في يوم الأحد الموافق 5 نوفمبر/تشرين الثاني 2023، عاقب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزيرًا في حكومته بسبب تعبيره الظاهر عن انفتاح على فكرة ضرب غزة بقنبلة نووية.
إقراء أيضًا: دولة البحرين تقوم بطرد السفير الاسرائيلي
نتنياهو يعاقب الوزير عميحاي الياهو نتيجة لفكرته حول ضرب غزة بقنبلة نووية
أعلن مكتب نتنياهو في بيان أنه تم تعليق مشاركة وزير التراث عميحاي إلياهو، الذي ينتمي إلى حزب يميني متطرف في الحكومة الائتلافية، في اجتماعات مجلس الوزراء حتى إشعار آخر.
جاءت تصريحات إلياهو خلال مقابلة إذاعية عندما سئل عن خيار القصف النووي، حيث قال هذا هو أحد السبل، وتصدرت تصريحاته العناوين في وسائل الإعلام العربية واستنكرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية الرئيسية.
لا يشارك إلياهو وزعيم حزبه في المجموعة الوزارية المصغرة المسؤولة عن إدارة حرب غزة، ولا يعرفان قدرات إسرائيل النووية، التي لا تعلن عنها علنًا، أو قدرتها على تفعيلها.
وأكد مكتب نتنياهو أن تصريحات إلياهو لا تستند إلى الواقع، حيث أن إسرائيل وجيش الدفاع تعملان وفقًا لأعلى معايير القانون الدولي لتجنب إيذاء الأبرياء. ستستمر في ذلك حتى تحقيق النصر”. وحتى الآن، قُتل حوالي 9770 فلسطينيًا في الحرب، وفقًا للسلطات الصحية التابعة لحماس، مما يثير قلقًا دوليًا متزايدًا بشأن الأساليب الإسرائيلية.
في تدوينة على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد إلياهو أن “من الواضح لكل عاقل أن التصريح بشأن الضربة النووية كان مجرد مجاز”، وفي مقابلة إذاعية، تمت الإشارة إلى أن تدمير غزة سيعرض نحو 240 رهينة، بينهم أجانب مع الإسرائيليين، للخطر، رد إلياهو بأنه في الحرب، تدفع ثمنًا، معربًا عن صلواته لعودة الرهائن.
إقراء أيضًا: كتائب القسام تدخل طوربيد العاصف للخدمة
رد الإعلامي مصطفي بكري حول ضرب غزة بقنبلة نوويه
وبعد أن دعا وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو إلى إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة وأثارت تصريحاته جدلاً واسعًا، قام النائب والإعلامي المصري مصطفى بكري بالتعليق على الموضوع واعتبر أنه يشكل تهديدًا لكل الدول العربية.
ونشر بكري تدوينة على منصة X، جاء فيها: عندما يصرح وزير التراث الإسرائيلي بأن الحل مع غزة هو ضربها بقنبلة نووية، وأن قطاع غزة يجب ألا يبقى على وجه الأرض، وأن تقام بدلاً منه مستوطنات إسرائيلية، والعالم صامت، أخرس، (…) أين القانون الدولي، أين مجلس الأمن”.
كما وصف الوزير الإسرائيلي بأنه وزير الغبرة، واتهمه وحكومته بالعجز عن التصدي للتهديد، مشيرًا إلى الحرب الجارية في قطاع غزة ومواجهة مسلحي حماس.
وردًا على الانتقادات، قام الوزير الإسرائيلي بتبرير تصريحاته على حسابه في فيسبوك، مشيرًا إلى أنها كانت مجرد تعبير مجازي أو “استعارة”، وأكد الوزير المتطرف التابع لحزب “عوتسما يهوديت” اليميني المتشدد أنه من الواضح للجميع أن تصريحاته عن القنبلة النووية كانت مجرد تشبيه مجازي.
ومع ذلك، أكد في الوقت نفسه ضرورة رد إسرائيل “بقوة وبطريقة غير متناسبة” على الإرهاب، من أجل إرسال رسالة واضحة للإرهابيين بأن الإرهاب لا يمكن قبوله.
وتلقى الوزير الإسرائيلي انتقادات واسعة داخل إسرائيل وخارجها بسبب تصريحاته حول ضرب غزة بالنووي، خاصةً بعدما أكد وجود قنبلة نووية تابعة لإسرائيل، على الرغم من أنها لم تعترف بهذا الأمر.
وجاء توضيحه بعد أن اعتبر العديد من المعلقين على وسائل التواصل الاجتماعي أن دعوته هذه تؤذي جميع الإسرائيليين في الخارج وتضر بالأسرى المحتجزين في القطاع.
إقراء أيضًا: ذكرى وعد بلفور وحرب غزة
يجدر بالذكر أن مكتب رئيس الوزراء نتنياهو أعلن سابقًا تعليق على المقطع، ولكن يجب التنويه بأنه من الضروري معالجة المواضيع السياسية والحساسة بحذر واحترام، يجب أن نسعى لتعزيز الحوار البناء والتفاهم بين الأطراف المختلفة، وتجنب اللغة المتطرفة أو العنفية.
