استشهاد الصحفي محمد الصالحي بعد أن قامت اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والمقاومة الفلسطينية في فجر يوم السبت داخل مستوطنات غلاف غزة، خلال عملية طوفان الأقصى التي استطاعت من خلالها المقاومة إحداث خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد لدى الجيش الإسرائيلي، وأكدت إذاعة إسرائيل أسر المقاومة الفلسطينية لـ 35 جنديا، وأكدت إذاعة إسرائيل أن المقاومة استطاعت أن تسيطر على ثلاث مستوطنات، وحاصرت قاعدة عسكرية تحتوي على عدد كبير من جنود قوات الاحتلال.
مصرع الصحفي محمد الصالحي
نشرت بعض المصادر المحلية في فلسطين خبر استشهاد الصحفي الفلسطيني محمد الصالحي أثناء تغطيته للأحداث على حدود قطاع غزة، حيث أطلقت عليه قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص حتى لقى مصرعه، وبذلك يكون ارتفع عدد الشهداء على قطاع غزة حتى الآن إلى 7 شهداء.
قامت نقابة الصحفيين الفلسطينيين باستنكار جريمة الاحتلال الإسرائيلي بحق زميلهم الصالحي، وبالتالي تكون زادت جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين، لذلك جددت النقابة دعوتها لتوفير الحماية الكافية للصحفيين، وناشدت النقابة جميع الصحفيين باتخاذ كافة الاحتياطات اللازمة أثناء تغطية الأحداث الحالية، وأن يلتزموا بإجراءات السلامة المهنية.
اقرأ المزيد: المقاومة الفلسطينية عمليات نوعية داخل إسرائيل
وكانت نظرة الشهيد الصالحي رحمه الله خلال مشهده الأخير نظرة ثاقبة لم يعطي أي اهتمام لرصاص الاحتلال، وكان مهتما بهدفه، وظل ممسكا بميكروفونه؛ حتى ينقل صورة الحدث بالكامل للجميع، فكان من الصحفيين الذين يهتمون بإيصال الحقيقة دون الخوف من المخاطر والصعاب ليودع العالم اليوم وهو شامخا فخورا بذاته.
وقد أعلنت الصحة الإسرائيلية حتى الآن عن مقتل أكثر من 22 شخصا، ونقل حوالي 545 مصابا إلى المستشفيات منهم 40 حالة خطرة، فقد قامت المقاومة الفلسطينية بقصف المدن الإسرائيلية بالكثير من الصواريخ التي أدت إلى ذعر سكان المستوطنات الإسرائيلية.
اللقطات الأخيرة للصحفي محمد الصالحي
شارك الصالحي قبل أن يرحل بخمس ساعات الكثير من الصور من قلب الحدث لتكن هي آخر ما نشره على حسابه الرسمي على موقع الفيسبوك وعلق عليها قائلا: ” بعد سماع أصوات الانفجارات المتتالية، هروب أطفال المدارس، وبعض العمال الكادحين في الشوارع.. السلامة للجميع” وسقط بعدها شهيدا بعد أن تمنى السلامة للجميع، وأصبح حديث جميع الوطن العربي.
اقرأ المزيد: فلسطين اليوم: تصعيد عسكري واحتجاجات متواصلة
من هو الصالحي؟
الصحفي الفلسطيني الصالحي درس في جامعة الأزهر بغزة، وهو يقيم في غزة تزوج في عام 2022، وهو مسؤول العلاقات العامة في دار القرآن الكريم والسنة.
شيرين أبو عاقلة
بعد انتشار خبر استشهاد الصحفي الفلسطيني الصالحي تذكر الجميع استشهاد الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة بعد تأكدها من من وجود السترة الواقية ضد الرصاص وخوذة الرأس الحامية، دون أن تعرف أنها ذاهبة إلى مثواها الأخير، حيث قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي باستهدافها عن طريق إطلاق رصاصة استقرت داخل رأسها واسقطتها شهيدة خلال تأدية واجبها، وعلى الرغم من إنكار الاحتلال تعمده قتل شيرين، إلا أن التقارير أثبتت أن الرصاصة التي تم إخراجها من رأس الصحفية كانت من إحدى قناصات الاحتلال.
