري يكشف تفاصيل قصف أربيل والقيادة الامريكية الوسطى تندد

شبكة عراق الخير :

بعد يومين على الهجوم الصاروخي الذي شنه الحرس الثوري الإيراني على محافظة أربيل، وردود الأفعال الغاضبة

تجاه هذا القصف الذي نفذ بـ 12 صاروخا باليستيا انطلقت من داخل الأراضي الإيرانية، بدأت المعلومات تتكشف

شيئا فشيء عن أسباب ودواعي هذا القصف خاصة مع اعلان وزارة الخارجية الإيرانية رسميا وجود “خلية

إسرائيلية” في المكان الذي تم استهدافه، مع نفي إقليم كردستان وحكومته هذا الحديث.

وأعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في تصريح، ان ايران “قامت بتحذير السلطات العراقية

بأن لا تصبح حدودها مكاناً للتآمر على بلادنا، مطالبا “الحكومة العراقية بأن تمنع استخدام أراضيها لتهديد الأمن

والاستقرار في إيران”.


وأشار زاده الى ان بلاده لا تقبل أن “تتحول إحدى دول الجوار الى مركز للتآمر على بلادنا وإرسال الإرهابيين”، لافتا

الى ان “الكيان الصهيوني يعمل ضد إيران من إقليم كردستان العراق”.

واوضح ان “الكيان الصهيوني، أوجد عدة مرات حالة من انعدام الأمن انطلاقاً من الأراضي العراقية، ونُظمت بعض

التجمعات المناهضة للثورة في إقليم كردستان ومن قبل الجماعات الإرهابية”.

وتتحدث تسريبات، عن تنفيذ إسرائيل هجوم استهدف موقعا عسكريا إيرانيا داخل الأراضي الإيرانية.

وبحسب التسريبات لمصادر امنية، فأن “هجوما إسرائيليا نُفذ في محافظة كرمنشاه خلال الشهر الماضي

استهدف موقعا عسكريا لتصنيع طائرات (درون) الإيرانية”، مبينة ان “العملية خطط لها من داخل إقليم كردستان”.

مبنى مدني ام مركز تجسس؟

تحدثت حكومة إقليم كردستان عن ان القصف الصاروخي على أربيل استهدف مبنى تابع لمدير شركة كار، فيما

تحدثت مصادر مطلعة ان المبنى المستهدف تم شرائه من مدير الشركة وتحويله الى موقع للتجسس الإسرائيلي.

وقالت المصادر ، انه ” البيت المستهدف هو تابع لشيخ كريم باز مدير شركه (كار) الكردية التي تعمل

على استخراج وتهريب النفط العراقي الى إسرائيل”، مبينة ان “بعد وصول مسرور بارزاني الى رئاسة وزراء

الاقليم تم شراء الموقع المستهدف من الشيخ باز بسعر 44 مليون دولار وكان يستخدم كدار ضيافة خاص بمسرور

البارزاني”.


وأضافت ان المنزل “تم تحويله من قبل مسرور بارزاني الى العناصر الإسرائيلية، وان جميع العاملين من ضمنهم

الكوادر الطبية والمدنية غير عراقيين كما تم الاتفاق على شراء المنازل المجاورة لاستخدامها لأغراض التجسس”.

وأشارت الى ان “موضوع الابراج المنصوبة داخل المنزل المستهدف تظهر بوضوح وجود مركز متقدم للاتصالات

والتجسس وليس موقع مدني يستخدم لأغراض السكن”.

ومنذ سنوات وخصوصًا بعد سيطرة تنظيم “داعش” على أراضٍ واسعة في العراق، تواجه السلطات في إقليم

كردستان، تهمًا ببيع النفط إلى “إسرائيل”، ترد عليها بالنفي المطلق لكنها تقول إنها تبيعه إلى شركات تقوم

بتوجيهيه إلى جهات لا علاقة لها بها.

