اخبار العالم

فضيحة جنسية تضرب الجزيرة المقدسة ضحاياها اطفال

فضيحة جنسية تضرب الجزيرة المقدسة ضحاياها اطفال فإن مجتمع الرهبان الكاثوليك الذي يقيم في جزيرة مقدسة قبالة سواحل ويلز في المملكة المتحدة، وقع في قلب فضيحة هائلة تتعلق بإساءة معاملة الأطفال، وقد استمرت هذه الفضيحة لأكثر من 50 عاما.
يعد وقوع هذه الحوادث المأساوية في محيط يُفترض أن يكون مكانًا منعزلًا ومقدسًا خاصة مروعًا، حيث يتوقع الناس أن تكون الأماكن الدينية ملاذًا آمنًا للصلاة والتأمل بعيدًا عن أخطار العالم الخارجي. تعتبر جزيرة كالدي وجهة سياحية شهيرة تستقطب آلاف الزوار كل عام، غير مدركين للتاريخ المظلم الذي يختبئ وراء جمال الطبيعة الساحرة.
فهي ليست مجرد موقع سياحي جذاب بل تحمل عبءًا مؤلمًا للمجتمع المحلي وللعالم بأسره، حيث وُثقت حالات اعتداء جنسي ضد الأطفال الصغار الذين لم يتجاوزوا سن الثالثة.
مما يجعلها وجهة محورية للنقاشات المتعلقة بالسلامة وحقوق الطفل وضرورة حمايتهم في جميع الأوقات وفي جميع البيئات، سواء كانت دينية أو غيرها، وتسليط الضوء على هذه القضية المهمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث المأساوية في المستقبل.

فضيحة جنسية تضرب الجزيرة المقدسة ضحاياها اطفال

يشهد الأطفال الذين زاروا الدير التاريخي وأصبحوا الآن بالغين على تعرضهم لأفظع أشكال الإساءة، حيث تعرضوا للاعتداء الجنسي في أسواره السامية والحدائق المزخرفة، وتلقوا تهديدات بالعقاب الرهيب إذا فضحوا ما يجري. وفي تطور جديد هذا الأسبوع، تم تعيين جان بيكلز، مستشار حماية مستقل وسابق مساعد لمفوض الشرطة والجريمة في جنوب ويلز، لقيادة “مراجعة شاملة” للادعاءات التاريخية المتعلقة بإساءة معاملة الأطفال، بهدف كشف الحقائق وتحقيق العدالة للضحايا ومنع تكرار هذه الأحداث المروعة في المستقبل.
في إحدى مقابلاته التي أجراها مع “MailOnline”، قام كيفن أوكونيل، البالغ من العمر 61 عامًا، والذي كان عندما وقعت الحادثة يبلغ من العمر 10 أعوام فقط، بتقديم ادعاءات صادمة حول تجربته كضحية فضيحة جنسية. وفي سرد مؤلم، أفاد أوكونيل بأنه شاهد مشاهد وقوع اعتداءات على الأطفال، بمن فيهم من كانوا لا يتجاوزون سن الثالثة، مما يجسد رؤية مروعة للظلم والاستغلال.
وعلى الرغم من مرور عقود على تلك التجارب الصادمة، إلا أن أوكونيل لم يستسلم للصمت، بل ناشد العالم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، محثًا الآخرين على الوقوف إلى جانبه في معركته المستمرة من أجل الحق والعدالة. وقد أثمر هذا النداء عن استجابة ملحوظة، حيث قدم 50 شخصًا حتى الآن تجاربهم المؤلمة، وهم يتراوحون في أعمارهم بين 45 و65 عامًا، من مختلف مناطق العالم، معبرين عن تضامنهم القوي وتأكيدهم بأنهم “تجاوزوا نفس التجربة”.

إدانة معتدي كالدي وتعويض الضحايا في فضيحة جنسية

فضيحة جنسية تضرب الجزيرة المقدسة ضحاياها اطفال
فضيحة جنسية تضرب الجزيرة المقدسة ضحاياها اطفال
لم يُدين أي من أعضاء الرهبانية فيما يتعلق بادعاءات فضيحة جنسية، ولم يُعطَ الاهتمام اللازم لطلب إجراء تحقيق عام، على ما يبدو بسبب وفاة أحد الرهبان، الأب ثاديوس كوتيك، الذي كان متورطًا في تلك الأفعال المشينة. تم إبلاغ هذه الادعاءات إلى “Operation Hydrant”، التحقيق الذي يقوم به الشرطة على مستوى البلاد في حالات إساءة معاملة الأطفال، ولم يتم اتخاذ أي إجراء يُذكر في أعقاب الفضيحة التي وقعت في ذلك الوقت. وفي رسالة من أحد سكان الجزيرة، يُزعم استمرار ثقافة “الاستمالة” التي تستهدف النساء، وأن المجرمين يظلون “محميين” دون محاسبة.
معظم الناجين من فضيحة جنسية تضرب الجزيرة المقدسة في كالدي قد أبلغوا عن تجاربهم الصادمة، ويمتلكون رقم مرجعي للجريمة يثبت ذلك، ولكن لم يتم اعتقال أي من المعتدين فيما يتعلق بهذه الحوادث. وقد تلقت ست فتيات من الضحايا تعويضات بعدما تقدمت القضية إلى المحكمة المدنية وثبتت أن الأب ثاديوس كوتيك اعتدى جنسيًا عليهن بين عامي 1972 و1987.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights