ذكر اعلام الكيان الاسرائيلي أن محمد الضيف القسام في وضع صحي جيد ويتحرك على قدميه دون كرسي متحرك، خلافًا لتقديرات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي كانت تشير إلى أنه فقد قدرته على الحركة جراء محاولة اغتيال تعرض لها في السابق.
وفي إطار الحديث عن “فشل آخر” لمخابرات جيش الاحتلال كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن وجود أشرطة فيديو بحوزة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تظهر محمد الضيف القائد العام لكتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بحالة صحية جيدة، ويمشي على قدميه خلافا لتقديرات المخابرات الإسرائيلية التي كانت تعتقد أنه أصيب بالشلل إثر محاولات اغتيال فاشلة سابقة.
وفجرت صحيفة عبرية مفاجأة مدوية حين كتبت تقرير توضح فيه تفاصيل صحة محمد الضيف القسام وذكرت، بإن الجيش الإسرائيلي حصل على مقاطع فيديو تُظهر القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، وهو في وضع صحي جيد، ويتحرك على قدميه دون كرسي متحرك، خلافًا للتقديرات الإسرائيلية التي كانت تشير إلى أن الضيف فقد قدرته على الحركة من جراء محاولة اغتيال تعرض لها في السابق ونجا منها.
اقرا المزيد.. معلومات اسرائيلية جديدة عن محمد الضيف قائد كتائب القسام
كما أفادت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية بأنه في إطار عملية جمع المعلومات الاستخبارية في قطاع غزة، عثر الجيش على عدة مقاطع فيديو يظهر فيها محمد الضيف القسام ، وهو يمشي على قدميه، ويعرج بشكل خفيف، ما يعني أن وضعه الصحي أفضل بكثير من تقديرات أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي كانت تدعي أنه غير قادر على التحرك بمفرده.
وأضافت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، إنه في مقطع فيديو آخر يظهر الضيف وهو يجلس في مكان آخر وهو في حالة صحية أفضل بكثير مما تم تقديره في الكيان الإسرائيلي، بعد سلسلة طويلة من محاولات الاغتيال الفاشلة التي أصيب في بعضها. في حين لم تشر “معاريف” إلى كيفية أو مكان حصول الجيش الإسرائيلي على التسجيلات المزعومة.
وكانت سلطات الاحتلال قد حاولت اغتيال الضيف في مناسبات مختلفة. من بينها محاولة خلال حرب 2014 على قطاع غزة، وفي إحدى المحاولات، أصيب بجروح خطيرة. وكانت التقديرات الإسرائيلية تشير إلى أنه غير قادر على الحركة بمفرده بما في ذلك تحريك يديه، ويتحرك بواسطة كرسي متحرك، ويتنقل من مكان إلى آخر بواسطة سيارات إسعاف.
ونجا الضيف من سبع محاولات إسرائيلية معلنة لاغتياله، آخرها في عام 2021. وقلما يتحدث الضيف، ولا يظهر أبدًا علنا. وكان آخر ظهور صوتي له كان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، حين أعلن القائد العسكري لحماس عن هجوم القسام وأطلق عليه اسم “طوفان الأقصى”.
عملية طوفان الأقصى
وقالت مصادر مقربة من حماس في أعقاب عملية “طوفان الأقصى” السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، إن الضيف بدأ التخطيط للعملية، التي أسفرت عن مقتل أكثر من ألف إسرائيلي، بعد اقتحام الاحتلال المسجد الأقصى، في أيار/ مايو 2021، الذي أثار غضب العالمين العربي والإسلامي.
اقرا ايضا.. مجلس الوزراء يثبيت 41 مديراً عاماً في مناصبهم بموجب التقييمات الإيجابية
وبحسب صيحفة اخرى هي تايمز أوف إسرائيل، لم يصدر أي تأكيد رسمي بشأن تقرير معاريف، الذي تناقلته بسرعة وسائل الإعلام العبرية الكبرى، فيما لم تعلق حماس، المصنفة إرهابية، على ذلك.
غير أن إذاعة الجيش، أوضحت الأربعاء، نقلا عن مصدرين إسرائيلين، بأن الجيش لم يتفاجأ بالتقارير الواردة، وأوضحا أن القوات الإسرائيلية كانت “على علم بحالة الضيف منذ عدة سنوات”، رغم التقديرات السابقة التي ذهبت إلى أن الضيف فقد بعضا من أطرافه.
وبحسب ما نقلته تايمز أو إسرائيل، فقد أفاد وزير الزراعة الإسرائيلي الحالي، آفي ديختر، قبل حوالي 20 عاما، بأن الضيف أصيب بشلل جزئي.
وأدلى ديختر بهذا التعليق بعد مغادرته إدارة جهاز الشاباك، الذي قاده حتى عام 2005، في أعقاب غارة إسرائيلية أشارت تقديرات إسرائيلية بأنها أدت إلى بتر ساقي الضيف.
اقرا الان: التربية تفتح باب التسجيل للراغبين بالانضمام الى منصة المدرسة الإلكترونية
وكان تصريح ديختر آخر تعليق رسمي على حالة قائد كتائب القسام.
وعلى مدار السنوات الأخيرة، ذكرت تقارير، أن ما مجموعه سبع محاولات اغتيال إسرائيلية فشلت في القضاء على الضيف، على الرغم من أن بعضها أصابه بجروح خطيرة.
ووقعت آخر محاولتين معروفتين، وفقا للجيش، في مايو 2021، عندما اشتبكت إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة في تصعيد استمر 11 يوما.
حقائق خطيرة حول محمد الضيف
أكد الموظف الكبير السابق في الشاباك “شالوم بن حنان”، أن المعلومات الإستخباراتية غير صحيحة والتي صدقتها اسرائيل خلال الأعوام الماضية الاخيرة، وهذا يعد بمثابة إحراج استخباراتي، موضحًا أن تحركات القادة لا تتم إلا بسرية تامة، وهذا ما يصعب عمل الاستخبارات الإسرائيلية في الحصول على معلومات بخصوص قيادات حماس ، وأن المعلومات التي تدور حول حالته الصحية كانت تستند في الحقيقة على تقديرات مبنية على معلومات كانت بالفعل قريبة من محاولات الإغتيال، وأضاف أن الضيف قد تعافى بالفعل، وأكد أن استخبارات جيش الاحتلال تمر بأوقات صعبة داخل القطاع، حيث أشار إلى صعوبة الوصول إلى معلومات حول الضيف.
بدوره، يعتبر الضيف العدو الأول والأخطر بالنسبة لجيش الإحتلال منذ عام 2014م، فهو الرجل الأول داخل كتائب القسام، باعتباره مهندس العملية العسكرية التي نفذتها حماس في السابع من شهر اكتوبر الماضي وزلزت بها اسرائيل، فبعد صعود الضيف في صفوف حماس، بالإضافة إلى أن الضيف قام بتطوير شبكة أنفاق الحركة وخبرتها في صنع القنابل، ولقد تصدر قائمة المطلوبين في إسرائيل لعقود من الزمن، حيث اعتبر شخصيا مسؤولا عن مقتل عشرات الإسرائيليين في تفجيرات انتحارية، فبالنسبة للضيف، كان البقاء في الظل مسألة حياة أو موت، وقد وقالت مصادر في حماس إنه فقد إحدى عينيه وأصيب بجروح خطيرة في إحدى ساقيه في إحدى محاولات الاغتيال الإسرائيلية.
