عيد الجلاء في سوريا التفاصيل ففي السابع عشر من شهر نيسان/أبريل من كل عام، يحتفل السوريون بهذا العيد، الذي يُعتبر ذكرى للتحرر من الاستعمار الفرنسي. يتجدد في هذا اليوم الوطني ذكرى النضال والتضحيات التي قام بها الشعب السوري من أجل استعادة سيادته وحريته. تمثل هذه المناسبة الغالية على قلوب السوريين علامة للتمسك بالهوية الوطنية وروح الوحدة والصمود في وجه الظروف الصعبة.
اقرأ المزيد: قصة نجاح الاعلامية فاطمة قيدار بالتفصيل
تاريخ العيد
تعود جذور هذا العيد في سوريا إلى عام 1946، حيث شهد هذا العام انتهاء فترة الانتداب الفرنسي وخروج آخر جندي فرنسي من الأراضي السورية، وهو حدث تاريخي يرتبط بنهاية الاستعمار الفرنسي في البلاد بعد الحرب العالمية الأولى.
استمرت فترة الانتداب الفرنسي لسوريا لعقود، وشهدت مظاهر الاستبداد والاضطهاد من قبل السلطات الاستعمارية، مما دفع الشعب السوري إلى النضال والتضحية من أجل استعادة استقلاله وحريته. وبهذا العمل الجبار والتضحيات الكبيرة، تمكن السوريون من تحقيق الجلاء وتحقيق حلمهم بالحرية والسيادة الكاملة على أراضيهم.
أهمية عيد الجلاء
هذا العيد يمثل نقطة تحول تاريخية فارقة في مسار سوريا، فهو ليس مجرد احتفال بانتهاء فترة الانتداب الفرنسي، بل هو تتويج لنضالات طويلة ومستمرة قام بها الشعب السوري ضد الاستعمار والاضطهاد. يعكس هذا الحدث الكبير تحقيق حلم الشعب بالحرية والاستقلال والسيادة، وبالتالي يحمل معاني عميقة للوحدة الوطنية والثقة في القدرة على تحقيق التغيير وبناء مستقبل أفضل. من خلال هذا العيد تتجسد قوة إرادة الشعب السوري واستمراريته في مواجهة التحديات والمحافظة على هويته وكرامته. إنه مناسبة تستحق الاحتفال والتأمل في التضحيات التي قدمها السوريون من أجل تحقيق الحرية والعدالة والكرامة الإنسانية.
اقرأ المزيد: تثير الجدل رويدة شاهين سائقي التكسي في بغداد مخمورين
فعاليات الاحتفال به
يتم الاحتفال بهذا العيد في جميع أنحاء سوريا بمختلف الفعاليات والاحتفالات، حيث تقام العروض العسكرية والفعاليات الثقافية والفنية، وتُزين الشوارع بالأعلام الوطنية.
يمثل هذا العيد رمزاً للحرية والكرامة، ويدعو إلى التمسك بالقيم الوطنية والوحدة الوطنية.
يُعلمنا هذا العيد دروساً مهمة في أهمية الوحدة الوطنية والنضال من أجل تحقيق الأهداف، كما أنه يُشكل مصدر إلهام للأجيال القادمة للحفاظ على الاستقلال والسيادة.
وفي الختام يبقى هذا العيد مناسبة وطنية خالدة في ذاكرة السوريين، تذكّرهم بنضالات أجدادهم وتضحياتهم، وتُشكل حافزاً لهم لبناء مستقبل أفضل لسوريا.
اقرأ المزيد: شبيه عادل امام فكري عبد الحميد يثير الجدل
