قررت الحكومة الهندية بقيادة الحزب القومي الهندوسي إعادة تسمية اسم الهند بـ اسم دولة “بهارات”، وذلك في إطار جهودها لإزالة ما يعتبرها آثارًا للحقبة الاستعمارية.
وتأتي هذه الخطوة كجزء من مساعي الحكومة لتعزيز الهوية والثقافة الوطنية الأصيلة للهند، حيث يُعتبر “بهارات” اسمًا تاريخيًا للدولة يشير إلى شمولية الهوية الهندية وتنوعها، ويأمل الحزب القومي الهندوسي أن تبرز هذه الخطوة الروح الوحدوية والثقافية للهند وتعزز الفخر الوطني لدى الهنود.
اقرأ أيضا: السعودية تطلق برنامج الولاء الوظيفي دوم
قرار تغيير اسم الهند إلى بهارات
في قرار مفاجئ نال أصداءً واسعة، أعلنت الحكومة الهندية أنها تعمل على إعادة تسمية دولة الهند باسم دولة “بهارات“، وذلك خلال الجلسة المقبلة للبرلمان في 18 أيلول / سبتمبر الجاري.
ومع اقتراب موعد قمة مجموعة العشرين، التي تعقد في الهند يوم 9 أيلول / سبتمبر الجاري، وجّه المكتب الرئاسي دعوات رسمية إلى المشاركين لحضور عشاء رسمي، إلا أن تلك الدعوات أثارت موجة استغراب في البلاد.
اقرأ أيضا: اللاعب التونسي اسكندر الشيحي يلتحق بالزوراء العراقي
وفي خطوة تعكس جهود الحزب القومي الهندوسي، لإزالة ما يعتبرها أسماء تعود إلى الحقبة الاستعمارية البريطانية، وجّهت الدعوات باسم “رئيس بهارات” بدلًا من “رئيس الهند”، ما أشعل انتقادات واسعة من قبل بعض الأحزاب السياسية المعارضة.
تُعرف الدولة التي يزيد عدد سكانها على 1.4 مليار نسمة رسميًا بـ اسمين، الهند وبهارات، ولكن اسم الهند هو الأكثر استخدامًا ورواجًا على الصعيدين المحلي والدولي.
اقرأ أيضا: مباراة العراق والهند في بطولة تايلاند الموعد والقنوات الناقلة
أصل تسمية الهند
تعود تسمية الهند إلى فترة الاستعمار البريطاني، حيث حاولت السلطات قبل سنوات تغيير اسم البلاد إلى “بهارات”، ومع ذلك رفضت المحكمة العليا هذا الاقتراح.
يحظى التغيير في التسمية بدعم المسؤولين في حزب “بهاراتيا جاناتا” الذي يتزعمه ناريندرا مودي، يجادلون بأنّ اسم الهند قد تم فرضه من قبل المستعمرين البريطانيين ويعتبر “رمزًا للعبودية”.
اقرأ أيضا: التونسي ياسين الشويكي حارس ميسي الشخصي
رغم ذلك، يظل اسم الهند هو الذي يستخدم بشكل رسمي وشعبي على نطاق واسع في الداخل والخارج.
جدل واسع في الهند حول قرار تغيير اسم الهند إلى بهارات
اندلع جدل في الهند بعد استخدام حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي مصطلح “بهارات” في دعوة رسمية لحضور قمة مجموعة العشرين، استخدمت الرئيسة في الدعوة لقمة العشاء عبارة “رئيسة دولة بهارات” للإشارة إلى الهند باللغة الهندية، رحب الوزراء من حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم بتصرف الحكومة، بينما شكك زعماء المعارضة في نواياها.
اقرأ أيضا: اتهامات بالتحرش ودعاوي قضائية تلاحق نزار الفارس
وتأتي هذه الخطوة في ظل التقارير التي تشير إلى أن الحكومة تدرس تغيير اسم الهند رسميًا إلى بهارات، ولكن لا يوجد تأكيد حتى الآن.
ولا تزال جميع المواقع الإلكترونية الرسمية في الهند تستخدم مصطلح “حكومة الهند“ ولا يزال يُشار إلى السيدة مورمو باسم رئيسة الهند على موقع إكس (تويتر سابقا).
مع ذلك فإن استخدام بهارات في الدعوة يأتي بعد يومين فقط من قول موهان باجوات، رئيس “راشتريا سوايامسيفاك سانغ”، المرشد الأيديولوجي لحزب بهاراتيا جاناتا، إنه يجب تسمية البلاد باسم “بهارات” بدلًا من الهند.
اقرأ أيضا: طريق كربلاء الجديد يدخل الخدمة
وصرح باجوات قائلًا: “في بعض الأحيان، نقوم بتوظيف مصطلح “الهند” حتى يستطيع الناطقون بالإنجليزية فهمه، ولكن يتعين علينا أن نتوقف عن استخدام هذا المصطلح، إذ إن اسم البلد هو بهارات وسيظل بهارات بغض النظر عن المكان الذي تذهب إليه في العالم”.
أصل كلمة “بهارات”
تعني كلمة “بهارات” في اللغة السنسكريتية القديمة “أرض الجنوب”، ويُعتقد أن هذه الكلمة تمت تحديدها كاسم رسمي للهند في العام 1950 عند وضع دستورها الجديد.
اقرأ أيضا: شاهد.. إيلون ماسك بالزي الخليجي
بعض الدراسات التاريخية تشير إلى أن اسم “بهارات” يرجع إلى إمبراطور بهاراتا الذي حكم شبه القارة الهندية في زمن قديم.
ويقال إن بهاراتا كان إمبراطورًا عظيمًا حاكمًا لمنطقة واسعة تمتد من جبال الهيمالايا إلى البحر، إمبراطوريته كانت تُعرف باسم بهاراتفارشا.
