حارق القرآن، أعلنت محكمة لينشوبينغ السويدية، عن حكمها النهائي على رجل قام بحرق القرآن الكريم، وسجل مقطع فيديو خلال عملية الإحراق وبثه على الإنترنت؛ ويعتبر هذا هو أول حكم في السويد على مثل هذا الفعل الشنيع، بموجب المادة الخاصة بالتحريض على العنصرية والكراهية العرقية والدينية؛ وقد استقبل المتهم حكمًا مع دفع غرامة مالية وإيقاف التنفيذ.
أول حكم بحق حارق القرآن في السويد
كما أوضحت المحكمة في بيان صحفي: “الشخص المتهم الذي تم فتح قضية إجرامية ضده بتهمة التحريض على الكراهية العرقية والدينية، حيث أنه قام في خريف عام 2020، بنشر مقطع فيديو مع الموسيقى، عمل من بين أمور أخرى، إحراق المصحف الشريف، وتركه بالقرب من مسجد، اليوم هو “أدين بارتكاب واقعة جنائية”.
ووفقا لما جاء بـ البيان، استعمل في الفيديو موسيقى مقترنة بهجوم مسجد كرايستشيرش في نيوزيلندا عام 2019، والذي راح ضحيته نحو 51 شخصًا، كما ظهر في الفيديو “القرآن الكريم مقلي باللحم المقدد على الشواية”، ومن أسفله أوراق عليها كتابات مسيئة للإسلام والمسلمين، وتم ترك نسخة غير صالحة من القرآن ولحم الخنزير المقدد خارج مسجد في لينشوبينغ، كما ذكرت صحيفة “أفتونبلاديت” السويدية أن الرجل حكم عليه حكمًا غير مسبوق، وهوم وقف التنفيذ ويطلب منه “سداد 800 كرونة (نحو 73 دولارًا) من أجل صندوق ضحايا الجريمة”.
حرق السفارة السويدية في العراق
بداية القصة
الجدير بالذكر أن مشهد قيام شاب بإحراق المصحف الشريف قد أحدث ضجة واسعة بين عموم المسلمين على مستوى العالم، والغريب أن الشرطة السويدية قد أفادت بأنها هي من أعطت تصاريح بشأن تنظيم تظاهرة يستهدف منظمها حرق نسخة من المصحف خارج مسجد ستوكهولم، تزامنا مع بدء عيد الأضحى، وذلك ليتواكب مع حماية حرية التعبير، وبعد حالة التوتر والذعر التي وُجد في ذلك الوقت، أعلنت الشرطة السويدية، عن فتح تحقيق عاجل بشأن هذا الواقعة المشينة ،فماذا حل بالشاب حارق القرآن في السويد؟.
اقرأ المزيد: الحكم على حارق القرآن الكريم في السويد
يذكر أن الشاب « داس سلوان موميكا» قد كشف في بث مباشر من خلال أحد حسابته بمواقع التواصل الاجتماعي، أنه بعد مرور ساعتين سوف تنطلق مظاهرته من أمام المسجد الكبير في ستوكهولم، لكي يستفز المسلمين قائلاً: « سوف أقوم بإحراق القرآن أمام المسجد، وقد تمكنت من الحصول على رخصة، واليوم يوجد إجراءات أمنية كبيرة وقوات خاصة».
بالفعل قام الملحد موميكا بتنفيذ ما قاله خلال تظاهرته وسط إجراءات أمنية مشددة، إلا أن مصر عبرت من خلال وزارة الخارجية المصرية عن بالغ حزنها لقيام المتعصب بإحراق القرآن الكريم، حيث أكدت الخارجية المصرية في بيان لها:” أن هذه الواقع تتعارض مع قيم احترام الأخر ومقدساته، وتشعل مشاعر الكره بين الشعوب، كما عبرت الخارجية عن بالغ خوفها نحو تكرار حوادث حرق القرآن الكريم وظهور ظاهرة الإسلاموفوبيا”.
اقرأ المزيد: حرق القرآن في السويد
من هو حارق المصحف في السويد ؟
يذكر أن الشاب الذي أحدث الغضب بإحراقه المصحف الشريف في السويد، داس سلوان موميكا، يبلغ من العمر 37 عام، وهو ملحد جنسيته عراقية، فر من بلاده قبل أعوام إلى السويد، وقام بإنشاء حزب الاتحاد السرياني عام 2014، فضلا عن اعتباره عضو في حزب ديمقراطي بالسويد.
