قاتلة الرضع توجه صفعة لاهالي الضحايا

هدي محمد 23 أغسطس، 2023آخر تحديث: 23 أغسطس، 2023

19 3 دقائق

قاتلة الرضع توجه صفعة لاهالي الضحايا – تُعد قضية إدانة السلطات البريطانية لممرضة بقتل 7 أطفال حديثي الولادة ومحاولة قتل 6 آخرين من القضايا التي أثارت تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أدينت الممرضة لوسي ليتبي بالسجن المؤبد بعد أن تم التحقيق في تلك الجرائم المروّعة، والان اليك التفاصيل، تابع معنا.

تفاصيل قضية قاتلة الرضع البريطانية

لوسي ليتبي قاتلة الرضع التي تبلغ من العمر 33 عامًا، الممرضة العاملة في قسم الأطفال بمستشفى في مدينة تشيستر البريطانية، تم اتهامها بتورطها في قتل 7 أطفال حديثي الولادة ومحاولة قتل 6 آخرين، وقد حكم عليها بالسجن المؤبد نتيجة لجرائمها البشعة.

This is the video of Britains worst ever child serial killer being arrested.

Lucy Letby has been charged with murdering 7 babies when she worked as a neonatal nurse at a hospital.

Police believe she may have harmed dozens more babies. pic.twitter.com/KkNDIzTv7W

— Oli London (@OliLondonTV) August 20, 2023

وخلال التحقيقات تبيّن أن لوسي ليتبي كانت تستهدف الأطفال الرضّع في أوقات محددة، فقد تمت مهاجمة الأطفال أثناء غياب أهلهم، أو عندما تكون الممرضة المسؤولة غائبة، أو حتى خلال ساعات الليل عندما تكون لوحدها في المستشفى، وقد عثرت السلطات على أوراق تتعلق بالعديد من الأطفال الذين توفوا خلال فترات عملها الطويلة.

لقد اعتمدت لوسي ليتبي في تنفيذ جرائمها على عدة طرق، فقد كانت تقوم بحقن الأطفال بجرعات زائدة من الإنسولين، وفي بعض الحالات حقنت الهواء مما أدى إلى تفاقم حالاتهم الصحية، كما اتخذت أيضًا طريقة إجبار الحليب في أفواه الأطفال بقوة أثناء عملها خلال فترات النوبات.

وتمت مراجعة العديد من الأدلة والشهادات خلال التحقيقات، حيث كشفت التحقيقات عن سلوك لوسي ليتبي الإجرامي والمروع تجاه الأطفال، وبعد النظر في كل التفاصيل والأدلة، قررت المحكمة إدانتها بقتل 7 أطفال ومحاولة قتل 6 آخرين.

ومن بين الأطفال الضحايا توأمان قُتلا في غضون 24 ساعة، ورضيع أخر يقل وزنه عن كيلوغرام واحد تم حقنه بالهواء، وفتاة وُلدت قبل موعدها بعشرة أسابيع.

وقد روت إحدى الأمهات كيف أنها عادت لإحضار الحليب إلى أحد توأميها الخدّج، وسمعته يصرخ ووجدت فمه ملطخا بالدماء، لكن لوسي ليتبي طمأنتها على حالته ونصحتها بالصعود إلى غرفتها.

ومن الجدير بالذكر ان السلطات البريطانية عثرت على مذكرة في منزل الممرضة لوسي في عام 2018 كتبت بها: “أنا لا أستحق أن أعيش، لقد قتلتهم عن قصد لأنني لست جيدة بما يكفي لرعايتهم، أنا شخص فظيع”، لكنها كتبت في مذكرات أخرى لها أنها بريئة من قتل الأطفال الرضع.

محاكمة سفاحة الرضع الممرضة بريطانية

في تطور مفاجئ لقضية قاتلة الرضع الجريمة التي هزت الرأي العام رفضت المتهمة لوسي المثول أمام المحكمة خلال جلسة الاستماع التي عقدت اول امس الاثنين، وقد أثارت هذه الخطوة الجريئة تساؤلات حول مستقبل القضية وعدالة العقوبة.

حيث قال “عبد القاهر المنيفي”: “لا يجوز إجبارها على حضور جلسة النطق بالحكم. المهم صدور الحكم وتطبيق العقوبة ضدها بموجب الحكم، فالقانون يجيز محاكمة المتهم غيابيا ويصدر ضده أحكاما في حالة هروبه”.

وقد وجه القاضي حكمه بسجنها مدى الحياة، مؤكداً أنه لا يمكن التخفيف من عقوبتها بأي حال من الأحوال، وقد أثار هذا القرار تساؤلات حول دوافع لوسي وراء عدم حضورها وما إذا كان هذا خطوة استراتيجية مدروسة أم تهور غير محسوب.

وبموجب القانون في المملكة المتحدة، يُعتبر السجن مدى الحياة هو العقوبة القصوى المُسموح بها، ففي حالة إدانة المتهمة لوسي فإنها ستواجه هذه العقوبة الصارمة التي تُعد ردعاً قوياً لجرائم الطبيعة التي ارتكبتها.

وشهدت قضية لوسي قاتلة الرضع البريطانية تفاعلًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي وفي منصات النشر، وتنوّعت آراء النشطاء حيال قرار المتهمة بعدم الحضور.

وكتبت غادة: “سبحانك يا رب كيف ممكن يعيش بيننا أشخاص معتوهون عقليا من غير أن نحس في ذلك.. لهذا كان الأولى على الحكومة إيجاد دورات في كل منطقة لمعالجة نفسية الشباب المقبل على الحياة لمساعدتهم نفسيا”.

وغردت أميرة السبيعي: “مهنة الطب والتمريض أكثر المهن تحتاج طولة بال وعاطفة مو قدها لا تشتغل هالشغلة من أساس.. اكفي الناس شرك”.

بينما كتب إبراهيم، أن: “الإجرام لا يعرف جنسا أو لونا، وأبشع أنواع الجرائم التي ترتكب ضد طفل بريء لا يملك الدفاع عن نفسه والأبشع عندما يقوم بهذا العمل الشنيع الشخص المسؤول عن حفظهم وحمايتهم فلم تمنعها وظيفتها ولا حتى غريزة الأمومة الفطرية بداخلها”.

وفي النهاية تعد قضية إدانة الممرضة بريطانية قاتلة الرضع بقتل ومحاولة قتل الأطفال الرضّع قضية مثيرة للجدل والرعب، حيث تجسّد هذه الجرائم حجم الظلم والإجرام، كما تؤكد على أهمية تعزيز إجراءات السلامة في المجال الطبي.

الوسوم