ثلاثة مواقع تحت مرمى النار

ويؤكد مراقبون ان القصف الصاروخي الإيراني هو الثاني من نوعه الذي تعترف به إيران رسميا، كما انه يحمل

رسائل الى الدول التي طبعت علاقاتها مع الكيان الإسرائيلي، فيما أشاروا الى وجود مواقع للموساد تم تحديدها

ووضعت تحت مرمى النار.
وقال المحلل السياسي محمد علي الحكيم في تصريح، ان “الاعتراف الايراني بالضربة بعد ساعات

قليلة، حيث وهذه تعد الضربة الثانية الذي تعترف إيران بعد قصف قاعدة عين الأسد قبل عامين انتقاما لاستشهاد

قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني يعتبر رسالة مبطنة للطرف المقابل، بان الحرس الثوري الإيراني

يقصف وكر التجسس التابع للموساد الذي يقوم بعمليات ضد الأمن القومي الإيراني في إقليم كردستان ويعترف

ويتحدى”.

وأضاف الحكيم ان “الرسالة الأخرى من الهجوم الى الدول المحيطة بإيران وبالتحديد المطبعة، اذا جلبتم الصهاينة

وقاموا بأي عمل عدائي ضد إيران وهددوا امنها القومي سيتلقون نفس المصير والرد الإيراني جاهز في الزمان

والمكان المناسبين”.

الحرس الثوري يكشف تفاصيل قصف أربيل والقيادة الامريكية الوسطى تندد
وأشار الى ان “إيران حددت ثلاثة مواقع أخرى للموساد في شمال العراق تسعى لزعزعة الامن القومي الايراني

ويقومون بعمليات مشبوهة، حيث فاتحت الحكومة العراقية لمعالجة الأمر بأسرع وقت”، مبينا ان “إيران حذرت

العراق بان استمرار وجود تلك المراكز يعني سيكون هناك ردا قويا يشبه القصف الصاروخي على أربيل”.

ادعاءات كاذبة بلا ادلة

في المقابل، ينفي الحزب الديمقراطي الكردستاني الادعاءات بوجود أي مركز للموساد الإسرائيلي او أي سفارة

لإسرائيل، فيما طالب بتقديم أي ادلة تثبت ذلك.

وقال القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني وفاء كريم في حديث، ان “الحديث عن وجود مركز

للموساد في أربيل ادعاءات كاذبة”، مبينا ان “زعيم الحزب مسعود بارزاني طلب من زعيم التيار الصدري مقتدى

الصدر بالمشاركة في التحقيق حول تلك المزاعم”.

وأضاف كريم ان “زيارة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اليوم الى أربيل على رأس وفد وزاري للوقوف على

الحقائق وللتأكد من عدم وجود أي مركز تابعة لجهة إسرائيلية”.

وتابع ان “الصواريخ الإيرانية كانت رسالة واضحة الى التحالف الثلاثي وخاصة تغريدات الصدر التي تصر على

تشكيل حكومة لا شرقية ولا غربية”.

ووصل رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، اليوم الاثنين (14 اذار 2022)، الى محافظة

أربيل على رأس وفد وزاري، حيث تفقد برفقة رئيس حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني موقع القصف

الصاروخي الإيراني.

وكانت وزارة الخارجية قد استدعت، يوم امس الاحد (13 اذار 2022)، السفير الإيراني لدى بغداد ايرج مسجدي

وسلمته مذكرة احتجاج على القصف الصاروخي الذي استهدف أربيل.

بدوره رد السفير الإيراني على احتجاج الحكومة العراقية، مبينا ان بلاده “تحترم سيادة الحكومة والشعب

العراقيين؛ وان الهجوم الصاروخي على اربيل مؤخرا، لم يستهدف السيادة العراقية وانما كان ردا على تحركات

الصهاينة وقاعدة التجسس التابعة للموساد (هناك)“.

وادلى السفير بهذا التصريح خلال كلمته في مؤتمر “الكرامة الانسانية في الخطاب الحسيني (ع)”، الذي انعقد

اليوم الاثنين بمحافظة كربلاء.

iraqkhair

موقع مستقل يهتم بالشأن العراقي والعربي في جميع المجالات الاخبارية والاقتصادية والتقنية والعلمية والرياضية ويقدم للمتابع العربي وجبة كاملة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights