فتاة الشروق تستمر في أسر قلوب الناس وتشغل عناوين الأخبار، حيث تعرضت حبيبة الشماع، الشابة المصرية في عقدها الثاني، لمحاولة خطف مروعة من قبل سائق يعمل في إحدى الشركات النقل الشهيرة، وبينما ما زال التحقيق جاريا في هذه القضية المروعة، فإن النيابة العامة قد قررت إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات، وذلك حسب تأكيدات الدكتور محمد الأمين، محامي أسرة الفتاة الشجاعة.
إقراء أيضًا: تفاصيل اختطاف كويتيين اثنين في قرية المشاعيف غرب العراق
تطورات قضية حبيبة الشماع
فيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في قضية حبيبة الشماع، المعروفة إعلاميًا بفتاة الشروق، تم توجيه تهمة جديدة للسائق المتهم في القضية، إضافةً إلى تهمة الشروع في خطف المجني عليها، تم توجيه تهمة التزوير في محررات رسمية للمتهم، وفقًا لتأكيدات محامي حبيبة الشماع في تصريحات صحفية.
وفيما يتعلق بالتحقيقات، أعلن الدكتور محمد أمين، محامي حبيبة الشماع أن جهات التحقيق قررت استدعاء ممثل شركة النقل الشهيرة بالقاهرة للاستماع إلى إفادته في عملية توظيف المتهم بالشركة، علمًا بأن لديه سابقة اتهام في قضية مخدرات، كما تم الإعلان أن تحليل المخدرات الذي أجرته النيابة أظهر نتائج إيجابية للمتهم، وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في القضية قرر قاضي المعارضات تجديد حبس السائق المتهم بمحاولة خطف حبيبة الشماع، فتاة الشروق، لمدة 15 يومًا في انتظار استكمال التحقيقات.
وفاة فتاة الشروق
وفيما يتعلق بحالة حبيبة الشماع، فقد توفيت الخميس الماضي بعد أن تعرضت لهبوط حاد في الدورة الدموية أدى إلى توقف عضلة القلب، ورغم محاولات إنعاشها باستخدام الأجهزة المختصة، إلا أنها لم تنجح.
ووفقًا للتحقيقات وتبين أن الفتاة قفزت من السيارة وتعرضت لحالة إغماء ونزيف نتيجة لرعبها من خطفها على يد السائق، ويذكر أن السائق قام برش بعض العطر داخل السيارة أثناء قيادتها بسرعة كبيرة على طريق السويس، مما أثار الرعب في قلب الفتاة ودفعها للقفز من السيارة.
وفي سياق متصل، قررت النيابة العامة تفريغ كاميرات المراقبة وإجراء تحليل المخدرات للسائق المتهم، الذي سبق اتهامه في قضية مخدرات، ومن جانبه أوضح محامي المتهم أن السائق لم يكن ينوي خطف الفتاة، وأن حالتها من الرعب والخوف كانت غير مبررة، وأشار إلى أن المتهم يعمل في الشركة منذ سبدون أي شكاوى سابقة، وأنه أثناء رشه للعطر لم يقم بإغلاق أبواب السيارة، مما يشير إلى عدم وجود نية لخطف الفتاة.
إقراء أيضًا: اختطاف سفينة تجارية قرب ساحل الصومال
بيان وزارة الداخلية المصرية
أصدرت وزارة الداخلية المصرية بيانًا يوضح تفاصيل حادثة محاولة خطف حبيبة، التي أثارت اهتمام الرأي العام وفي البيان أشارت الوزارة إلى أنه تم استجواب شاهد عيان للواقعة في 24 فبراير الماضي، حيث أفاد بأنه شاهد الفتاة وهي تقفز من الباب الخلفي لإحدى السيارات أثناء سيرها على طريق السويس، وأضاف الشاهد أنه توقف لمساعدتها، وأبلغها أنها يجب أن تتعاون معه للكشف عن هوية السائق والمساعدة في التحقيقات، وأفادت الفتاة أنها كانت تستخدم خدمة تطبيق النقل الذكي، وأثناء رحلتها مع السائق، قام هذا الأخير بمحاولة اعتداء عليها جنسيًا.
وعندما حاولت التصدي له، قامت بالقفز من السيارة خوفًا من تعرضها للاعتداء الجنسي، وتم نقلها على الفور إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم والتأكد من سلامتها، وأكد البيان أن الجهات الأمنية قد بدأت التحقيق في الواقعة، وتعمل على تحديد هوية السائق وضبطه لتقديمه للعدالة، وكما أشار إلى أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لحماية حقوق المواطنين وضمان سلامتهم، وأنها ستتخذ كل الإجراءات اللازمة للتحقيق في الحادثة ومحاسبة المسؤولين.
أسرار تحكيها والدة حبيبة الشماع فتاة الشروق
أعلنت والدة حبيبة الشماع الفتاة المتعرضة لمحاولة الخطف في منطقة الشروق، عن حالة صحية ابنتها، وأكدت أن حالتها كانت غير مستقرة وأنها ظلت لفترة كبيرة فاقدة للوعي، كما كانت تعاني من نزيف وارتشاح في المخ.
وقد وصفت والدة حبيبة ابنتها بأنها فتاة قوية وغير مندفعة، تعمل في مجال التصنيع وتتعامل يوميًا مع سائقين نقل وتتفاعل معهم بشكل جيد، وأشارت إلى أنها تواصلت معها هاتفيًا في الصباح قبل طلبها سيارة من تطبيق النقل، حيث أخبرتها أنها ستطلب سيارة خاصة بها.
إقراء أيضًا: الموساد.. خطفنا واستجوبنا إيراني خطط لاغتيال رجال أعمال إسرائيليين في قبرص
وأوضحت والدة حبيبة الشماع، أن سائق السيارة أثناء الرحلة كان يشغل الموسيقى بصوت مرتفع، وعندما طلبت ابنتها منه أن يتوقف عن تشغيل الأغاني لتتمكن من التحدث بشكل سليم، رفض السائق الامتثال لطلبها، وأكملت والدة حبيبة الشماع، قائلة إن أحد أصدقاء ابنتها اتصل بها بعد ذلك وأخبرها أنهم كانوا يحاولون الاتصال بحبيبة لأنها تأخرت عليهم، ولكنهم فوجئوا برجل يرد على هاتفها ويخبرهم بأنها سقطت من سيارة وفقدت الوعي، وأنه سيقوم بنقلها إلى المستشفى.
وأوضحت والدة حبيبة الشماع أنه لا توجد أي حالة تحرش بابنتها، وأن كل ما حدث هو محاولة اختطاف فقط، وهذا ما أكده حبيبة للشاهد الذي نقلها إلى المستشفى قبل أن تدخل في حالة إغماء مستمرة.
